بايدن يتبنى سياسة جديدة ستزيد من الأعباء المادية على الأمريكيين
ترجمة: فرح صفي الدين – أعلن الرئيس جو بايدن أنه بصدد تطبيق سياسة جديدة تتعلق بالطاقة تستهدف الأجهزة الكهربائية الرئيسية في المنازل، فيما أفاد خبراء بأنها ستزيد من الأعباء المادية على الأمريكيين وستجعل الحياة أكثر تكلفة إلى حد كبير.
وبحسب ما ذكرت شبكة Fox Business، غطت القواعد التي وضعتها الإدارة الأجهزة الرئيسية مثل مكيفات الهواء والثلاجات وسخانات المياه والأفران. وأفادت بأن هذه الخطوة ستُجبر سوق الأجهزة على أن يكون أكثر تنظيمًا فيما يتعلق بعرض نموذج كفاءة استخدام الطاقة الخاصة بكل جهاز.
ويقول الخبراء إنه على الرغم من أن نماذج الأجهزة التي تحاول الإدارة الترويج لها توفر في استخدام الطاقة، إلا انها أكثر تكلفة من البدائل الأقل كفاءة. مما سيفرض مئات أو آلاف الدولارات من النفقات الإضافية على المستهلكين، وهو العبء الذي سيؤثر بشدة على الأمريكيين من الطبقة العاملة والمتوسطة. كما تبنت شعار “ادفع أكثر الآن مقابل النموذج الأكثر كفاءة الذي قد يوفر لك المال بمرور الوقت”.
أجرت مؤسسة بحثية دراسة حديثة لتحديد مقدار الأموال التي سينفقها الأمريكيون على الأجهزة المختلفة بموجب لوائح إدارة بايدن، ووجدت أنها ستزيد نفقات المنزل الأمريكي العادي بأكثر من 9 آلاف دولار.
واعترفت وزارة الطاقة (DOE) أن تشديد معايير كفاءة استخدام الطاقة على عنصر واحد وهو الثلاجات من شأنه أن يخلق تكاليف إجمالية تصل إلى 590 مليون دولار سنويًا، لكنها تؤكد أن هذه التكاليف لا تضاهي الأموال التي سيتم توفيرها في استهلاك الطاقة، فضلًا عن الفوائد المناخية والصحية.
وعلى نحو مماثل، تتوقع وزارة الطاقة أن اقتراحها الخاص بكفاءة استخدام الطاقة لمجففات الملابس سوف يفرض تكاليف سنوية جديدة تتراوح بين نحو 57 مليون دولار إلى 60 مليون دولار.
وتعليقًا على الأمر، قال الخبير الاقتصادي بن ليبرمان: “إذا كانت هذه الأجهزة فائقة الكفاءة منطقية، فإن أصحاب المنازل سيختارونها حتى بدون هذه التفويضات الحكومية.. بالإضافة إلى ذلك، فإن التوفير المتواضع في كثير من الأحيان لا يستحق العناء.” وأعطى مثالًا على ذلك غسالات الأطباق التي تستغرق الآن أكثر من ساعتين لإنهاء كمية من الأطباق مقارنة بحوالي ساعة قبل أن تبدأ الحكومة بالتدخل.
وأوضح، في مقال له لصحيفة “وول ستريت جورنال”، أن تكاليف الأجهزة الجديدة المرتبطة بقواعد الكفاءة التي أقرتها الإدارة في يناير 2023 لمكيفات الهواء السكنية، كانت أحد العوامل التي رفعت تكاليف الوحدات السكنية الجديدة بشكل كبير منذ عام 2020، وصلتفي بعض الحالات إلى حوالي 12 ألف دولار.
وأشار إلى أن التوفير “الهامشي” في فواتير الطاقة قد لا يلمس المواطن الأمريكي العادي، وتوقع بأن تؤدي سياسات إدارة بايدن إلى ارتفاع أسعار الكهرباء في المستقبل.
وأكد على أن الأجهزة التي يشتريها الأمريكيون ويستخدمونها سيكون لها أيضًا تأثير ضئيل على درجات الحرارة العالمية نظرًا لأن اقتصادات بأكملها، مثل الهند والصين، لا تخطط للاستغناء عن الوقود الأحفوري في المستقبل القريب.
وذكرت شبكة CNBC News أن الأمريكيون ينفقون على الأجهزة اليوم أكثر مما كانوا عليه قبل 15 عامًا
