غير مصنف

روسيا تؤكد استعدادها لاتخاذ إجراءات عسكرية ردًا على أعمال الناتو

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، اليوم الأربعاء، أن بلاده ستتخذ إجراءات عسكرية ردا على أعمال الناتو فيما يتعلق بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى..مشددا على أنها ستكبح “نوايا الحلف العدوانية”.

وقال ريابكوف – في تصريح صحفي اليوم – “إنه عندما تبدأ هذه التهديدات في الظهور بخطوات واقعية، فسيتعين علينا اتخاذ تدابير عسكرية”.. مضيفا “أن دول الناتو تبنت في السنوات الأخيرة إيديولوجية مزدوجة حيال العلاقات مع روسيا”.. مؤكدا أن موسكو ستقوم بالتعامل مع موضوع الحوار مع حلف الناتو بطريقة انتقائية للغاية.

وأكد أن موسكو ستدرس القرارات التي ستتخذها الدول الأعضاء في الناتو في الأشهر المقبلة، مؤكدا استعداد بلاده لأي خيار، وحمل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها في الناتو مسؤولية المضاعفات المحتملة للوضع العسكري والسياسي.

وكان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج قد صرح في وقت سابق بأن الحلف سيرد إذا لم تمتثل روسيا لمعاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى في غضون خمسة أسابيع وتدمر صواريخها.

يذكر أن وزراء دفاع الناتو سيبحثون في وقت لاحق من اليوم خطواتهم المقبلة إذا أبقت موسكو على نظام صاروخي ترى الولايات المتحدة الأمريكية أنه سيسمح بشن هجمات نووية مفاجئة على أوروبا وخرق معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى التي أبرمت في عام 1987.

وبشأن مشروع تحديث المفاعل النووي في “آراك” بإيران، قال ريابكوف” إن هناك تقدما واضحا في المشروع..مشيرا إلى أن بلاده تعرض على الدول المشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة لتسوية قضية البرنامج النووي الإيراني، صيغا مختلفة للحفاظ عليها.

وأضاف ريابكوف – وفق ما أوردته وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية في نسختها الإنجليزية اليوم الأربعاء – ” ننظر للمفاعل في آراك الآن بشكل أكثر إيجابية، كمشروع في إطار خطة العمل الشاملة”.. موضحا أن إيران قد أعلنت عن خططها لتحديث المفاعل خارج إطار خطة العمل الشاملة ليتجاوز مستوى تخصيب اليورانيوم 3.67% المنصوص عليها في الصفقة .. مشيرا إلى أن بلاده تقترح صيغا مختلفة تمكن من اجتياز أحداث الأيام المقبلة بأقل خسائر ممكنة.

وحذر ريابكوف من خطورة هذه المسألة..داعيا الجميع إلى التحلي بضبط النفس خاصة الشركاء الأوروبيين الذين يرفعون في الفترة الأخيرة نبرتهم مع الإيرانيين..معربا عن رغبة بلاده في أن تساعد القرارات – التي تؤيدها وتروج لها – إيران على البقاء في إطار الصفقة النووية.

يذكر أن إيران أعلنت في مايو الماضي ،في ذكرى مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من خطة العمل الشاملة المشتركة لتسوية البرنامج النووي الإيراني، عن إنهاء تنفيذ عدد من بنود البرنامج النووي الإيراني تتعلق باحتياطات مادة اليورانيوم المخصب والماء الثقيل .. مرجعة السبب في هذه الإجراءات إلى قيام الولايات المتحدة بانتهاك الصفقة النووية وفرضها عقوبات وعجز بقية الدول المشاركة في هذه الصفقة (أي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا) عن حل المشاكل الناشئة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى