أخباركلنا عباد الله

لجنة أممية تدين قرار فرنسي ضد المحجبات و65% يتم رفض توظيفهن في أوروبا

أدانت لجنة تابعة للأمم المتحدة قرار فرنسي بمنع امرأة محجبة من المشاركة في دورة تدريبية في إحدى المدارس العامة، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يعد انتهاكًا لمعاهدة حقوقية دولية.

وكانت اللجنة قد تلقت شكوى في عام 2016 من مواطنة فرنسية، تبلغ من العمر 45 عامًا، قالت فيها إنها كانت تشارك في دورة تدريبية مهنية للبالغين في العام 2010، واجتازت المقابلة واختبار الدخول، لكن مدير مدرسة “لانجفان والون” الثانوية بالعاصمة باريس رفض السماح لها بالدخول بسبب حجابها مستندًا في ذلك إلى حظر وضع الرموز الدينية في المؤسسات التعليمية العامة. وفقًا لموقع “الحرة“.

وأوضحت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أن تلك الخطوة خرقت العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، مشيرة على أن “منع المرأة من المشاركة في الدورة المهنية وهي تضع الحجاب يشكّل قيدًا على حريتها الدينية”.

وقال محامي المرأة، سيفين غويز: “هذا قرار مهم، يظهر أن فرنسا لديها عمل يجب القيام به في مجال حقوق الإنسان، خصوصًا فيما يتعلق بمسألة احترام الأقليات الدينية لاسيما الجالية المسلمة”.

عنصرية ضد المحجبات

وكانت دراسة ميدانية حديثة قد كشفت عن مدى تعرض المحجبات للعنصرية والتمييز عند التقديم للحصول على وظائف في دول هولندا وألمانيا وإسبانيا.

وأظهرت الدراسة أن 65% من المسلمات اللاتي يرفقن صورهن بالحجاب مع السيرة الذاتية عند التقديم على وظيفة في هولندا، يتم رفضهن بشكل مباشر من دون الدعوة لمقابلة شخصية، وكذلك الأمر بنسب متقاربة في إسبانيا وألمانيا. وفقًا لموقع “الجزيرة نت“.

وأضافت أن صورة الحجاب ليست السبب الوحيد الذي يتم رفض المسلمات بسببه في تلك الدول؛ حيث أن نساء كثيرات يرسلن طلبات التقديم دون إرفاق صورة شخصية لهن.

وقالت إنه يكفي أن تقوم المتقدمة للوظيفة بتضمين سيرتها الذاتية بأنها انخرطت في أعمال مرتبطة بالمسلمين، مثل التطوع في مركز ديني أو جمعية خيرية إسلامية.

وكانت محكمة العدل الأوروبية قد قضت العام الماضي بأن “منع ارتداء الحجاب الإسلامي في مكان العمل ليس تمييزًا، بل على العكس يمكن أن يساعد في منع النزاعات الاجتماعية”.

حملة لدعم المحجبات

وكان ناشطون مناهضون للإسلاموفوبيا في فرنسا قد أطلقوا منصة تحت اسم (JOB HIJAB) من أجل مساعدة المحجبات في إيجاد فرص عمل لهن وسط التضييق عليهن بسبب ارتداء الحجاب.

وقال القائمون على المبادرة إن الهدف منها هو مساعدة المحجبات في إيجاد فرص عمل وفرص تدريبية في مختلف المؤسسات أو الشركات التي تسمح بارتداء الحجاب.

وأضافوا أنهم يساعدون المحجبات أيضًا في كتابة السيرة الذاتية بشكل مهني تزيد من فرصهم في دخول عالم العمل.

وأطلقت المنصة حملة تبرعات من أجل تطوير عملها وإنشاء تطبيق خاص بها يسهل نشر فرص العمل والوصول إلى الفئة المستهدفة بشكل أفضل. وفقًا لموقع “الجزيرة مباشر“.

وتعاني النساء المحجبات في فرنسا من كثرة التضييق عليهن، خاصة بعد تعاظم قوى اليمين المتطرف في البلاد.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين