كشف مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، أن بلاده ستقدم الأدلة على تورط إيران في الهجوم على السفن قبالة سواحل الإمارات قرب ميناء الفجيرة إلى مجلس الأمن، الأسبوع المقبل.

وقال بولتون في تصريحات من لندن، أمس الخميس: إن “استهداف المصالح الأمريكية سيكون خطأ كبيراً، ونحن لا نقبل التهديد الإيراني لواشنطن وحلفائها، وذلك السلوك لا يتفق مع الرغبة في إجراء مفاوضات”.

وأضاف: “الرد السريع من واشنطن على التهديدات الإيرانية ساهم في ردعها، ولكن التهديد ما زال مستمراً، ونحن لا نسعى لتغيير النظام الإيراني”.

وكان بولتون قد قال خلال زيارته للإمارات أمس الأول الأربعاء، إنه من شبه المؤكد وقوف إيران وراء الهجوم على السفن قبالة سواحل الإمارات، مشيراً إلى أنه كان هناك “هجوم فاشل على ينبع” أيضاً في وقت الهجمات على الناقلات.

وتشهد منطقة الخليج العربي توتراً متصاعداً بين الولايات المتحدة وإيران؛ بسبب عقوبات واشنطن على طهران واتهامات للأخيرة بمحاولة زعزعة أمن المنطقة.

وقبل أكثر من أسبوعين أكدت وزارة الخارجية الإماراتية تعرض أربع سفن شحن تجارية مدنية من جنسيات عدة لما وصفتها بعمليات تخريبية قرب المياه الإقليمية الإماراتية، دون أن توضح طبيعة العمليات أو تحدد الجهة التي تقف وراءها.

وقالت الوزارة في بيان إن العمليات التي استهدفت السفن الأربع وقعت قبالة إمارة الفجيرة، وقرب المياه الإقليمية، وفي المياه الاقتصادية للإمارات.

من جانبها أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مورجان أورتاجوس، أمس الخميس، أن وحدة الخليج العربي مهمة جدا لمواجهة إيران والإرهاب.

وشددت المتحدثة خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أوردته قناة ( سكاي نيوز) الإخبارية، على دعم الولايات المتحدة لمبادرات المملكة العربية السعودية بما في ذلك ترحيبنا باستضافة المملكة لعدة مؤتمرات قمة مهمة، في إشارة لقمم مكة الخليجية والعربية والإسلامية.

وأضافت أنه دائما نقول إن وحدة دول الخليج مهمة جدا فيما يتعلق بمواجهة إيران ونفوذها، ومواجهة الإرهاب، وضمان مستقبل أفضل لدول الخليج.