بلينكن طلب من قطر كبح جماح تغطية قناة الجزيرة لحرب غزة
قال وزير الخارجية أنطوني بلينكن لمجموعة من زعماء الجالية اليهودية الأمريكية إنه طلب من رئيس الوزراء القطري قبل أقل من أسبوعين تخفيف حدة خطاب قناة الجزيرة حول الحرب في غزة، وفقًا لما نشره موقع “Axios“.
تشير تعليقات بلينكن إلى أن الإدارة الأمريكية ـ التي أكدت دعمها للصحافة المستقلة على مستوى العالم ـ تشعر بالقلق من أن تأطير الجزيرة للصراع قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة.
يتم تمويل شبكة الجزيرة الإعلامية من قبل الحكومة القطرية ولكنها تؤكد أنها تعمل بشكل مستقل، وقال منتقدون إن ذلك يعكس موقف السياسة الخارجية لقطر، التي واجهت تدقيقًا بسبب علاقاتها مع حماس.
واتهمت إسرائيل قناة الجزيرة بأنها “بوق دعائي” لحماس، وقد وصف مجلس العلاقات الخارجية قناة الجزيرة بأنها إحدى أدوات القوة الناعمة للحكومة القطرية التي تسمح لها بالتأثير السياسي في الشرق الأوسط وحول العالم.
ويبدو أن بلينكن يتحدث عن قناة الجزيرة العربية، وليس الجزيرة الإنجليزية، وأخبر بلينكن زعماء اليهود الأمريكيين أنه عندما كان في الدوحة يوم 13 أكتوبر، طلب من الحكومة القطرية تغيير موقفها العلني تجاه حماس، حسبما قال 3 أشخاص حضروا الاجتماع.
ووفقا للحاضرين الثلاثة، قال بلينكن إنه أعطى تخفيفًا لتغطية قناة الجزيرة للحرب في غزة كمثال على الخطوات التي يمكن للحكومة القطرية اتخاذها للقيام بذلك، وقال بلينكن إنه طلب من القطريين “خفض حجم تغطية الجزيرة لأنها مليئة بالتحريض ضد إسرائيل”، بحسب أحد المصادر.
ولم يقدم بلينكن أي أمثلة على الخطاب المتصاعد الذي طلب إعادة الاتصال به، ورفضت وزارة الخارجية التعليق على تصريحات بلينكن بشأن قناة الجزيرة.
وقال بلينكن، في حديثه إلى جانب رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، “لا يمكن أن يكون هناك المزيد من العمل كالمعتاد مع حماس”، بالرغم من ذلك فإن إدارة بايدن تعتمد على وساطة قطر مع حماس، والتي أدت الأسبوع الماضي إلى إطلاق سراح رهينتين أمريكيتين.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية إن بلينكن “يقدر بشدة الدور الذي تلعبه قطر في تأمين إطلاق سراح الرهائن”.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، للصحفيين قبل أيام: “نعلم أن قطر لديها خط اتصال مفتوح مع حماس”.
