أخبار أميركاأميركا بالعربي

الخارجية الأمريكية ترفض الاعتراف بقتل إسرائيل للفلسطينيين

ترجمة: مروة مقبول – استضافت وزارة الخارجية الأمريكية مؤتمرًا صحفيًا للتأكيد على دعم الرئيس جو بايدن الكامل لإسرائيل وأنه “يدعم” تحركاتها للرد على الهجمات الإرهابية، بغض النظر عن الأرواح الفلسطينية التي تدفع ثمن ذلك.

كتب الصحفي المخضرم راي حنانيا في صحيفة The Arab Daily News، أن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أجاب على جميع الأسئلة المتعلقة “بحق” إسرائيل في مهاجمة الفلسطينيين في قطاع غزة”، بينما تجنب الإجابة على تلك التي تتعلق بما تفعله إسرائيل من ارتكاب جرائم حرب ومعاقبة جميع مواطني قطاع غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني فلسطيني. فقد أصبحوا “هدفًأ” للجيش الإسرائيلي بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.

وأشار إلى ما فعله صحفي من أصول عربية يقيم في واشنطن العاصمة تم تعريفه باسم “سعيد”، فقد خلال المؤتمر الحصول على إجابات حول حقيقة موقف الرئيس بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن بشأن العنف الإسرائيلي الذي استمر لسنوات وأشهر قبل أن تشن حماس هجومها، الذي أودى بحياة مئات الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين.

في البداية، لم يرغب السيد ميلر الإجابة على السؤال، وأشار السيد حنانيا، الذي ترشح لجائزة “بوليتزر” Pulitzer عن سلسلته المكونة من أربعة أجزاء حول الانتفاضة الفلسطينية، إلى أن تصريحاته كشفت النفاق الذي تعانيه حكومة الولايات المتحدة، التي دعمتها الجالية العربية والمسلمون، وإسرائيل عندما يتعلق الأمر بقتل اليهود والإسرائيليين وقتل الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين.

وقد سأل الصحف سعيد عن ما إذا كان الرئيس بايدن يقصد إنهاء إسرائيل لقطع المياه والكهرباء والغذاء والدواء عن سكان غزة، عندما دعا إسرائيل أن تلتزم بالقانون الدولي وضبط النفس.

ولكن السيد ميلر أجاب بأن أمريكا تشجع دائمًا جميع حلفائها وشركائها على التصرف بما يتفق مع القانون الدولي، فهذا ما تفعله الحكومات الديمقراطية. وأشار إلى أن هذا ليس ما فعلته حماس بدخولها إلى إسرائيل واختطاف وقتل المدنيين الأبرياء.

كما أوضح أن الرئيس يؤكد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد تعرضها لهذا الهجوم الوحشي، وأشار إلى أنها من حقها أن تتخذ إجراءات ضد الإرهابيين الذين شنوا هذا الهجوم ولتأمين أراضيها.

وهنا جعل الصحفي يعيد السؤال مرة أخرى على السيد ميلر “أنت تقول إن إسرائيل دولة ديمقراطية تلتزم بالقانون الدولي، وقطع الماء والكهرباء والغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية يعتبر جريمة حرب. فهل تطالبون إسرائيل بوقف ذلك؟

فأجاب بأنه لا يمكن معرفة ما ستفعله إسرائيل، فهي لا تزال في الأيام الأولى في ردها على الإرهاب الذي ارتكب ضد مواطنيها، دون إشارة إلى أي خطوات قد تتخذها أمريكا لإلزامها بإنهاء الحصار. واكتفى بالقول إن “الولايات المتحدة تتوقع من الإسرائيليين أن يتبعوا القانون الدولي، ونعتقد أنهم سيفعلون ذلك، وسنبقى على اتصال وثيق معهم بشأن هذا الأمر.”

وعند سؤاله عن استهداف إسرائيل للمدنيين عمدًا، وإذا كان لديه أي فكرة عن عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل في الأيام الأربعة الماضية؟

أجاب “قلت، سأتحدث عما يمكن لحكومة الولايات المتحدة التحقق منه، وهو ما فعلته مع عدد المواطنين الأمريكيين. سأدع إسرائيل تتحدث عن عدد المواطنين الإسرائيليين الذين قتلوا وكذلك عدد الفلسطينيين الذين قتلوا.”

وتابع  يسأله “هل تعرف ما إذا كان الأشخاص الأربعة عشر الذين تحدث عنهم الرئيس هم أمريكيون من أصل فلسطيني؟” كان رده أن هذا لا يهم “في النهاية المواطنون الأمريكيون هم مواطنون أمريكيون.”

وفي  النهاية سأل الصحفي السيد ميلر إذا كان الرئيس لا زال مقتنعًا أن دافع حماس الوحيد لشن هذه الهجمات هو قتل اليهود وليس الحصار المستمر منذ 16 عامًا.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى