أخبارأخبار أميركا

مدارس في ماساتشوستس تلغي الدراسة بسبب نقص سائقي الحافلات

ترجمة: فرح صفي الدين – أفادت تقارير بوجود تحدٍ كبير للعودة إلى الدراسة المباشرة في الولايات المتحدة، وذلك بعد عام من التعلّم عن بُعد.

فقد تسببت جائحة كورونا في غياب الحافلات المدرسيّة الصفراء المميّزة بسبب عجز في أعداد السائقين بجميع أنحاء البلاد. فبينما استعان حاكم ماساتشوستس بأفراد من الحرس الوطني لقيادة الحافلات، لا تزال بعض المدارس تعاني من تلك الأزمة وأُجبرت على إلغاء التعليم المباشر بالولاية.

وبحسب صحيفة News Concern، فقد تم إلغاء الفصول الدراسية المباشرة في جميع أنحاء منطقة مدارس أشبورنهام وستمنستر الإقليمية Ashburnham-Westminster Regional School منذ الأربعاء الذي سبق عيد الشكر.

وقد صرح مدير المنطقة التعليمية على الموقع الرسمي للمنطقة التعليمية بأن الإغلاق كان “بسبب إنهاء عدد كبير من سائقي الحافلات لعقود وظائفهم”. وكان هناك توقعات بعودة الدراسة إلى طبيعتها غدًا الاثنين، لكنه ألمح إلى أن الأمر ربما يطول عن ذلك.

وفي بيان للصحيفة، قال جون مكارثي، الرئيس التنفيذي لشركة NRT Bus المتعاقدة مع المنطقة التعليمية لنقل الطلاب، إن لديه 98 سائقًا في التدريب ويهدف إلى بدء تشغيلهم وقيادة الحافلات بحلول ديسمبر.

وأوضح أن العديد من سائقي الشركة تركوا وظائفهم عندما أوقف الوباء التعلم الشخصي، وقال “لقد ذهبوا للعمل في أمازون أو قطاعات أخرى كانت مزدهرة خلال هذا الوباء.”

كما أشار إلى معارضة آخرون سياسات المقاطعات التي تُجبر السائقين على وضع الكمامة والحصول على اللقاح “ولذا لم يعودوا” للعمل، مضيفًا “خسرنا البعض منهم مؤخّرًا لهذا السبب”.

تعاني الولايات المتحدة منذ وقت طويل من مشكلة النقص في أعداد سائقي الحافلات المدرسيّة، لكن الوباء فاقم الأزمة. تتخذ المناطق التعليمية الأخرى في جميع أنحاء البلاد طرقًا مختلفة للحفاظ على سير التعلم الشخصي. فعلى سبيل المثال، تستأجر منطقة تعليمية في ولاية كونيتيكت المجاورة شركة خدمات ليموزين لتلبية احتياجاتها وتستخدم الأموال الفيدرالية للإغاثة من فيروس كورونا لتغطية هذه التكاليف.

 لا تلوح في الأفق نهاية واضحة لهذا النقص في السائقين على المستوى الوطني، فبحسب بيانات وزارة العمل، تراجعت نسبة اليد العاملة في خدمة قيادة الحافلات إلى الربع منذ بداية الجائحة.

وقالت خبيرة الإقتصاد جوليا بولاك للصحيفة إن مواقع التوظيف على الإنترنت تضم ما لا يقل عن 5 آلاف وظيفة شاغرة لسائق حافلة، أي ما يقرب من ضعف معدل ما قبل الوباء.

وأوضحت أن “متوسط راتب سائق حافلة مدرسيّة يبلغ 34 ألف دولار سنويًا، أو 16 دولار بالساعة”. وبالتالي “الصعوبة الكبرى لدى أرباب العمل تكمن في ملء وظائف شاغرة ضمن شريحة الأجور هذه بسبب مخاوف تتعلّق بالصحة والسلامة في بيئة العمل وعوائق رعاية الأطفال والحماية المالية التي تؤمّنها حزمة المساعدة من آثار الفيروس الوبائي وبرنامج الإنفاق التحفيزي”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين