أمريكا تفرض غرامة 4 ملايين دولار على شركة طيران بسبب معاملتها للركاب اليهود

فرضت الولايات المتحدة غرامة قدرها 4 ملايين دولار على شركة الطيران الألمانية “لوفتهانزا” بسبب معاملتها لمجموعة من الركاب اليهود الذين مُنعوا من ركوب رحلة عام 2022 في فرانكفورت، بعد أن سافروا إلى ألمانيا من نيويورك
ووفقًا لشبكة abcnews فقد قالت وزارة النقل الأميركية في بيان اليوم الثلاثاء إن الغرامة هي الأكبر التي تصدرها الوكالة ضد شركة طيران بسبب انتهاكات الحقوق المدنية، على الرغم من منح لوفتهانزا رصيدًا قدره 2 مليون دولار كتعويض قدمته للركاب، مما أدى إلى خفض قيمة الغرامة إلى النصف.
وأوضحت أن معظم الركاب البالغ عددهم 128 راكبًا الذين مُنعوا من الصعود إلى الطائرة “كانوا يرتدون ملابس مميزة يرتديها عادة الرجال اليهود الأرثوذكس”. ورغم أن كثيرين منهم لم يكونوا يعرفون بعضهم البعض ولم يكونوا مسافرين معًا، فقد أخبروا المحققين أن لوفتهانزا عاملتهم كما لو كانوا مجموعة، ومنعتهم من الصعود إلى الطائرة بسبب سوء سلوك مزعوم من جانب عدد قليل من الركاب.
وكانت هذه المجموعة من بين 131 راكبًا كانوا في طريقهم من نيويورك عبر فرانكفورت إلى بودابست لحضور حفل تذكاري سنوي لتكريم حاخام أرثوذكسي.
وقال البعض إن المضيفات أبلغنهم في الرحلة الأولى بضرورة ارتداء الكمامات وعدم التجمع في الممرات أو بالقرب من مخارج الطوارئ، لكن العديد منهم لم يلتزموا بالتعليمات.
ولم يحدد أفراد طاقم لوفتهانزا أي ركاب لم يمتثلوا لتعليماتهم، وهو ما قالت شركة الطيران إنه يرجع إلى العدد الهائل من الانتهاكات، ولأن العديد منهم تبادلوا المقاعد أثناء الرحلة.
وأبلغ قائد الطائرة أمن لوفتهانزا عن سوء سلوك بين الركاب، مما أدى إلى اتخاذ الخطوات التي أدت إلى منعهم من الصعود على متن الرحلة المتصلة، وفقًا لأمر الموافقة في القضية.
ورفضت لوفتهانزا “أي ادعاء من جانب الوزارة بأن الأحداث في هذه المسألة نتجت عن أي شكل من أشكال التمييز”، كما نفت أن يكون أي موظف قد تصرف بناء على تحيز، لكنها أقرت “بأخطاء في إجراءات الشركة والاتصالات”. وتوصلت شركة لوفتهانزا إلى تسوية مع معظم الركاب في عام 2022.