تراجع غير متوقع في مطالبات البطالة وتوقعات بمزيد من التحفيز

سجّل عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة بطالة تراجعًا خلال الأسبوع الماضي على غير المتوقع، حيث لا يزال سوق العمل متعثر في ظل التفشي الكبير لجائحة كورونا في البلاد.
ووفقًا لموقع cnbcarabia قالت وزارة العمل، اليوم الخميس إن إجمالي طلبات الإعانة الجديدة، والمعدل في ضوء العوامل الموسمية، بلغ 787 ألفًا خلال الأسبوع المنتهي في الثاني من يناير، مقارنة مع 790 ألفًا في الأسبوع السابق له.
وكان اقتصاديون قد توقعوا أن يبلغ عدد الطلبات 800 ألف خلال الأسبوع الماضي، في ظل البيانات التي تشير إلى الضرر الكبير الذي يصيب الاقتصاد نتيجة للقيود المفروضة على الشركات وتراجع إنفاق المستهلكين بسبب الجائحة.
ولا تزال طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة فوق أعلى مستوياتها الذي كان عند 665 ألفا وتم تسجيله في فترة الركود الكبير بين عامي 2007 و2009، لكنها نزلت عن أعلى مستوى لها على الإطلاق والذي بلغ 6.867 مليون وتم تسجيله في مارس من العام الماضي 2020.
تحديات سوق العمل
فيما تشير التوقعات إلى أن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا “سيشكّل تحديًا كبيرًا لسوق العمل في الأشهر المقبلة”.
وأظهر تقرير أن الشركات الخاصة قامت بتسريح عمالها في ديسمبر الماضي للمرة الأولى منذ ثمانية أشهر، حيث أظهرت البيانات انخفاضًا حادًا في عدد الموظفين العاملين في ديسمبر مقارنة بشهر نوفمبر.
ووفقًا لمسح أجرته رويترز فمن المحتمل أن تكون الوظائف غير الزراعية قد زادت بمقدار 71 ألف وظيفة بعد ارتفاعها بمقدار 245 ألفًا في نوفمبر. وسيكون هذا أقل مكسب منذ بدء انتعاش الوظائف في مايو، ويعني هذا أن الاقتصاد نجح في تعويض حوالي 12.5 مليون من 22.2 مليون وظيفة فقدها في مارس وأبريل 2020.
تحفيز جديد
ووافقت الحكومة في أواخر ديسمبر على ما يقرب من 900 مليار دولار من الحوافز المالية الإضافية، بما في ذلك تجديد 300 دولار إضافي للبطالة حتى 14 مارس
ومن المتوقع أن يتم زيادة حزة التحفيز بعد سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ، وفي هذا الإطار يتوقع الاقتصاديون أن يرتفع حجم طلبات دعم البطالة لأول مرة، بعد أن ساهمت حالة عدم اليقين حول تجديده في انخفاض عدد الطلبات في الأسابيع الأخيرة.
وسجلت الأسهم الأمريكية مستويات قياسية مرتفعة اليوم الخميس في ظل مراهنة المستثمرين على أن الكونجرس تحت سيطرة الديمقراطيين سيقر مزيدًا من الإنفاق التحفيزي لمساعدة الاقتصاد على تجاوز الركود الحاد الذي نتج عن الجائحة.
وقال خبراء إن السوق الآن تنظر إلى ما بعد ترامب، وتتطلع إلى مزيد من المؤسسية والتحفيز في ظل عهد بايدن، وأضافوا أن “كونجرس ديمقراطي سيكون أكثر اهتماما بلا ريب بالشركات الصغيرة والقطاعات غير المالية”، وفقًا لـ”رويترز“.