إسرائيل تقدم تقريرًا سريًا لأمريكا يبرر قصفها لمبنى الصحفيين

ترجمة: فرح صفي الدين
قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء إن إسرائيل أعطت الولايات المتحدة بشكل خاص تقريرًا يبرر هدمها لمبنى مكون من 13 طابقًا في غزة كان يضم المكاتب المحلية لوكالة “أسوشيتيد برس” وقناة الجزيرة.
وأوضح السيد بلينكن في بيانه أن وزارته كانت تسعى للحصول على المزيد من المعلومات من الجانب الإسرائيلي، وأنه قد تلقى “بعض المعلومات الإضافية من خلال القنوات الاستخباراتية” التي لا يمكنه الإفصاح عنها.
زعم المسؤولون الإسرائيليون في وقت سابق أنهم قدموا دليلًا على أن حماس تستخدم برج الجلاء، الذي يضم حوالي 60 شقة سكنية وعددًا من المكاتب الإعلامية، بما في ذلك مكاتب شبكة الجزيرة الإعلامية ووكالة “أسوشيتد برس”.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن هناك “مصالح عسكرية لمخابرات حماس” في المبنى، وهو خط قياسي استخدم بعد قصف المباني في غزة، واتهم المجموعة التي تدير المنطقة باستخدام الصحفيين كدروع بشرية.
وأضاف المسؤولون أن الجيش الإسرائيلي، الذي يقصف غزة لمدة ستة أيام متتالية، قد أعطى تحذيرًا هاتفيًا لشاغلي المبنى أن ليس لديهم سوى ساعة واحدة لإخلاءه قبل أن تهاجمه طائراته المقاتلة.
وبحسب صحيفة New York Times، تمكنت الجزيرة من التحرك بسرعة وجمع أكبر قدر ممكن من المعدات الشخصية للمكتب وخاصة الكاميرات، لكن الموظفون أكدوا انهم كانوا بحاجة إلى المزيد من الوقت.
بينما طالب أحد الصحفيين بوكالة “أسوشيتيد برس” السماح لأربعة أشخاص بالدخول لمدة 10 دقائق فقط للحصول على كاميراتهم ومعداتهم، حيث لم يكن هناك أحد بالمبنى في هذا الوقت. ولكن الجانب الإسرائيلي رفض ذلك ليدمر المكتب بكل محتوياته.
وانتقدت الوكالة الإخبارية إدعاء إسرائيل قائلة، “ليس لدينا أي مؤشر على أن حماس كانت في المبنى أو أن هناك أي نشاط متعلق بها”.
لكن تومي فيتور، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، قال إن المبنى كان معروفًا منذ فترة طويلة بأنه مركز عمليات للجماعة الإسلامية الأصولية.
وكتب فيتور على تويتر: “أنا متأكد من أن مكاتب حماس كانت في ذلك المبنى وأنها تتقاسم عن قصد العمليات مع المدنيين”. وأضاف: “تحدثت مع أشخاص عملوا في المبنى”.
المصدر: New York Post