أخبار أميركاأميركا بالعربي

عشرات الأساتذة بجامعة أمريكية يدافعون عن الطلاب الذين دعموا الفلسطينيين

ترجمة: فرح صفي الدين – وقع أكثر من 100 أستاذ بجامعة كولومبيا Columbia University في نيويورك على رسالة دفاع عن الطلاب الذين يدافعون عن الفلسطينيين ودعوا إلى حمايتهم من “تداعيات” ممارستهم حرية التعبير التي يكفله لهم الدستور.

وبحسب ما ذكرته صحيفة New York Post، فقد أعرب الأساتذة عن مخاوفهم بشأن تعرض الطلاب للتشهير العلني بسبب آرائهم، فضلاً عن مواجهة الانتقام من أصحاب العمل.

وتعرضت جامعة كولومبيا لانتقادات في الأسابيع الأخيرة، حيث هدد المستثمر الملياردير ليون كوبرمان بقطع التبرعات لجامعته بسبب دعم الطلاب لفلسطين وتعبيرهم عن القمع الفلسطيني على يد الحكومة الإسرائيلية.

وجاء في الرسالة: “إن هذه الممارسات والمضايقات والجهود الرامية إلى تقويض حرية التعبير عن الرأي في الحرم الجامعي غير مقبولة”.

وكتب الأساتذة أن الطلاب يعتقدون أن السلام والأمان سيظلان بعيد المنال ما لم ينتهي الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية وإجراء تحقيق دولي”. وأكدوا أن ما يدافعون عنه ليس “رأيًا راديكاليًا، وإنما توصلوا إليه بناء عن بيانات صادرة من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان.

وأضافوا “باعتبارنا باحثين ملتزمين بإجراء تحقيق قوي حول المسائل الأكثر تحديًا في عصرنا، فإننا نشعر بأننا مضطرون للرد على أولئك الذين يصفون طلابنا بمعادي السامية إذا عبروا عن تعاطفهم مع حياة وكرامة الفلسطينيين ووقعوا على عريضة تُحمل إسرائيل مسؤولية العمل العسكري الذي شنته حماس في 7 أكتوبر”.

كما أوضحت الرسالة ” إن طلابنا لديهم قناعة بأن العمليات العسكرية وعنف الدولة لم تبدأ في ذلك اليوم، بل كانت بمثابة رد عسكري من شعب عانى من ظلم وتدمير بلا هوادة أو رحمة مارسته قوات الاحتلال على مدى سنوات عديدة”.

كما أيد الأساتذة وصف مجموعات التضامن مع فلسطين التابعة للجامعة للأوضاع في غزة بأنها “فصل عنصري”، مشيرين إلى أن مجموعات مثل منظمة العفو الدولية ومنظمة الدفاع عن حقوق الانسان قد أقرت هذا الوصف.

ويختتم أعضاء هيئة التدريس رسالتهم بالقول: “إن إحدى المسؤوليات الأساسية لجامعة ذات مستوى عالمي تجاوز الاختلافات مع طلابنا..”هذه القيم والغايات الأكاديمية الأساسية يتم تقويضها بشدة عندما يتم التشهير بطلابنا بسبب تعبيرهم عن وجهات نظر، بينما يتم مناقشتها بشكل مشروع في بيئات مؤسسية أخرى، فإنها تعرضهم لأشكال شديدة من المضايقة والترهيب في كولومبيا.”

كما طالبوا بإلغاء برنامج لإنشاء مناهج وبرامج بحثية في إسرائيل، وأصروا على أن تتوقف الجامعة عن إصدار البيانات التي “تفضل معاناة وموت الإسرائيليين أو اليهود على معاناة وموت الفلسطينيين.” لأنها تُأجج الاختلاف.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى