أخبارأخبار أميركا

وقف معلمة في ميشيغان عن العمل بعد مقارنتها بين أوباما والقرود

قامت مدرسة في منطقة ديترويت بإصدار إعتذار وبيان مناهض للعنصرية، كما قررت إيقاف إحدى معلماتها، بعد أن وزعت ورقة على الطلاب، حيث كانت تتضمن بعض الأسئلة، منها سؤالًا للمقارنة بين صورة للرئيس السابق باراك أوباما وصور أخرى لقرود، وفقًا لما نشرته صحيفة “نيويورك بوست“.

قامت المعلمة بإعطاء الأوراق لحوالي 30 طالبًا في مدرسة روبر في بلومفيلد هيلز بولاية ميشيغان، وطلبت من الطلاب التعرف على الحيوانات الرئيسيات من الصور التي تشتمل على صور القرود والليمور، وشملت الأوراق صورة للرئيس السابق.

بعد تداول الخبر، قامت المدرسة بإصدار بيان، جاء فيه: “نيابة عن إدارة وأفراد مدرسة روبر، نريد أن نعترف بالجريمة العنصرية المزعجة الواردة خلال أحد الدروس في صف من صفوف المدرسة خلال الأسبوع الماضي”، وأضاف البيان: “اختيار استخدام هذا الجزء من المنهج كان غير متوافق تمامًا مع فلسفة مدرستنا ورسالتها، ونحن نعتذر بصدق عن استخدامه والضرر الذي تسبب فيه”.

وتابع البيان: “بينما تحملت المعلمة المسؤولية، واعترفت بخطأ عدم فحص الصور بشكل صحيح، نعلم أن هذا ليس كافيًا وقد تم إعطائها إجازة إدارية حتى إشعار آخر”.

كارولين ليت، التي تعمل مديرة للتنوع في المدرسة التي تبلغ تكلفة مصروفاتها 30 ألف دولار سنويًا، أخبرت وسائل إعلام محلية أن الأوراق التي تم توزيعها على الطلاب جعلتها تشعر بالاشمئزاز وأنها لا تستطيع تصديق ذلك.

وأضافت: “عندما رأيتها لأول مرة، كنت أحاول أن أفهمها بنفسي”، وأضافت أن المعلمة زعمت أنها “شعرت بالمفاجأة عندما وجدت صورة الرئيس، لأنها لم تلحظ وجودها قبل توزيع الأوراق على الطلاب”، وفقًا لما ذكرته صحيفة “USA Today“.

قال كلاي توماس، رئيس مجلس أمناء المدرسة: “لقد أصبح الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لنا، لأنه نقيض لما يجب أن نكون عليه نحن، وما يجب ان نقدمه للطلاب في المدرسة”.

في مايو 2021، اعتمد مجلس أمناء المدرسة قرارًا لمكافحة العنصرية، جاء فيه أن “قضايا العدالة الاجتماعية المستمرة في جميع أنحاء بلدنا، بما في ذلك قتل السود والسكان الأصليين والملونين، كان لها تأثير عميق على ماضينا”.

أحد القرارات التي اعتمدها مجلس الإدارة في ذلك الوقت هو “أننا نعتقد أن حياة السود مهمة، وأننا ندين جميع أشكال التنمر والاعتداءات وخطاب الكراهية والعنف”.

تعد مدرسة روبر أقدم مدرسة للأطفال الموهوبين في الولايات المتحدة، وفقًا لموقعها على الإنترنت، وتفخر بتعليم الطلاب من مختلف الأعراق والخلفيات الاجتماعية والثقافية، أسسها جورج وآن ماري روبر، اللذان انتقلا إلى ميشيغان في عام 1941 كلاجئين من ألمانيا النازية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين