عنصرية الكونغرس: سيناتور يتهم مدافعة عن المسلمين بدعم التطرف في جلسة استماع حول الكراهية
اتهم السناتور الجمهوري، جون كينيدي، مدافعة عن الحقوق المدنية للمسلمين بدعم التطرف خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ بشأن ارتفاع حوادث الكراهية ضد المسلمين والفلسطينيين في الولايات المتحدة، الأمر الذي أثار انتقادات من جانب العديد من جماعات حقوق الإنسان، وفقًا لوكالة “رويترز“.
وقال كينيدي لمديرة المعهد العربي الأميركي مايا بيري: “أنت تدعمين حماس، أليس كذلك؟”، لكنها ردت عليه قائلة: “إن طرح هذا السؤال علىّ يُسلط الضوء بشكل كبير على قضية الكراهية في بلدنا”.
وفي سؤال لاحق، سألها السيناتور: “أنت تدعمين حزب الله أيضًا، أليس كذلك؟”، وأضاف لاحقًا: “يجب أن تخفي رأسك في كيس”.
https://twitter.com/CAIRNational/status/1836147438085661093
وقالت بيري مرارًا وتكرارًا في ردودها إنها لا تدعم هذه المجموعات سواءً حماس أو حزب الله، وأضافت أنها وجدت جلسة الاستجواب “مخيبة للآمال للغاية”.
وتصنف الحكومة الأميركية الجماعتين المسلحتين “حماس” التي نفذت هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، و”حزب الله” على أنهما “منظمات إرهابية أجنبية”.
وأدان العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان السيناتور كينيدي. وقال روبرت مكاو مدير الشؤون الحكومية في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية لرويترز “من المستهجن تماما أن يستغل عضو مجلس الشيوخ الأمريكي الهوية العرقية لشاهدة ويتهمها بدعم الإرهاب باستخدام عبارات معادية للعرب والمسلمين في جلسة استماع تهدف إلى معالجة هذا النوع من التعصب على وجه التحديد”.
https://twitter.com/CAIRNational/status/1836148114605932599
فيما قالت النائبة رشيدة طليب في منشور لها على منصة إكس: “إن العبارات العنصرية المعادية للإسلام التي يستخدمها العديد من أعضاء الكونغرس تهدف إلى قمع أصواتنا والتحريض على العنف ضدنا. ومن المثير للاشمئزاز أن العديد من زملائي يلتزمون الصمت عندما يتم توجيه الكراهية بهذا الشكل ضد العرب والمسلمين”.
https://twitter.com/RashidaTlaib/status/1836135452899713288
وقالت منظمة “إنجيج أكشن” المدافعة عن حقوق المسلمين الأميركيين: “إن هذا المضايقات مثيرة للقلق”. كما أدانت لجنة القضاء بمجلس الشيوخ التي يقودها الديمقراطيون، والتي نظمت جلسة الاستماع يوم الثلاثاء، السيناتور ووصفت رد بيري عليه بأنه “قوي”.
https://twitter.com/JudiciaryDems/status/1836108743349604403
حذر المدافعون عن حقوق الإنسان من تزايد التهديدات ضد المسلمين والعرب واليهود الأميركيين منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول .
وتشمل الحوادث التي شهدتها الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة محاولة إغراق فتاة مسلمة تبلغ من العمر ثلاث سنوات في تكساس، وطعن طفل مسلم يبلغ من العمر ست سنوات حتى الموت في إلينوي، وطعن رجل مسلم في تكساس، وضرب رجل مسلم في نيويورك، وتهديدات بالعنف ضد اليهود في جامعة كورنيل أدت إلى الإدانة والحكم، ومؤامرة فاشلة لمهاجمة مركز يهودي في مدينة نيويورك.
بيان حول جرائم الكراهية
وكان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، أكبر منظمة للدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين في البلاد، قد أعلن أنه قدم بيانا مكتوبا مفصلا ليتم تضمينه في السجل الرسمي لجلسة الاستماع التي عقدتها لجنة القضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الثلاثاء بعنوان “تهديد للعدالة في كل مكان: وقف موجة جرائم الكراهية في أمريكا”.
ويسلط بيان CAIR الضوء على إحصائيات مثيرة للقلق بشأن ارتفاع جرائم الكراهية ضد المسلمين والفلسطينيين الأميركيين، وخاصة في أعقاب الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة واحتلالها المتوسع وعنفها في الضفة الغربية.
ويتناول البيان حوادث مزعجة، بما في ذلك القتل الوحشي للطفل الفلسطيني الأميركي وديع الفيومي البالغ من العمر 6 سنوات في شيكاغو، وطرد الموظفين المسلمين، وسياسات التمييز التي تستهدف الطلاب، ويقدم توصيات لمعالجة التمييز المنهجي وتعزيز الحماية التشريعية للمجتمعات المسلمة والفلسطينية والحلفاء.
ودعا بيان كير أيضًا إلى اعتماد قرار مجلس النواب رقم 99 وقرار مجلس الشيوخ رقم 589، الذي يكرم ذكرى وديع الفيومي ويعتبر وفاته جريمة كراهية تستهدف هويته الفلسطينية المسلمة.
https://twitter.com/CAIRNational/status/1836131508823953635
وقال بيان صادر عن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية: “لقد عملت منظمة CAIR بالتعاون مع التحالف المدني الإسلامي، إحدى المجموعات التي تقود الجهود لتأمين هذه الجلسة. وتخطط منظمة كير لإرسال موظفين لحضور ومراقبة الجلسة شخصيًا وتشجع المجتمع المسلم على مشاهدة الجلسة مباشرة عبر الإنترنت اليوم في الساعة 10 صباحًا بالتوقيت الشرقي.
وقال مدير الشؤون الحكومية في منظمة CAIR، روبرت إس ماكاو، الذي كتب بيان CAIR للجلسة: “يشيد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية بلجنة القضاء في مجلس الشيوخ لعقد هذه الجلسة الحاسمة حول “وقف موجة جرائم الكراهية في أمريكا”.
وأضاف: “نحن نشعر بقلق بالغ إزاء ارتفاع التهديدات العنيفة والقاتلة التي تستهدف المسلمين الأمريكيين والمدافعين عن الفلسطينيين، إلى جانب الجهود الجارية في الكونغرس لتقويض حقوق مجتمعاتنا في التحدث بحرية والاحتجاج والمقاطعة دفاعًا عن حقوق الإنسان، وخاصة حقوق الإنسان الفلسطيني. ونحث الكونغرس على اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية الحريات المدنية، ومعالجة التمييز المنهجي، وضمان سلامة جميع الأمريكيين”.
ويستند البيان إلى نتائج أحدث تقارير CAIR حول الحقوق المدنية، بما في ذلك تقرير الحقوق المدنية لعام 2024 حول عودة الكراهية ضد المسلمين، والذي يوثق زيادة بنسبة 56% في الحوادث المعادية للإسلام في عام 2023، وكيف تستهدف الجامعات المتظاهرين المناهضين للإبادة الجماعية بينما تمكن العنصرية المناهضة للفلسطينيين وكراهية الإسلام، والذي يوضح التمييز الواسع النطاق ضد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين يدافعون عن حقوق الإنسان الفلسطيني في الحرم الجامعي.
في الفترة من يناير إلى يونيو 2024، وثقت منظمة كير 4951 شكوى تحيز واردة على مستوى البلاد، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 69% مقارنة بنفس الفترة في عام 2023.
وفي عام 2022، قدمت CAIR بيانًا مكتوبًا مشابهًا إلى اللجنة الفرعية القضائية بمجلس النواب الأمريكي المعنية بالدستور والحقوق المدنية والحريات المدنية حول “التمييز والحقوق المدنية للمجتمعات المسلمة والعربية وجنوب آسيا الأمريكية”.
وفي عام 2019، قدمت CAIR أيضًا بيانًا مكتوبًا للجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي بشأن جلسة الاستماع بشأن “جرائم الكراهية وصعود القومية البيضاء”.
للإطلاع على نص البيان الذي قدمته CAIR لجلسة اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ (انقر هنا)
لمشاهدة فعاليات الجلسة (انقر هنا)
للإطلاع على بيانات منظمة CAIR بشأن الكراهية ضد المسلمين والفلسطينيين في النصف الأول من عام 2024 (انقر هنا)