أخبارأخبار أميركا

حكام جمهوريون يطالبون بايدن بإيقاف الإعفاء من القروض الطلابية

ترجمة: فرح صفي الدين – قام اثنان وعشرون حاكمًا جمهوريًا بالتوقيع على خطاب مُوَجه للرئيس جو بايدن للمطالبة بسحب خطته لإعفاء المقترضين من ديون قروض الطلاب بزعم أنه “سيكافئ الأغنياء على حساب الفقراء”، وفقًا لصحيفة USA Today.

وكان هؤلاء الحكام، وعلى رأسهم غريغ أبوت (تكساس) ورون ديسانتيس (فلوريدا)، قد أعربوا يوم الإثنين في رسالتهم عن معارضتهم لبرنامج الرئيس بايدن الذي سيُجبر الأمريكيين دافعي الضرائب على سداد ديون قروض الطلاب لبعض الأثرياء، بينما سيضر بمحددوي الدخل.

كما زعموا أن “هؤلاء الذين يعملون بالساعة سيسددون تكاليف شهادات الماجستير والدكتوراه التي حصل عليها الأطباء وأساتذة الجامعة ذوي الرواتب المرتفعة!!

وردًا على ذلك، قال عبد الله حسن المتحدث باسم البيت الأبيض، أمس الأربعاء: “لماذا لم يعترضوا عندما أقر زملاؤهم الجمهوريون بالكونغرس إعفاءًا ضريبيًا باثنين تريليون دولار للأثرياء أو عندما تم إعفائهم من قروضهم التجارية بمئات آلاف الدولارات”.

وتابع قائلًا بينما يحاول المسؤولون الجمهوريون إغراق الطبقة المتوسطة بالديون، يلتزم الرئيس بايدن بتقديم الإغاثة للمقترضين الذين هم في أمس الحاجة إليها.

يُذكر أن الرئيس بايدن قد أعلن في أواخر الشهر الماضي، أنه سيلغي نحو 10 آلاف دولار من ديون قروض الطلاب لملايين المقترضين الفيدراليين، بالإضافة إلى 20 ألف دولار لمتلقي منحة “بيل” Pell Grant.

وكان الرئيس قد شدد على أن الشروط المؤهلة للإعفاء تعتمد على الدخل وتهدف لمساعدة ذوي الدخل المنخفض. وأوضح أن المقترضين الذين يقل دخلهم السنوي عن 125 ألف دولار، أو الزوجين اللذين يحصلان على رواتب سنوية لا تتجاوز 250 ألف دولار، مؤهلين للحصول على إعفاء قدره عشرة آلاف دولار، وما يصل إلى 20 ألف دولار للأشخاص الذين حصلوا على منحة “بيل”.

وبينما أشاد الكثيرون بهذه الخطوة التي من المتوقع أن تساعد حوالي 43 مليون مقترض، أفاد نشطاء بالحاجة إلى مزيد من الإغاثة. كما حث الديمقراطيون التقدميون، والنقابات والجماعات الليبرالية الرئيس على إلغاء ما لا يقل عن 50 ألف دولار من قروض الطلاب، لا سيما وأن الحاصلين على الإعفاء قد يواجهون ضرائب أعلى في بعض الولايات التي تفرض ضرائب على الديون المعفاة.

وفي الوقت نفسه انتقد العديد من أعضاء الحزب الجمهوري برنامج الرئيس بايدن بسبب احتمالية تأثيره على الاقتصاد. وجاء في خطابهم: “في الوقت الذي يرتفع فيه معدل التضخم بسبب برامج الضرائب والإنفاق غير المسبوق، ستشجع هذه الخطة المزيد من القروض الدراسية، ورفع تكاليف التعليم، وزيادة التضخم بشكل أكبر مما سيؤثر سلبًا على كل أمريكي”.

وكان الرئيس بايدن قد أفاد في أغسطس بأن خطته “مدروسة اقتصاديًا”، مشيرًا إلى مزايا حقيقية للعائلات دون التأثير على التضخم. كما أشارت دراسة تحليلة لبنك “جولدمان ساكس” Goldman  بنفس الشهر، إلى أنه لن يكون هناك تأثير كبير على التضخم على المدى الطويل.

هذا وكتب حكام الولايات أن إجمالي تكلفة خطة الإعفاء من القروض تقدر بنحو 600 مليار دولار، بمتوسط ​​ألفي دولار لكل دافع ضرائب.

في حين أفاد مسؤولو البيت الأبيض أنها ستكلف حوالي 240 مليار دولار، وتقدر “جامعة وارتون”  Wharton School ببنسلفانيا أنها ستتكلف ما بين 469 و519 مليار دولار.

جديرُ بالذكر أن 22 حاكمًا جمهوريًا قد وقعوا الرسالة، بما في ذلك حكام ولايات ألاباما، وألاسكا وجورجيا والقائمة تَطول.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين