أخبارأخبار العالم العربي

الأمم المتحدة تنشئ مؤسسة مستقلة لكشف مصير 100 ألف سوري مفقودين

قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة إنشاء مؤسسة مستقلة من أجل الكشف عن مصير عشرات الآلاف من المفقودين في سوريا، منذ اندلاع الثورة السورية على نظام الرئيس بشار الأسد في عام 2011.

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” تقدر منظمات غير حكومية عدد المفقودين السوريين على مدى الـ 12 عامًا الماضية بحوالي 100 ألف شخص، ويُعد الكشف عن مصيرهم مطلبًا متكررًا لأهاليهم وللمدافعين عن حقوق الإنسان.

وجاء التصويت على القرار الجديد بعد تقرير للأمين العام أنطونيو غوتيريش في أغسطس الماضي، أوصى فيه بإنشاء هذه الهيئة. وشدد التقرير على أن “العائلات تجري بنفسها عمليات البحث في الوقت الحالي، مما يفاقم من صدماتها ويعرضها للخطر”.

وأضاف: “كما قال أحد الأشخاص الذين يمثلون جمعية عائلات، تخيل فقط الاضطرار لمشاهدة مقاطع الفيديو المسربة للمجازر مرارًا على وسائل التواصل لمعرفة ما إذا كان أحباؤك بين الجثث المقطوعة الرأس والمشوهة، وإجراء أبحاثك الخاصة بيأس”.

ويشير القرار الذي تبنته الجمعية العامة بأغلبية 83 صوتًا مقابل 11 ضده وامتناع 62 عن التصويت، أنه “بعد 12 عامًا من النزاع والعنف” في سوريا، لم يتم إحراز أي تقدم يذكر لتخفيف معاناة عائلات المفقودين.

لذلك قررت الدول الأعضاء أن تنشئ تحت رعاية الأمم المتحدة، المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا، لجلاء مصير ومكان جميع المفقودين هناك”.

ولم يحدد نص القرار طرق عمل هذه المؤسسة التي سيتعين على الأمين العام للأمم المتحدة تطوير إطارها المرجعي في غضون 80 يومًا، بالتعاون مع المفوض السامي لحقوق الإنسان.

لكن النص يشير إلى أنه سيتعين عليها أن تضمن المشاركة والتمثيل الكاملين للضحايا والناجين وأسر المفقودين، وأن تسترشد بنهج يركز على الضحايا.

ودعت الجمعية العامة الدول وكل أطراف النزاع في سوريا إلى التعاون الكامل مع المؤسسة الجديدة. لكن سوريا وروسيا والصين أعربت عن معارضتها الصريحة للقرار، مؤكدة عدم استشارتها بشأنه. وقال سفير سوريا بسام صباغ إن القرار يعكس تدخلًا صارخًا في شؤون سوريا الداخلية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى