ساندرز: حرب غزة تمت باستخدام أسلحة أمريكية و18 مليار دولار من أموال الأمريكيين

يصوت مجلس الشيوخ يوم الأربعاء المقبل على تشريع قد يحظر بعض مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وذلك بدعم من مشرعين يتهمون إسرائيل بعرقلة شحنات المساعدات التي يحتاجها المدنيون الفلسطينيون في غزة.
وقدم مشروع القرار السناتور بيرني ساندرز، والذي قدم مشروع قرارين آخرين أحدهما بالاشتراك مع عضوي المجلس الديمقراطيين جيف ميركلي وبيتر ويلش، ويطالب بمنع بيع قذائف مورتر عيار 120 ملم وذخائر الهجوم المباشر المشترك (جيه.دي.أيه.أم.أس)، والآخر يدعمه السناتور الديمقراطي برايان شاتز، ويطالب بمنع بيع قذائف الدبابات لإسرائيل.
ووفقًا لموقع “الحرة” فقد قال السيناتور ساندرز في بيان له “لقد تم شن هذه الحرب بالكامل تقريبا باستخدام الأسلحة الأميركية و18 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب الأميركيين”.
وأضاف: “لقد ألقت إسرائيل قنابل زودتها بها الولايات المتحدة بوزن 2000 رطل على الأحياء المكتظة، وقتلت مئات المدنيين للقضاء على حفنة من مقاتلي حماس، ولم تبذل سوى القليل من الجهد للتمييز بين المدنيين والمقاتلين”، مؤكدًا أن “هذه التصرفات غير أخلاقية وغير قانونية”.
وفي أكتوبر الماضي، أبلغت إدارة بايدن إسرائيل بأن أمامها 30 يومًا لتحسين تدفق المساعدات إلى غزة أو المخاطرة بعواقب تتعلق بالمساعدات العسكرية الأميركية.
وبعد انقضاء المهلة، قالت واشنطن في 12 نوفمبر إنها خلصت إلى أن إسرائيل أحرزت تقدمًا ولا تعرقل حاليًا المساعدات المقدمة إلى غزة. لكن العديد من منظمات الإغاثة نفت ذلك وأكدت منع إسرائيل للمساعدات الموجهة لأهالي غزة.
ويمنح القانون الأميركي الكونغرس الحق في وقف مبيعات الأسلحة الكبرى للخارج من خلال إصدار قرارات برفض هذه المبيعات.
لكن الدعم القوي لإسرائيل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس يعني أنه من غير المتوقع تمرير تلك القرارات. لكن المؤيدين للقرارات يأملون في أن تشجع الحكومة الإسرائيلية وإدارة الرئيس جو بايدن على بذل المزيد من الجهد لوقف الحرب وتوصيل المساعدات. وسبق أن أدت مثل هذه القرارات في بعض الأحيان إلى مناقشات غاضبة محرجة للرؤساء السابقين.
ونزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وصار القطاع معرضًا لخطر المجاعة. ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن أكثر من 43922 فلسطينيا قتلوا في الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 13 شهرا.