أخبارأخبار العالم العربي

مفاوضات في مجلس الأمن لتمديد آلية نقل المساعدات الإنسانية لسوريا

تتواصل المفاوضات في مجلس الأمن الدولي للتوصّل إلى اتفاق بشأن تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لملايين الأشخاص في سوريا دون انتظار موافقة النظام السوري، وهي الآلية التي ينتهي العمل بها اليوم الاثنين.

ووفقًا لراديو مونت كارلو فقد قالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، بربرا وودورد، التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر يوليو، إن التصويت على تمديد الآلية تمّ تأجيله للسماح باستمرار المشاورات. وأضافت “نريد أن نبذل كل ما في وسعنا من أجل وصول المساعدات لأكثر من 4 ملايين سوري.

وتسمح الآلية التي تم إنشاؤها عام 2014 بموجب القرار الأممي رقم 2672، بأن تقوم الأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكّان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا من دون الحصول على موافقة الحكومة السورية التي ترفض بهذه الآلية وتعتبرها انتهاكاً لسيادتها.

وشملت الآلية في البداية 4 نقاط عبور حدودية، لكن بعد سنوات من الضغط وخصوصاً من موسكو حليفة النظام السوري، تم تقليص المنافذ إلى منفذ واحد فقط هو معبر باب الهوى، وتمّ تقليص فترة استعماله إلى 6 أشهر قابلة للتجديد، وهي مدة قصيرة تُعقّد التخطيط للأنشطة الإنسانية.

معارضة روسية

وبحسب مصادر دبلوماسية عدّة، فإنّ قرار تمديد العمل بالآلية الذي أعدّته سويسرا والبرازيل المكلّفتان بالملفّ، ينصّ على تجديد التفويض لمدة عام على النحو الذي طالب به العاملون في المجال الإنساني. لكنّ روسيا التي رفضت تمديد التفويض لمدة عام في يوليو 2022، لا تزال تصرّ على تمديده لمدة 6 أشهر فقط، وفق المصادر نفسها.

من جانبه جدّد مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث مطالبته بفتح أكبر عدد ممكن من نقاط العبور لمدة عام على الأقلّ.

وقال غريفيث “إنه أمر لا يطاق بالنسبة لسكّان الشمال الغربي وللأرواح الشجاعة التي تأتي لمساعدتهم أن يمرّوا بهذه التقلّبات كل ستة أشهر”، مشيراً إلى أنّ وكالات الإغاثة تضطر في كل مرة لوضع مساعدات مسبقاً داخل سوريا تحسّباً لإمكانية عدم تمديد التفويض.

آخر قافلة

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد دخلت قافلة مساعدات أممية اليوم الاثنين مناطق شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وهي القافلة هي الأخيرة بموجب القرار الأممي رقم 2672 الذي ينتهي العمل به اليوم.

جاء ذلك في وقت تسود فيه أجواء من الترقب وسط نازحين سوريين شمالي البلاد، بالتزامن مع عقد جلسة لمجلس الأمن للتصويت على قرار جديد يسمح بإدخال المساعدات وفقًا لهذه الآلية دون الحاجة لموافقة النظام السوري.

وتدخل مساعدات الأمم المتحدة إلى سوريا عبر طريقين فقط، هما معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي (2672)، ومن مناطق سيطرة النظام السوري.

ويقطن في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري (شمال غرب) أكثر من 4 ملايين شخص، نحو نصفهم من النازحين، ويعتمد 90% منهم على المساعدات الإنسانية.

وكان أعضاء مجلس الأمن قد وافقوا بالإجماع في التاسع من يناير الماضي على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين عبر معبر باب الهوى لمدة 6 أشهر، وهو القرار الذي ينتظر تمديده لستة أشهر أخرى أو إلى عام كامل على أقصى تقدير.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى