استقالة نائب المستشار النمساوي بعد اتهامات بتلقيه أموالا من مستثمر روسي

قال هاينز كريستيان شتراخه نائب المستشار النمساوي وزعيم حزب الحرية اليميني المتطرف اليوم السبت إنه استقال من منصبه الذي حل محله فيه وزير النقل نوربرت هوفر.
وتأتي الاستقالة بعد نشر تسجيل فيديو لشتراخه بدا فيه وكأنه يناقش عقودا حكومية مع داعم روسي محتمل مقابل مساندته السياسية.
ويظهر شتراخه في الفيديو الذي نشر أمس الجمعة وهو في اجتماع في 2017 ضم امرأة تقول إنها قريبة لرجل أعمال روسي نافذ ويبدو أنه يعرض تحويل عقود حكومية إلى شركة مقابل دعم مالي وسياسي.
نفي الاتهامات
ونفى شتراخه الاتهامات بتلقيه أموال مشبوهة من مستثمر روسي تقدر بمليارات الدولارات لمساعدة حزبه في الانتخابات البرلمانية النمساوية في عام 2017، مشيرا إلى أن الأمر يجيء في إطار حروب سياسية قبل الانتخابات البرلمانية الأوروبية المقبلة في 26 مايو الجاري.
وقال شتراخه أنه لم يتلق أى تبرعات أو يمنح أي مزايا من المستثمر الروسي، ذاكرا أنه أكد عدة مرات في هذه المحادثة على الأحكام القانونية ذات الصلة وضرورة الامتثال للنظام القانوني النمساوي.
وكانت المعارضة في النمسا، بزعامة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، قد طالبت باستقالة نائب المستشار وإجراء انتخابات برلمانية جديدة في البلاد، في حين التزم حزب الشعب قائد الائتلاف الحكومي بزعامة مستشار النمسا سباستيان كورتس الصمت تجاه تلك القضية.
تماسك الائتلاف الحكومي
من جانبه أكد مستشار النمسا سباستيان كورتس، أن أزمة نائبه هاينز كريستيان شتراخه، الذي استقال بسبب فضيحة فساد، لا يجب أن تؤثر على تماسك الائتلاف الحكومي، المكون من حزب الشعب الذي يرأسه كورتس وحزب الحرية الذي يرأسه شتراخه.
وقال كورتس، في تصريح اليوم السبت، إن الائتلاف الحكومي مستمر، وشتراخه استقال من جميع مناصبه في الحكومة والحزب، وسيخلفه في رئاسة حزب الحرية نوربرت هوفر وزير البنية التحتية.
وأشار كورتس إلى أن الأزمة الحالية لا يجب أن تفجر الحكومة أو تعيق الشراكة بين الحزبين المكونين للائتلاف الحكومي.