الراديو

هل نجحت تجربة تمكين المرأة في مراكز صنع القرار؟

قراءة في أهم القضايا التي تناولها مؤتمر المرأة العالمي بدبي

أجرى الحوار: ليلى الحسيني ـ أعده للنشر: أحمد الغـر

استضافت دبي مؤخرًا فعاليات منتدى المرأة العالمي 2020، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور 3000 مشارك من 87 دولة، وأكثر من 100 متحدث في أكثر من 60 جلسة، وحضور شخصيات رفيعة المستوى، من بينهم “إيفانكا ترامب”، ابنة ومستشارة الرئيس الأمريكي.

تناول المؤتمر سبل تطوير السياسات والتشريعات الداعمة للمرأة في مراكز صنع القرار، وتسريع وتيرة مشاركتها في الاقتصاد، ولإلقاء مزيدًا من الضوء على هذا المؤتمر، استضافت الإعلامية “ليلى الحسيني” الخبير والمحلل الإماراتي “نايل فالح الجوابرة”، حيث تناول اللقاء أهم فعاليات المؤتمر، وقضايا المرأة، وتجربتها في الاقتصاد ومراكز صنع القرار.

مؤتمر عالمي
“كل واحدة منكم ملهمة وصانعة مستقبل، نريد قصص نجاحكن أن تكون ملهمة للأجيال المقبلة”، بهذه الكلمات توجهت “إيفانكا ترامب” إلى الحاضرات في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المرأة العالمي في دبي 2020، الذي استضافته دبي يومي 16 و17 فبراير الجاري.

وقد تناول المؤتمر 4 محاور رئيسية، وهى: الحكومة والاقتصاد والمجتمع والمستقبل، وعرض المشاركون السبل الكفيلة لتطوير السياسات والتشريعات الداعمة للمرأة في مراكز صنع القرار، وتسريع وتيرة مشاركة المرأة في الاقتصاد، خصوصًا من خلال بوابة ريادة الأعمال.

وقد استقطب الحدث الموصوف بالأكبر من نوعه على مستوى العالم، نخبة من المتحدثين رفيعي المستوى، في مقدمهم “دافيد مالباس” رئيس مجموعة البنك الدولي، و”كريستالينا جورجييفا” مدير عام صندوق النقد الدولي، وكبار مسؤولي المنظمات والهيئات الدولية، وأصحاب التجارب المُلهمة من مختلف أنحاء العالم.

وراء كل عظيم.. امرأة
في بداية حديثه؛ يشيد ضيفنا من الإمارات، أ/ نايل فالح الجوابرة، بدور المرأة في الحياة والتقدم، فوراء كل رجل عظيم .. امرأة، ثم يتطرق إلى الحديث عن مشاركة المرأة الفاعلة في مختلف مجالات الحياة، ومن أهمها المشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية.

وفيما يخص وضع المرأة في الإمارات، وما وصلت إليه من إنجازات، يقول: “لدينا في دول الإمارات 50% من المجلس الوطني الاتحادي من النساء، فالحكومة الإماراتية فتحت المجال كاملًا أمام المرأة”.

حقوق المرأة
بالرغم من أننا قد أصبحنا في العام 2020م؛ لكن لا تزال هناك تقارير تنتقد أوضاع المرأة العربية في بعض البلدان العربية، حيث يؤكد الجوابرة: “بالرغم من أننا في القرن الـ 21 بعد الميلاد، لا تزال هناك دول تعيش بمنطق القرن الـ 10 قبل الميلاد، حيث الرجعية وإهدار حقوق المرأة”.

المرأة والاقتصاد
لا شك أن تمكين المرأة يسهم في تحقيق نمو اقتصادي أفضل، فـ”المرأة باتت تحظى بمكانة كبرى في مختلف المؤسسات المالية الدولية، مثل صندوق النقد الدولي، والبنك الأوروبي، وغيرها من البنوك والمراكز المالية الكبرى والمهمة”.

وفي وقتٍ تشير فيه العديد من التقارير إلى أن النساء هن الأكثر فقرًا وبطالة بين فئات المجتمع، يرى الجوابرة أنه “من المؤسف أن المرأة في كثير من الدول الفقيرة لا تحظى بفرصتها الكاملة في العمل، خاصة المناصب العليا”.

وعن حجم مساهمة المرأة في الاقتصاد العربي حاليًا، يقول: “الوضع الراهن أقل مما هو عالميًا، فللأسف الشديد لا تزال المرأة العربية تشغل مناصب صغيرة مقارنة بحجم إمكانياتها وقدراتها، ونحن نرى أن المرأة العربية عندما تذهب للخارج فإنها تبدع بشكل كبير، ومن المؤسف أننا نضيّع هذه الطاقات في بلادنا”، ثم يبدأ في سرد الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع، والتي من أهمها هيمنة الرجل على كافة الأمور.

التكنولوجيا وعمل المرأة
وعن تأثير التكنولوجيا على فرص عمل المرأة، وهل كان ذلك التأثير بالسلب أم بالإيجاب؛ يرى الجوابرة أن الأمر قد عاد بالنفع، وأنه لولا وجود المرأة في سوق العمل ما كان لهذا التطور بالأساس أن يحدث، وبأي حال فإن الروبوت لا يمكن أن يحل بالكامل محل البشر، وخصوصًا النساء.

المرأة وريادة الأعمال
خلال المنتدى؛ أطلق البنك الدولي مبادرة لتمويل رائدات الأعمال، وذلك لتحسين وصول رائدات الأعمال إلى تمويل الشركات الناشئة وأسواق التجارة الإلكترونية، وقد ذكر الجوابرة أن المبادرة ستركز على مشروعات الأعمال وتطويرها بوصفها إحدى أقوى أدوات النساء لمكافحة الفقر وتحقيق مستويات معيشة أفضل لأنفسهن وأسرهن ومجتمعاتهن.

وضرب مثالًا بقصة إحدى رائدات الأعمال المشاركات في المنتدى، والتي تركت عملها كمهندسة بإحدى شركات البترول، لتفتح مشروعها الخاص بتحضير القهوة، وكان أول فنجان قهوة بالمنتدى قد قدمته للشيخ “محمد بن راشد آل مكتوم”، حيث أعجبه كثيرًا.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى