أخبارأخبار العالم العربي

مقتل 3 جنود إسرائيليين وشرطي مصري في اشتباك مسلح على الحدود

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 3 من جنوده وإصابة جنديين آخرين في اشتباك مسلح شارك فيها أحد ضباط حرس الحدود المصري بعد أن عبر الحدود في جنوب إسرائيل. ويعد هذا الحادث أول تبادل إطلاق نار مميت على طول الحدود الإسرائيلية المصرية منذ أكثر من عقد.

ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” فقد قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت، إن القتال بدأ فجأة عندما أحبط الجنود محاولة لتهريب المخدرات عبر الحدود، حيث قُتل جنديان إسرائيليان في موقع حراسة بالرصاص، وتم العثور على جثتيهما بعد إطلاق النار، عندما لم يستجيبا للاتصالات اللاسلكية.

مشيرًا إلى أن ضابط حرس الحدود المصري قتل في تبادل ثان لإطلاق النار قتل فيه جندي إسرائيلي ثالث وأصيب 2 آخرين. وقال هيشت إن عمليات القتل التي حدثت مرتبطة على ما يبدو بمحاولة تهريب مخدرات فاشلة.

وبحسب الروايات التي تناقلتها مصادر إسرائيلية، فإن منفذ العملية المصري أطلق النار على أفراد حراسة فقتل مجندًا ومجندة، وعندما وصلت دورية عسكرية إلى الموقع بعد انقطاع الاتصال معهما أطلق المنفذ النار على الدورية، مما أدى إلى إصابة جنود آخرين توفي أحدهم متأثرًا بجراحه.

بيان مصري

من جانبه قال المتحدث باسم الجيش المصري في بيان رسمي صادر عنه إنه فجر اليوم السبت قام أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية بمطاردة عناصر تهريب المخدرات، وأثناء المطاردة قام فرد الأمن باختراق حاجز التأمين، وتبادل إطلاق النيران، مما أدى إلى وفاة عدد 3 أفراد من عناصر التأمين الإسرائيلية، وإصابة 2 آخرين، بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصري أثناء تبادل إطلاق النيران.

وأضاف أنه جارى اتخاذ كافة إجراءات البحث والتفتيش والتأمين للمنطقة، وكذا اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة. واختتم البيان بتقديم خالص التعازى لأسر المتوفيين والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين .

حادث خطير

وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في وقت سابق أن حادثًا أمنيًا استثنائيًا وخطيرًا وقع عند الحدود مع مصر، مشيرًا إلى أنه يحقق في ملابسات الحادث.

وبعدها أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له مصرع 3 من جنوده في إطلاق نار استهدف قواته صباح اليوم السبت على الحدود الإسرائيلية المصرية، مؤكدًا أن منفذ الهجوم شرطي مصري.

وأوضح البيان أن تبادل إطلاق النار وقع صباح اليوم ثم تجدد ظهرا ليعلن بعد ذلك أنه قتل الشرطي المصري الذي أطلق النار على قواته داخل الأراضي الإسرائيلية بالقرب من نقطة الحدود بين البلدين المتاخمة لمعبر العوجة التجاري، وفقًا لموقع “الجزيرة نت“.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل أعمال التمشيط في المنطقة للتأكد من عدم وجود مهاجمين آخرين، مشيرًا إلى أنه دفع بتعزيزات عسكرية إلى منطقة الاشتباك، كما وصل إلى المكان ضباط كبار يشرفون على عمليات التمشيط في المنطقة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مروحيات قتالية للجيش الإسرائيلي توجهت للمنطقة، كما تم إرسال قوات من وحدة اليمام الخاصة ومسيّرات لتمشيط الحدود مع مصر خشية وجود مسلحين آخر.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يشتبه في أن هناك مسلحًا آخر هرب إلى داخل الأراضي المصرية.

حادث نادر

ووفقًا لخبراء فإن حوادث تبادل إطلاق النار على الحدود المصرية الإسرائيلية أمر نادر الحدوث، حيث وقعت إسرائيل ومصر اتفاقية سلام في عام 1979 وتحافظان على علاقات أمنية وثيقة.

وكانت آخر مرة تشهد فيها الحدود بين البلدين مثل هذا الحادث قبل عام ونصف من الآن، حيث كانت محاولة تسلل قُتل خلالها أحد المهربين.

ووقع الحادث الأخير لتبادل إطلاق النار حول معبر العوجة الحدودي بين إسرائيل ومصر، والذي يقع على بعد 40 كيلومترًا جنوب شرق النقطة التي تلتقي فيها حدود إسرائيل مع مصر وقطاع غزة.

ويتم استخدامه لاستيراد البضائع من مصر المتجهة إلى إسرائيل أو قطاع غزة الذي تحكمه حماس. ويقوم المجرمون أحيانًا بتهريب المخدرات عبر الحدود.

وكانت الحدود بين البلدين نشطة بين عامي 2004 و2012 إلى أن بنت إسرائيل سياجًا أمنيًا بطول 241 كيلومترًا يمتد من إيلات وطابا على البحر الأحمر حتى نقطة التقاء الحدود المصرية الإسرائيلية الفلسطينية شرق رفح، وذلك لمنع دخول المهاجرين الأفارقة والمتشددين الإسلاميين الناشطين في سيناء.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى