أخبار أميركا

أبٌ أمريكي من واشنطن يكافح لإنقاذ طفلة في غزة لم يلتق بها من قبل!

ترجمة: مروة مقبول – في لفنة إنسانية، يبذل أب أمريكي كل جهده لمساعدة طفلة تبلغ 3 سنوات في غزة، لم يلتقي بها مطلقًا، تعاني من نفس المرض الذي أصاب ابنته، كما أنه يكافح من أجل إخراجها من القطاع لتتلقى العلاج المناسب.

الأب هو سايمون فروست، يعمل مطور عقاري في واشنطن العاصمة، وقد بدأ التواصل مع والد الطفلة جوليا، أمجد أبو زعيتر، لأول مرة منذ حوالي شهر فقط، بعد أن عرف حالتها من خلال منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي لقاء له مع شبكة abc News، أوضح أن كلاهما لديهما طفلتين يشتركن في نفس المرض العصبي النادر، الذي يسمى الشلل النصفي التناوبي في مرحلة الطفولة (AHC)، وهو اضطراب عصبي نادر يمكن أن يسبب نوبات مؤقتة من الشلل وصعوبة في التنفس. وقال إن أعراض المرض يمكن أن تزداد حدة بسبب التعرض للتوتر وزيادة المحفزات، مثل الأضواء الساطعة أو الضوضاء العالية – وهو ما يمكن أن تواجهه في منطقة الحرب.

فقد اضطر أبو زعيتر، الذي كان يعمل سائق سيارة أجرة في شمال غزة قبل حرب إسرائيل، إلى النزوح مع أسرته مرتين خلال الأشهر السبعة الماضية.

تمكن الوالدان من التواصل عبر تطبيق WhatApp و Facebook Messenger، والاستعانة بترجمة جوجل لكتابة الرسائل النصية باللغتين العربية والإنجليزية.

وأشار السيد فروست إلى أنه أدرك مدى معاناة جوليا الصحية في ظل الأوضاع المأساوية التي تمر بها غزة، فأنه حتى في ظل أفضل الظروف، ومع كل وسائل الراحة التي يوفرها العيش في حي ثري في عاصمة البلاد – بالقرب من بعض أفضل الأطباء في العالم – لا تزال ابنته، أنابيل، تخوض معركتها مع المرض.

وأضاف أن ابنته تبلغ من العمر 8 سنوات، وتواجه صعوبة في المشي والتحدث، كما أنها تعاني من نوبات متكررة تفقد فيها الوعي تقوم خلالها عائلتها بإعطائها الدواء ونقلها إلى غرفة مظلمة حتى تمر.

وقال فروست: “لذا، أستطيع أن أتخيل نفسي في منطقة حرب مع طفلتي الصغيرة، وكم سيكون من الصعب إبقائها على قيد الحياة. الروايات التي سمعتها من أمجد كانت مرعبة، كما أنها تعاني من طفرة جينية مختلفة مع أعراض أكثر خطورة للمرض”، موضحًا سبب اجتهاده من أجل مساعدة عائلة تبعد عنه آلاف الأميال.

وأفادت الشبكة الإخبارية أن السيد فروست يحاول استخدام علاقاته القوية مع مسؤولين في واشنطن، ومناشدة المنظمات غير الربحية العالمية والوكالات الحكومية الأمريكية، من أجل تأمين الأدوية المنقذة للحياة لجوليا وإخراجها من غزة.

قبل أسبوعين، تمكنت إحدى المنظمات التي تواصل معها فروست، وهي صندوق إغاثة أطفال فلسطين (PCRF)، من تسهيل حصول أبو زعيتر على جميع الأدوية الخمسة التي تحتاجها جوليا.

ولا يزال يضغط من أجل عقد اجتماع شخصي مع المسؤولين الأمريكيين ويأمل في إجلاء الطفلة لمرضها في حالة فتح حدود رفح. كما أنه يتواصل مع متخصصين في هذا المرض من مختلف دول العالم من أجل الحصول على استشارات طبية لأبو زعيتر.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى