أخبارأخبار أميركا

شرطة ديترويت: لا علاقة بين مقتل رئيسة الكنيس اليهودي ومعاداة السامية.. وتحديد أشخاص مرتبطين بالحادث

أكدت شرطة ديترويت أنه لا يوجد دليل حتى الآن يربط حادث مقتل رئيسة الكنيس اليهودي، سامانثا وول، بجرائم معادة السامية، أو أحداث الحرب الدائرة حاليًا بين إسرائيل وحماس في الشرق الأوسط.

 بينما قال المحققون إنهم حددوا عدة أشخاص لهم صلة بحادث الطعن المميت الذي تعرضت له سامانثا، لكنهم لم يعلنوا عن أي شخص كمشتبه به رئيسي، وفقًا لوكالة “أسوشيتد برس“.

من جانبه رفض جيمس وايت، رئيس شرطة ديترويت، الكشف عن علاقة سامانثا وول بأي من الأشخاص موضع الاشتباه، داعيًا إلى انتظار نتائج التحقيق.

وقال وايت: “علينا أن نكون حذرين للغاية فيما يتعلق بالمعلومات التي نشاركها، هناك تفاصيل معقدة للغاية حول هذه القضية، والتي إذا تم الكشف عنها، يمكن أن تلحق الضرر حقًا بما نحاول تحقيقه”. وأضاف: “هناك حقائق لا يعرفها إلا المشتبه به لدينا”.

وكانت وول، البالغة من العمر 40 عامًا، رئيسًا لمعبد إسحاق أغري اليهودي في وسط مدينة ديترويت، وقالت الشرطة إنها حضرت حفل زفاف ليلة الجمعة، وغادرت الحدث حوالي الساعة 12:30 صباح يوم السبت، وتعرضت للطعن داخل منزلها شرق وسط المدينة، وخرجت من منزلها وهي تنزف من الطعنات التي تلقتها ثم انهارت ولفظت أنفاسها الأخيرة في المكان الذي تم العثور فيه على جثتها، بعد تلقي مكالمة عبر 911 في حوالي الساعة 6:30 صباحًا من متصل أبلغ عن وجود شخص ملقى على الأرض ولا يستجيب، وعثرت الشرطة عليها مصابة بعدة طعنات وأثار من الدماء تؤدي إلى منزلها.

وقال وايت: “لدينا عدد من الأشخاص المرتبطين بالحادث، نحن نبتعد عن وصف أحد الأشخاص بأنه مشتبه به، لكننا نعمل لتحقيق هذه الغاية”.

وأكد وايت مرة أخرى أن التحقيقات لم تتوصل إلى أي أدلة تفيد بأن الدافع وراء الجريمة هو معاداة السامية، مشيرًا إلى أن محققيه يجرون مقابلات مع “أفراد لديهم معلومات قد تعزز التحقيق”، ولفت إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يساعد شرطة ديترويت.

وأضاف: “كل ما يمكن القيام به لإنهاء هذا الأمر يتم استدعاؤه للخدمة”، داعيًا إلى التحلي بالصبر بينما تتم متابعة التحقيقات.

ووفقًا لشبكة NBC news فقد قالت مصادر مطلعة على التحقيق إنه لم يكن هناك دليل على الدخول القسري إلى منزل وول سامانثا، ولم تظهر على جسدها أي جروح دفاعية، وكان هناك علم إسرائيلي كبير في المنزل يبدو أنه لم يمس.

ووفقًا لشبكة CNN فقد قالت حاكمة ولاية ميشيغان، غريتشن ويتمر، إنه تم تكليف شرطة ولاية ميشيغان بدعم الشرطة المحلية في هذه القضية، مضيفة: “سيقومون معًا بالتحقيق في هذه الجريمة الوحشية وتقديم الجاني إلى العدالة”.

ووصفت النائبة الأمريكية الفلسطينية رشيدة طليب، وول بأنها صديقة في منشور لها على صفحتها على فيسبوك. وكتبت قائلة: “لقد قُتلت صديقتي وعضو مجتمعنا المنظم سام وول، كانت لديها دائمًا ابتسامة حلوة لتقدمها لك وأدفأ عيون لتحييك، ليس لدي كلمات، مجتمعنا مدمر ونحن مصدومون”

ووفقًا لموقع “الحرة” فقد جاءت هذه الجريمة في وقت يتصاعد فيه التوتر بين اليهود والمسلمين في جميع أنحاء الولايات المتحدة على خلفية الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس التي أودت بحياة الآلاف هذا الشهر.

وكانت وول ناشطة في الحزب الديموقراطي، كما كانت ناشطة في منظمة شعبية تهدف إلى مد الجسور بين الشبان المسلمين واليهود، وعملت مع عضو الكونغرس، إليز سلوتكين، وفي حملة المدعي العام في ميشيغان، دانا نيسيل.

وكتبت نيسيل على منصة إكس إنها “شعرت بالصدمة والحزن والخوف عندما علمت بالقتل الوحشي لسام”. أما سلوتكين التي عملت في وكالة الاستخبارات المركزية CIA قبل دخولها الكونغرس، فقالت إن وول سعت إلى بناء “التفاهم بين الأديان”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى