أخبارأخبار أميركا

جامعات أمريكية تطلق حملة لدعم حرية التعبير واحترام الاختلاف

أعلنت مؤسسة ووردرو ويلسون الوطنية للمنح الدراسية، اليوم الثلاثاء، أن 13 جامعة ستنضم إلى حملة دعم حرية التعبير بالجامعات الأمريكية خلال العام الدراسي القادم.

الحملة، التي أطلق عليها اسم Campus Call for Free Expression، انضمت إليها مجموعة متنوعة من الجامعات والكليات العامة والخاصة، وهي (كلية بنديكت، كلية كليرمونت ماكينا، جامعة كورنيل، جامعة ديباو، جامعة ديوك، جامعة جيمس ماديسون، كلية رولينز، جامعة روتجرز، جامعة نوتردام، جامعة بيتسبرغ، جامعة ريتشموند، كلية ويليسلي، جامعة ويسليان).

وأشارت المؤسسة في بيان لها إلى أن الحملة تهدف لدعم التعبير الحر والتفكير النقدي واحترام الاختلاف في الحرم الجامعي، وهي متطلبات مهمة في هذه اللحظة الحاسمة للديمقراطية الأمريكية.

وأوضحت أن الحملة تسعى إلى دعم وتعزيز مبادئ حرية التعبير التي تخرج طلاب نابضين بالحيوية الفكرية، بما يمكنهم تحدي المعتقدات والافتراضات القائمة، والتعاطف مع من لديهم قيم ووجهات نظر مختلفة، واعتماد التفكير النقدي للوصول إلى قرارات مستنيرة بناءً على تحليل منطقي، والمساهمة بشكل هادف في بناء مجتمعاتهم.

وقالت المؤسسة إنها ترحب بوجهات النظر المختلفة، وتريد ضمان أن يصبح طلاب الجامعات “المواطنين المتمكنين الذين يحتاجهم بلدنا”.

وأشارت إلى أن الجامعات المشاركة في الحملة ستقوم بتنفيذ المبادرة بشكل مختلف، حيث ستقوم كل منها باختيار أفضل الطرق لدعم وتحقيق رسالة وأهداف الحملة.

وفي هذا الإطار ستعمل جامعة جيمس ماديسون مع Bipartisan Policy Center لتقديم تدريب مجاني على حرية التعبير لجميع الطلاب الجدد، بينما ستقدم جامعة ديوك ندوة صيفية لأعضاء هيئة التدريس حول أفضل السبل لتعزيز المناقشة المدنية والتعبير الحر، وستتاح الفرصة لطلاب القانون للتواصل مع العملاء الذين يتعاملون مع قضايا حرية التعبير.

ووفقًا لصحيفة thehill فقد قالت مارثا بولاك، رئيسة جامعة كورنيل: “من المهم لنا كجامعة أن نفكر بعمق في دعم حرية التعبير ومواجهة التحديات التي تنجم عن الاعتداءات التي تتم عليها، والتي تأتي اليوم من طرفي الطيف السياسي”.

وأضافت أن “التعلم من الاختلاف، وتعلم التعامل مع الاختلاف، وتعلم التواصل عبر الاختلاف، هي أجزاء أساسية في التعليم الذي تقدمه جامعة كورنيل”. مؤكدة أن حرية التعبير والحرية الأكاديمية هما حجر الأساس ليس فقط للجامعة، ولكن للديمقراطية الأمريكية بشكل عام”.

من جانبه قال راجيف فيناكوتا، رئيس مؤسسة ووردرو ويلسون: “يلعب التعليم العالي دورًا حاسمًا في إعداد شبابنا للازدهار وتطوير المهارات اللازمة ليصبحوا مواطنين متمكنين وقادة المستقبل”.

وأضاف: “هذا الائتلاف المتنوع لرؤساء الكليات والجامعات- من المؤسسات الكبيرة والصغيرة، الخاصة والعامة- متحد في التزامه بضمان أن يكون الطلاب قادرين على ممارسة حرية التعبير، ومشاركين بشكل منتج، وملتزمون بالديمقراطية”

وتابع قائلًا: “الكليات والجامعات هي من بين الأماكن القليلة في أمريكا التي يجتمع فيها أشخاص من خلفيات وثقافات وأيديولوجيات مختلفة، ويواجه العديد من طلاب الجامعات التنوع لأول مرة على أساس يومي ملموس وشخصي. ولديهم فرصة حاسمة لتطوير المهارات والعادات والممارسات والأعراف اللازمة للعيش في ديمقراطية متعددة الثقافات ومترابطة”.

فيما قالت قالت لوري وايت، رئيسة جامعة ديباو: “بدون تضمين الأشخاص ووجهات النظر المتنوعة، من المحتمل أن يكون التعبير أحادي الجانب. وبدون حدوث تعديلات على اختلال توازن القوى بين الأفراد والجماعات، لا يمكن أن يكون المرء متساويًا في النقاش”.

وأضافت: “إحدى أهم أولوياتنا يجب أن تكون مساعدة الطلاب على تطوير أدوات لمناقشة الأفكار وضمان سماع جميع الأصوات، وعلى وجه الخصوص أصوات أولئك الذين لم يتم تمثيلهم بشكل كافٍ أو المهمشين تاريخياً في حرمنا الجامعي”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى