كم شخصًا سيموت إذا اندلعت حربًا نووية بين أمريكا وروسيا؟

منذ إلقاء قنبلتين ذريتين على هيروشيما وناجازاكي في اليابان أثناء الحرب العالمية والعرب يجتاح العالم من مجرد التفكير في القيام بهجوم بأسلحة نووية أو نشوب حرب نووية، فما بالنا إذا كان هذه الحرب بين أكبر قوتين نوويتين في العالم (أمريكا وروسيا) وما بالنا إذا علمنا أن قوة السلاح النووي حاليًا تفوق قنبلتي هيروشيما وناجازاكي بآلاف المرات؟!
أعد خبراء في برنامج العلوم والأمن العالمي التابع لجامعة برينستون مقطع فيديو تخيلي لسقوط قنابل نووية على أماكن التمركز السكانية الرئيسية على جانبي المحيط الأطلسي، في حال اندلاع حرب نووية بين روسيا وأمريكا.
وتشير المحاكاة إلى أن الحرب النووية بين موسكو وواشنطن ستؤدي لمقتل 34 مليون شخص في أقل من 5 ساعات.
ويأتي هذا المشروع بهدف تسليط الضوء على مخاطر اندلاع حرب نووية بين القوتين وذلك على خلفية تخلي الولايات المتحدة وروسيا عن معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وبدء تطوير أنواع جديدة من الرؤوس النووية.
وحسب المقطع في محاكاة للحرب، فأن روسيا ستبدأ بإطلاق رأس نووية تحذيرية في محاولة لوقف تقدم قوات حلف الناتو، وردًا على ذلك سيرد الناتو بضربة جوية نووية واحدة، ومن ثم يتصاعد النزاع تدريجيا ليتحول إلى حرب نووية تكتيكية في أوروبا.
ووفقا لصحيفة “دايلي اكسبرس” البريطانية عندما تبدأ روسيا بإطلاق 300 رأس نووية عبر الضربات الجوية والصواريخ قصيرة المدى على قواعد وقوات حلف شمال الأطلسي، سيرد الناتو بإطلاق 180 رأسًا نووية عبر الطائرات.
وحسب الصحيفة ستؤدي المواجهة إلى مقتل وإصابة 2.6 شخص في أقل من 3 ساعات. وبعدها بنحو 45 دقيقة سيرتفع عدد الضحايا إلى 3.4 مليون قتيلا، ومع تصاعد الضربات على الجانبين يصل عدد القتلى والجرحى لأكثر من 85 مليون شخص.
وبنهاية المواجهات تشير تقديرات الخبراء إلى أن عدد القتلى والمصابين سيصل لأكثر من 91.5 مليون شخصًا، بينهم 34.1 مليون قتيل.
وحذر الفيديو من أن الوفيات الناجمة عن الحرب الحقيقية قد تكون أكثر من ذلك بكثير، إضافة إلى التأثيرات بعيدة المدى لتلك الحرب النووية.