أخبار أميركاهجرة

وزارة الأمن الداخلي تُدخل بعض التعديلات على تأشيرات العمل المؤقتة (H-1B)

ترجمة: فرح صفي الدين – اقترحت الإدارة الأمريكية أمس الاثنين مجموعة تعديلات على عملية منح تأشيرات العمل المؤقتة (H-1B)، وما يتعلق بها من حقوق للعاملين الأجانب، حسبما أفادت صحيفة The Hill.

ومن جانبها أصدرت وزارة الأمن الداخلي (DHS) لائحة بالتعديلات التي من شأنها “تحسين كفاءة برنامج تأشيرة العمالة المتخصصة (H-1B)، وإضافة المزيد من المزايا والمرونة لأصحاب العمل والعمال وتعزيز تدابير النزاهة” بمكتب السجل الفيدرالي Federal Register.

وبحسب الموقع الرسمي للوزارة، قال وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس: “إن أولوية الإدارة الأمريكية هي جذب المواهب العالمية، وتخفيف الأعباء على أصحاب العمل، ومنع الاحتيال في نظام الهجرة”.

لكن هذه المقترحات لم تلق استحسان العديد من المدافعين والباحثين. حيث أوضح ديفيد بير، مساعد المدير لدراسات الهجرة بمعهد كاتو أنه رغم أن هذه المقترحات هي لتيسير بعض جوانب عملية الحصول على “تأشيرة العمل، إلا أن المدافعين عن الهجرة خشون من أنها قد تجعل عملية التقديم أكثر صعوبة.

فمن جانب تُخصص تأشيرة H-1B لأصحاب المهن المتخصصة، مثل المهندسين والأطباء الأجانب الذين يعملون بالولايات المتحدة. وغالبًا ما تُمنح لخريجي الجامعات الأمريكية، وتعتبر بالنسبة للكثيرين جسر للعبور من مرحلة الجامعة أو الدراسات العليا للإقامة الدائمة أو الجنسية.

لكنها من جانب آخر تعتبر بالنسبة للآخرين بمثابة فخ. حيث يتم منحها لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد لثلاث سنوات إضافية، وبعد ذلك ينتقل حاملها إما لحالة أخرى مثل “الغرين كارد” Green card أو لمغادرة البلاد.

هذا وتُمنح “الغرين كارد” بأعداد معينة، حيث لا يمكن لأي دولة الحصول على أكثر من 7% منها سنويًا. وهذا يترك مواطني الدول التي تعتمد بكثافة على تأشيرة H-1B، عالقين في معالجة الطلبات المتراكمة، مما يضطرهم لتجديد التأشيرة سنويًا بعد انتهاء فترتي الثلاث سنوات.

ولأن اللوائح الحالية تجعل تغيير صاحب العمل أمرًا صعبًا، فإن العمال الذين ينتظرون “البطاقة الخضراء” معرضون لخطر متزايد لانتهاكات العمل. وهذا ما جعل بيير يُلمح إلى أن اللائحة الجديدة لا تعالج هذه القضية، بل قد تزيد من صعوبة الحصول على التأشيرة.

كما ذكر سايروس ميهتا، محامي الهجرة، أن “تشديد القاعدة الجديدة على ضرورة أن تكون وظيفة المتقدم بطلب تأشيرة العمل مرتبطة بشكل مباشر بدراسته وباحتياجات الوظيفة، سيجعل برنامج H-1B أكثر تقييدًا”.

ونظرًا لأن معظم الأشخاص يعملون بمجال مختلف عن دراستهم، فإن خبراء الهجرة قلقين من أن يخلق هذا الإجراء روتينًا غير ضروري.

لكن المقترح أيضًا يجعل التقدم للحصول على “تأشيرة العمل” أقل مخاطرة. إذ يتم منح التأشيرة لعدد محدد من الأشخاص، مهما كانت أعداد المتقدمين المؤهلين، بشكل عشوائي.

وهذا ما جعل العديد من المتقدمين يعيدون النظر في النفقات والجهد المبذول في تقديم الطلب، بينما يدخل المتقدمون الآخرون القرعة العشوائية مرات عديدة برعاية شركات مختلفة، والتي تؤهلهم للمزيد من فرص الفوز.

وبموجب النظام الجديد، سيتم احتساب كل فرد كمقدم طلب واحد في القرعة العشوائية، بغض النظر عن عدد الطلبات التي قدمها.

ومن شأن التعديلات الجديدة أيضًا أن تتيح مدخل لرواد الأعمال ليكونوا بمثابة الكفيل لأنفسهم، وليس فقط الشركات هي التي يمكنها رعاية المتقدمين.

ومن شأن التعديل أيضًا أن يُمد خريجي الجامعات الأمريكية الجدد بمهلة أطول للعمل قبل التقديم على تأشيرة  H-1B. وسوف يتطلب الأمر من دائرة خدمات المواطنة والهجرة (CIS)، وهي التي تمنح تصاريح العمل، أن تلتزم بقراراتها السابقة، مما يعني ضمان تجديد التصاريح للأشخاص الذين لا تتغير ظروفهم الأساسية.

وفي سياق متصل، تدرس وزارة الخارجية (SD) اقتراحًا للسماح لمقدمي طلبات H-1B بالحصول على التأشيرة من داخل الولايات المتحدة، إذ يستلزم حصولهم عليها حاليًا، مغادرة البلاد أولًا ثم استلامها من القنصليات التابعة لها بالخارج.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى