أخبار أميركاأميركا بالعربي

العلم الفلسطيني يثير ضجة.. ودعوات لحظر الأعلام الأجنبية داخل الكونغرس!

ترجمة: فرح صفي الدين – طالب عضو الكونغرس، الجمهوري ماكس ميلر (ولاية أوهايو) بحظر رفع الأعلام الأجنبية داخل قاعات الكونغرس، منتقدًا عضوة الكونغرس فلسطينية الأصل رشيدة طُليب (ديمقراطية عن ولاية ميشيغان) بسبب تعليقها العلم الفلسطيني على مدخل مكتبها في واشنطن العاصمة، حسبما ذكرت صحيفة Newsweek.

وكان ميلر قد قام اليوم الاثنين باقتراح تشريع لحظر رفع أي علم غير علم الولايات المتحدة، أو علم إحدى ولاياتها، أو “علم أسرى الحرب ومن هم فى عداد المفقودين” POW/MIA، داخل مبنى الكابيتول.

ومن جانبه قام بمناقشة هذا التشريع على “منصة إكس” X (تويتر سابقًا)، تعليقًا على منشور لريس غورمان، المراسل لدى موقع The Washington Examiner الإخباري. حيث نشر غورمان صورة لمكتب طُليب والعلم خارجه. وذلك في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس المسلحة على إسرائيل والذي خلف نحو 1600 قتيل من الجانبين.

هذا وتعرف طُليب بانتقادها المستمر للحكومة الإسرائيلية، واتهامها لها بأنها “دولة فصل عنصري”. لكنها أعربت أمس الأحد، عن حزنها على “أرواح الفلسطينيين والإسرائيليين” التي فقدت خلال الهجمات، مشيرة إلى أن السبيل الوحيد لإنهاء هذا العنف هو “رفع الحصار عن غزة، وإنهاء الاحتلال وتفكيك نظام الفصل العنصري”.

بينما كتب النائب ميللر على وسائل التواصل الاجتماعي: “قاعات الكونغرس ملك لأمريكا وحدها، لذا يجب أن تكون مخصصة للأعلام التي تجسد أمتنا العظيمة فقط”.

كما شدد على أنه، “لا ينبغي أن يكون للعلم الفلسطيني مكان هنا. ولهذا السبب قمت برعاية تعديل لمشاريع قوانين الاعتمادات لإنهاء هذه السخافة”.

وبحسب شهود عيان، كان العلم الفلسطيني معلقًا خارج مكتب طُليب منذ عدة أشهر. وفي يناير، وتحديدًا قرب بداية الولاية الجديدة للكونغرس، نشرت طُليب صورة لها بجوار العلم على وسائل التواصل الاجتماعي بينما كانت تنتقد الحكومة الإسرائيلية.

وكتبت وقتها: “قد يكون الفلسطينيون ممنوعون من رفع العلم على أراضيهم في ظل حكومة الفصل العنصري، لكني وبكل فخر يمكنني القيام بذلك في مكتبي”. وتابعت: “أنا فخورة بكوني أمريكية من أصل فلسطيني، وأريد أن يعرف الشعب الفلسطيني أن معظم الأمريكيين لا يؤيدون الفصل العنصري. ولا يمكن لأحد أن يمحو وجودنا”.

جديرُ بالذكر، أن لحماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كجماعة إرهابية، علمها المميز المنفصل عن العلم الفلسطيني الموجود خارج مكتب طُليب.

وبحسب الصحيفة فقد أدان مايكل هيرزوغ، سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، طُليب بسبب تصريحها في أعقاب شن حماس هجومها يوم السبت.

وتساءل على حسابه على موقع X قائلاً: “ما هو كم الدماء التي يجب أن تُراق لكي تتخلوا عن تحيزكم وتقوموا بإدانة حماس بكل شفافية، وهي كما تعلمون منظمة إرهابية بالنسبة للولايات المتحدة؟”

وأضاف: “لقد قُتل المئات من المدنيين الإسرائيليين الأبرياء بدم بارد في يوم مقدس. وتم اختطاف الأطفال من أحضان أمهاتهم وأَسرِهم في غزة. حتى أنهم أخذوا امرأة ذات 85 عامًا على كرسي متحرك وأحد الناجين من المحرقة كرهائن، أليس هذا كافيًا يا طُليب؟”.

وبحسب ما ذكرت صحيفة New York Post، تعرضت النائبة الديمقراطية إلهان عمر (مينيسوتا) لهجوم شديد أمس الاثنين بعد أن أشارت إلى أن انتقام إسرائيل من جماعة حماس على حساب الشعب الفلسطيني هو “جريمة حرب”.

وكانت عمر قد كتبت في تغريدة لها أن وزير الدفاع الإسرائيلي وصف الفلسطينيين بأنهم “حيوانات بشرية” ووعد بقطع كل الكهرباء، وجميع المواد الغذائية، وكل الوقود عن المدنيين في غزة.

وأضافت: “هذا عقاب جماعي، وجريمة حرب، ويجب على الولايات المتحدة أن تعارض أي انتهاكات للقانون الدولي إذا كنا حقاً ندرك ذلك”.

وقالت إنه “بدلًا من استمرار البلاد في بيع الأسلحة وتقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل بشكل غير مشروط ، أحث الولايات المتحدة على استخدام قوتها الدبلوماسية للدفع من أجل السلام”. وأكدت على أن هذا لن يحدث إلا عن طريق التفاوض.

أثارت تصريحاتها غضب بعض أعضاء الكونغرس الذي انتقدوا دعوتها للسلام بعد الهجوم المميت على إسرائيل الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1000 شخص.

كما دعا النائب الجمهوري مايك لولر (نيويورك) لإقالتها بزعم أنها “لا تصلح للخدمة في مجلس النواب”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى