أخباررياضة

هل تم التلاعب بكرة نهائي مونديال قطر والتحكم بها عن بُعد لصالح الأرجنتين؟

تداول العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تفيد بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” والإنتربول والمحكمة الجناية الدولية، يجرون تحقيقات بشأن الكرة التي تم استخدامها في المباراة النهائية لمونديال قطر 2022 والتي جرت بين منتخبي الأرجنتين وفرنسا.

وزعمت المنشورات أن هناك اتهامات تفيد بأنه تم التلاعب بالكرة المستخدمة في المباراة، والتحكم فيها عن بعد عن طريق شريحة مثبتة بداخلها، مشيرة إلى أنه كان يتم التأثير في حركة الكرة لصالح منتخب الأرجنتين الذي تغلب على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح 4-2، بعد أن انتهى الوقت الأصلي، والشوطان الإضافيان بالتعادل بين المنتخبين بنتيجة 3-3.

وأظهرت منشورات تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، كرة نهائي المونديال، التي صنعتها شركة “أديداس” الألمانية، وبداخلها شريحة إلكترونية، وسط مزاعم بأنه كان يتم التحكم بها عن بعد لصالح الأرجنتين خلال تنفيذ ضربات الجزاء التي انتهت لصالح الأرجنتين لتتوج بالمونديال للمرة الثالثة في تاريخها بعد بطولتي 1978 و1986.

ووفقًا لموقع “الحرة” فقد نفت الفيفا هذه المزاعم مؤكدة أن الشريحة المثبتة داخل الكرة مخصصة لتزويد المسؤولين وطاقم التحكيم ببيانات محددة في الوقت الفعلي للمباراة، وتستخدم لدعم اتخاذ قرارات الحكام فيما يتعلق بحالات معينة مثل تجاوز الكرة خط المرمى، أو حالات التسلل.

مميزات كرة المونديال

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، قد وافق على تطبيق تقنية التسلل نصف الآلية في بطولة كأس العالم قطر 2022.

وتم تطبيق هذه التقنية من خلال الكرة المستخدمة في البطولة التي حملت اسم “الرحلة”، والتي تم تصميمها لتلعب دوراً جوهرياً إضافياً في كشف حالات التسلل الصعبة، حيث تم تزويدها بمستشعر وحدة القياس بالقصور الذاتي ليرسل كل بيانات حركة الكرة إلى غرفة عمليات الفيديو بسرعة تُقدّر بـ500 مرة في الثانية.

وأتاح ذلك معرفة مكان ركل الكرة بدقة لا متناهية، من خلال الجمع بين بيانات تتبع اللاعبين وبيانات الكرة وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وتوفر تقنية التسلل نصف الآلية لطاقم التحكيم تنبيهًا آليًا بوجود حالة تسلل بدقة شديدة، وتم اختبار هذه التقنية في 3 بطولات سابقة تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم.

وتستخدم  التكنولوجيا الجديدة 12 كاميرا تُثبّت أسفل سقف الإستاد بهدف تتبع حركة الكرة، وما يصل إلى 29 نقطة بيانات تعمل بسرعة 50 مرة في الثانية مخصصة لكل لاعب في أرضية الميدان، من أجل احتساب الموقف الدقيق الذي يتواجد فيه اللاعبون، كما تشمل نقاط البيانات هذه أطراف اللاعبين وحدودها المعنية بوضعية التسلل.

وتوفر التكنولوجيا شبه الآلية تنبيها تلقائيا لحكام الفيديو والمباراة كلما استقبل مهاجم متسلل الكرة من أحد زملائه، وحينها يتحقق حكام الفيديو من وضعيات التسلل المقترحة من البرنامج بالنظر لمكان ركل الكرة وخط التسلل قبل إبلاغ الحكم الرئيسي بالقرار، ولا تستغرق هذه العملية برمتها أكثر من بضع ثوان فقط.

وبعد أن يؤكد الحكام قرار التسلل، يُصدر البرنامج بالاعتماد على البيانات والإحداثيات التي جمعها محاكاة ثلاثية الأبعاد تُوضح بشكل مثالي موقع أطراف اللاعبين لحظة لعب الكرة.

كما تم تصميم الكرة لدعم أعلى سرعات اللاعبين، إذ تتحرك الكرة أسرع من أي كرة سبق وأن ظهرت في المونديال عبر التاريخ، وتحافظ الكرة على سرعتها أثناء التحرك في الهواء، ويمكن اعتبارها أسرع وأدق كرة في تاريخ كأس العالم.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى