أخبارأخبار أميركا

محامو ترامب يشككون في رواية ستورمي دانييلز حول ممارسة الجنس مع ترامب

سعى الرئيس السابق دونالد ترامب إلى التركيز على التناقضات في الروايات المختلفة التي أدلت بها الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز أمام المحكمة حول لقاء جنسي مزعوم لها معه عام 2006، وذلك في إطار جهوده هو محاميه لتقويض مصداقيتها كشاهدة في أول محاكمة جنائية لرئيس أمريكي حالي أو سابق.

ووفقًا لوكالة “رويترز” فقد أثارت رواية دانييلز عن حدوث لقاء جنسي بينها وبين ترامب في جناح فندق في بحيرة تاهو عام 2006 عندما كان متزوجًا من زوجته ميلانيا، اهتمام المحلفين يوم الثلاثاء، حيث ذكّرت الناخبين الأمريكيين ببعض الجوانب الأكثر إثارة للاهتمام في حملته الانتخابية للفوز بالرئاسة في انتخابات عام 2016، وحملته الانتخابية الحالية التي يسعى من خلالها للعودة إلى البيت الأبيض مجددًا هذا العام.

ووجهت لترامب (77 عامًا) 34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية للتستر على دفع محاميه السابق مايكل كوهين مبلغ 130 ألف دولار لدانييلز (45 عامًا) مقابل صمتها قبل انتخابات عام 2016 بشأن اللقاء الجنسي المزعوم.

ودفع ترامب ببراءته من هذه التهم، ونفى ممارسة الجنس مع دانييلز على الإطلاق، مؤكدًا أن المحاكمة محاولة ذات دوافع سياسية للتدخل في حملته الانتخابية ومنعه من العودة إلى البيت الأبيض.

تركيز على التناقض

وخلال ما يقرب من 4 ساعات من الاستجواب يومي الثلاثاء والخميس، سألت محامية الدفاع سوزان نيتشلز دانييلز عن شهادتها السابقة عن اللقاء المزعوم، مقارنة بما ورد في كتاب كتبته ومقابلات أجرتها خلال السنوات الماضية.

وفي هذا الإطار سألت نيتشلز دانييلز لماذا لم تذكر في مقابلة أجرتها معها مجلة فوغ عام 2018 أن الحارس الشخصي لترامب كان خارج غرفة الفندق التي حدث فيها اللقاء الجنسي المزعوم.

وكانت دانييلز قد قالت يوم الثلاثاء إن علمها بوجود الحارس الشخصي لترامب خارج الغرفة جعلها تشعر بعدم الارتياح.

ووجهت نيتشلز حديثها لدانييلز قائلة: “لقد اختلقت كل هذا، أليس كذلك؟”، فأجابت دانييلز: “لا”، مشيرة إلى أنها لم تقدم جميع التفاصيل حول ما حدث في كل مقابلة أجرتها، ولم تكن تتحكم في الأجزاء التي كانت تنشرها وسائل الإعلام من رواتها.

ونفت دانيلز أن تكون روايتها للقصة قد تغيرت، قائلة: “أنتي تحاولين أن تجعليني أقول إن روايتي تغيرت، لكنها لم تتغير”.

وبينما كان المحامية تسأل دانييلز عن روايتها كان ترامب يتنقل بين الانحناء إلى الأمام والنظر إلى شاشة كمبيوتر صغيرة على طاولة الدفاع تعرض الأدلة، والنظر مباشرة إلى دانيلز.

وظلت دانييلز، التي كانت ترتدي سترة سوداء فوق فستان أخضر، متحدية في مواجهة استجواب نيتشلز العدواني، وكثيرًا ما كانت ترد عليها بردود بارعة.

وسعت نيتشلز إلى إظهار أن دانييلز استفادت من قصتها، حيث أظهرت للمحلفين منشورات لدانييلز على وسائل التواصل الاجتماعي تعلن خلالها عن سلع على متجرها عبر الإنترنت في الوقت الذي تم فيه اتهام ترامب العام الماضي. لكن دانييلز ردت عليها قائلة: “أنا فقط أقوم بعملي”.

وقبل إنهاء استجوابها مباشرة، سألت نيتشيلز دانييلز عما إذا كانت على علم بسجلات أعمال ترامب، كجزء من محاولة لتصوير شهادتها على أنها غير ذات صلة بالتهم الموجهة إليه، فقالت دانييلز: “لا أعرف شيئًا عن سجلات أعماله، لماذا أحاول أن أعرف ذلك؟”.

إفساد الانتخابات

ويقول ممثلو الادعاء إن جهود ترامب لإخفاء مثل هذه الممارسات أفسدت انتخابات عام 2016 من خلال منع الناخبين من التعرف على قصة ربما كانت ستؤثر في تصويتهم له.

وأصبحت قصة دانيلز عن اللقاء الجنسي المزعوم مع ترامب علنية منذ عام 2018، وقد لا تهم الناخبين كثيرًا الذين سمعوا بالفعل قصصًا أخرى عن سوء السلوك الجنسي لترامب، كما أنها هامشية بالنسبة للاتهامات الموجهة إليه في القضية التي تركز على دوره في التستر المزعوم على مدفوعات كوهين وتزوير سجلات أعماله.

وقال محامي ترامب، تود بلانش، إن الدفاع سيجدد طلبه ببطلان المحاكمة على أساس شهادة دانييلز، ويتحدى أمر القاضي بعدم النشر بشأن ترامب فيما يتعلق بدانييلز نفسها، ويزعم الدفاع أن دانييلز تسعى إلى الربح من خلال ما تثيره حول اللقاء الجنسي المزعوم.

وسعى محامو ترامب دون جدوى إلى بطلان المحاكمة، قائلين إنها “أثارت” هيئة المحلفين بتفاصيل غير ضرورية حول اللقاء المزعوم، مثل الادعاء بأن ترامب لم يستخدم الواقي الذكري.

ومن الواضح أن شهادة دانييلز في 7 مايو مايو أحبطت ترامب، الذي دفع ترامب في وقت ما لمهاجمتها بتصريحاته، مما دفع القاضي خوان ميرشان إلى تحذيره من تخويف الشهود.

وفرض القاضي ميرشان غرامة قدرها 10 آلاف دولار على ترامب بسبب حديثه عن المحلفين والشهود في المحاكمة، وحذر من أن المزيد من الانتهاكات لأمر منع النشر المعمول به قد يؤدي إلى سجنه.

ويُنظر إلى هذه القضية على نطاق واسع على أنها الأقل أهمية من بين المحاكمات الجنائية الأربع التي يواجهها ترامب، بينها ثلاثة تتعلق بجهوده الرامية إلى إلغاء خسارته في انتخابات عام 2020 أمام بايدن وتعامله مع الوثائق السرية. ودفع بأنه غير مذنب في جميع القضايا.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى