حصاد منظمة الحياة للإغاثة والتنمية لمشاريع الخير خلال شهر رمضان المبارك
أجرى اللقاء: سامح الهادي – أعده للنشر: مروة مقبول – هارون محمد
مؤسسة الحياة للإغاثة والتنمية هي الذراع الإنساني للجالية العربية والمسلمة والأميركية في الولايات المتحدة التي تمتد بالدعم والمساندة في وقت الاحتياج في بعض الأماكن. قامت المؤسسة مساعدات على العديد من المحتاجين ذوي الدخل المحدود في أكثر من 21 دولة حول العالم.
قامت مؤسسة الحياة للإغاثة و التنمية، منذ تأسيسها عام 1992 ، بتكريس مجهوداتها لتقديم المساعدات الإنسانية للجميع بغض النظر عن العرق والجنس والدين والخلفية الثقافية. فبالاضافة إلى العديد من المشاريع الخيرية التي قدمتها ، قامت بتوزيع سلال غذائية و إفطارات جماعية خلال شهر رمضان الكريم .
الإعلامي سامح الهادي أجرى لقاءً حصريًا مع الأستاذ علاء أبو رحمة، المدير الإداري لمؤسسة الحياة للإغاثة والتنمية في برنامج “سوا على الهوا” الذي يذاع على راديو صوت العرب من أمريكا.
الإفطارات الجماعية
بلغ عدد الإفطارات الجماعية أكثر من نصف مليون وجبة غذائية في الدول المنكوبة والفقيرة في الدول الأفريقية خلال أيام الشهر الفضيل ، كما تم اعداد إفطارات جماعية في أفريقيا على مستوى قرية كاملة، وصل عددهم 13 قرية في أكثر من بلد، مثل أوغندا، كينيا، وغانا. و امتدت المساعدات إلى دول غير الأفريقية مثل أفغانستان.
تراوح عدد المستفيدين في القرية الواحدة من 1500 – 2500 شخص يوميا، و تم ذلك من خلال إمكانيات بسيطة، كذبح بقرة في كل قرية وإعداد الإفطارات الجماعية لجميع أهل القرية،
كذلك قامت المؤسسة بتوزيع وجبة الإفطار على المصلين في المسجد الأقصى، حيث كانت المؤسسة الإغاثية الوحيدة داخل المسجد الأقصى.
التواجد داخل المسجد الأقصى
*نعلم أن العمل الإغاثي والإنساني في الأراضي المحتلة قد لا يكون سهلا وميسرا، كيف أمكنكم تجاوز العقبات التي يقوم الاحتلال الإسرائيلي بوضعها ضمن خطته لتفريغ المحتوى العربي في هذه المنطقة؟
** هناك الكثير من العقبات التي تواجهنا، وليس فقط في فلسطين ولكن التحديات موجودة في العديد من أقطار الدول المحتاجة والمنكوبة، لكن في فلسطين بشكل مباشر. نحن مسجلين في منطقة داخل الخط الأخضر، في مدينة الناصرة، وتعتبر هذه المدينة منطقة داخلية للسلطة الإسرائيلية. نحن لدينا تصاريح تمكننا من العمل في فلسطين كاملة و قطاع غزة، فهي تسهل التنقل نسبيا من مدينة إلى أخرى ومن قرية إلى أخرى كمؤسسة تعمل بمجال الإغاثة والمساعدة.
** أما لدخول المسجد الأقصى ، فكان يتعين علينا الحصول على سلسلة من التصاريح والمفاوضات التي تمت قبل الشهر الفضيل. وبفضل الله تم توزيع أكثر من 10 ألاف وجبة في المسجد الأقصى للمصلين والمتواجدين داخل المسجد الأقصى.
السلال الغذائية
** قمنا بوضح محتوى السلة الغذائية قبل رمضان و هي عبارة عن مواد أساسية للطبخ، وتكفي عائلة مكونة من 7 أشخاص لمدة أكثر من أسبوعين. قمنا بتوزيع أكثر من 16 ألف سلة غذائية، وأستفاد منها أكثر من 120 ألف شخص والعديد من الدول. ومن الدول التي عملنا فيها و كانت فيها تحديات غير فلسطين، كالعراق، فالتنقل فيها ليست بالأمر السهل. قمنا بتغطية العديد من المحافظات العراقية، مثل بغداد، الموصل، السليمانية، سامراء ، بعشيقة وأربيل. لم نكتفي بتقديم المساعدات لأهل العراق فحسب، بل ساعدنا لاجئين سوريين وفلسطينيين في العراق. كما كان لنا أنشطة في الداخل السوري ومخيمات اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان، وبالضفة الغربية وقطاع غزة.
و من المواقف الانسانية التي لا تنساها المؤسسة ، هو اصرار إحدى المتبرعات في ولاية كاليفورنيا على ذبح بقرة في قطاع غزة. وبغض النظر عن بقية الدول الأخرى يعتبر هذا تحدي كبير ، و هو شراء البقرة وذبحها في قطاع غزة. و لكن تمكنت المؤسسة من ذبح هذه البقرة، التي بلغ وزنها حوالي 268 كيلو، ووزعت على المحتاجين في المناطق المنكوبة بسبب الحروب في غزة.
أولوية المساعدات
تأتي مساعدة الأيتام على قائمة كل برامج المؤسسة سواء داخل الولايات المتحدة أو الموجودين حول العالم. و يقول الأستاذ علاء أبو رحمة ” في الشهر الفضيل قمنا بتوزيع السلال الغذائية ومراجعة حالة ايتامنا خلال الشهر الفضيل إذا كانوا بحالة لأي نوع من أنواع المساعدات، توقف طاقمنا خلال شهر رمضان عند توزيع السلال الغذائية في دارين للأيتام في مدينة طولكرم في فلسطين، وهذين الدارين بحاجة للمساعدة بشكل كبير جدا، فالدار الأول يحتوى على 40 يتيم أعمارهم تتراوح بين الشهر و7 سنوات، والدار الأخرى يحتوي على 83 يتيم تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات و18 سنة من ذكور وإناث، هؤلاء الأيتام بحاجة إلى كفالة. نحن دائما نحاول في مؤسسة الحياة أن نوصل الرسالة للمستمعين وللمتبرعين أصحاب القلوب الرحيمة؛ لإيجاد الحلول والمساعدات؛ لإيجاد فرص حياة لهؤلاء الأيتام” . من خلال منبر صباح الخير ميشيغان أوجه رسالة لكل المستمعين أننا نريد مساعدة لهذين الدارين فنحن لا نريد أن نخسر هؤلاء الأيتام.
التبرع للمؤسسة
*ما هي أفضل وسيلة لإيصال التبرعات إليكم؟، هل عن طريق الهاتف أم البريد الإلكتروني أو الحضور إلى مقركم؟
** طرق التواصل معنا موجودة ومتوفرة وسهلة جدا، فبوجود التكنولوجيا أصبحت الأمور أسهل. مبدئيا يمكن التواصل معنا عن طريق رقم الهاتف المجاني 181008273543، وللموجودين في ميشيغان هناك رقم هاتف المكتب الرئيسي 2484247493 أو يمكنهم التواصل معنا من خلال زيارة الموقع الإلكتروني WWW.LIFEUSA.ORG.
*نعلم أنكم تعملون في مناطق كثيرة، وأنكم تقدمون خدمات دون أي تميز، فما هي الرسالة التي ممكن أن تشاركها مع مستمعينا لتنقل لهم عميق الإحساس بمعاناة أناس شاركت أنت شخصيا مع فريق العمل في مؤسسة الحياة في مساعدتهم؟
** هناك رسالة بسيطة جدا، وأتمنى من المستمعين التأكد منها. خلال 26 عام من العمل الإغاثي الخيري والإنساني، ودليل على مصداقيتنا وشفافيتنا الكاملة، وهو الأمر الذي نفتخر فيه كطاقم مؤسسة الحياة وليس فقط في الولايات المتحدة الأميركية ولكن في أكثر من 48 بلد حول العالم. طبعا مؤسسة الحياة وكما يستحق المتبرعون والداعمون لنا الشفافية، التي نتمتع بها من خلال تصرفاتنا المالية وتقاريرنا المعلنة والموجودة على الموقع الإلكتروني وفي الكثير من المواقع المعنية بمؤسسات المجتمع الدولي والمؤسسات الإغاثية المتوفرة بين أيدي المتبرعين، وكذلك حرصنا لإيصال الدعم والتبرعات لمستحقيها وانكشافنا الكامل للمجتمع وللجهات الرقابية في الولايات المتحدة الأميركية، وأماكن توجهنا وتواجدنا سواء كطاقم هي سبب استمرارنا ونجاحنا خلال هذه المدة الطويلة خلال 26 عام.
*ندعو مستمعينا الأعزاء التحقق منه بأنفسهم ونؤكد أن مؤسسة الحياة للإغاثة على استعداد كامل للإجابة على أي استفسارات أو تساؤلات حول العناوين التي وضعها السيد علاء أبو رحمة ، المدير الإداري لمؤسسة الحياة للإغاثة والتنمية. والجدير بالذكر أن المساعدات التي تقوم بها مؤسسة الحياة لها بعد اقتصادي، فعندما تقوم بتوزيع المساعدات واستخدام أدوات وأشخاص وفرق للدعم من المناطق التي تقوم فيها بتأدية عمليات الإغاثة الإنسانية فإن ذلك يساعد على تحسين الوضع الاقتصادي وخلق فرص عمل مباشرة أو غير مباشرة، صحيح؟
** طبعا هناك مشاريع تنموية، فهي عبارة عن مشاريع اقتصادية تخلق فرص عمل لذوي الاحتياجات. نحن نقوم بإيجاد فرص عمل لغاية تحسين مستوى المعيشة، فيتحول من صاحب احتياج مستمر إلى صاحب إنتاج.
مشاريعنا دائمة ومستمرة على مدار السنة. ونحن قمنا اليوم بهذه الحلقة فقط لتسليط الضوء على أعمال شهر رمضان، ولكن المشاريع قائمة والمشاريع مستمرة وتحفيزية أيضا للمحتاجين.
*ما هي رسالتك للمتبرعين؟
** لا يمكن وصف تلك المشاعر الانسانية عندما تمسح دمعة عين يتيم، أو تحقق له أمنية، أو حتى ترسم ابتسامة على وجهه. رسالتي لكل المستمعين، نحن بحاجة لدعمكم؛ ليوصلنا لأكثر أرقام من المستفيدين ومن المحتاجين، وكلنا ثقة بمستمعينا الكرام والداعمين، وكل عام وأنتم بخير.