وسط تصاعد حدة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية.. دعوات لإقالة رئيسة جامعة كولومبيا
ترجمة: فرح صفي الدين – وسط استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في كبرى الجامعات الأمريكية اليوم الثلاثاء، لجأ بعض مسؤولي هذه الجامعات إلى اتخاذ خطوات استثنائية لمواجهة الأزمة التي تتصاعد حدتها، بحسب ما ذكرت شبكة CNN.
وقالت رئيسة جامعة كولومبيا في نيويورك، نعمت شفيق، التي تواجه اليوم السابع من المظاهرات ودعوات للإقالة من الجمهوريين في مجلس النواب في نيويورك، إنها ستنتقل إلى فصول مختلطة في حرمها الرئيسي حتى نهاية الفصل الدراسي.
وتعليقًا على ذلك، قال الرئيس السابق دونالد ترامب اليوم الثلاثاء إنه يعتقد أن القيادة الجامعة كان يتعين أن تتحلى بالقوة والشجاعة وأنها ارتكبت “خطأ فادحًا” في جعل جميع الفصول الدراسية في الحرم الجامعي الرئيسي مختلطة حتى انتهاء فصل الربيع. معللًا أن “ذلك يعني أن الطرف الآخر يفوز”.
كما انتقد النائب الديمقراطي ريتشي توريس (نيويورك)، السيدة شفيق قائلاً إنها “سلمت الجامعة إلى جماعة معادية للسامية”. وأكد على أن إلغاء الدروس الشخصية هو “اعتراف بالفشل”.
كما انتقدها لعدم تمكنها من ضمان سلامة جميع الطلاب، مشيرًا إلى أن هذا يُسقط حقها في أن تكون “رئيسًا لأي جامعة.. فما تحتاجه جامعة كولومبيا ليس استرضاء معاداة السامية، بل قائدًا حقيقيًا يحاربها بوضوح أخلاقي”.
وتابع: “إن خذلان جامعة كولومبيا لطلابها اليهود هو وصمة عار لا يمكن التغافل عنها” ودعاها إلى التنحي حتى يتمكن قائد جديد من السيطرة على زمام الأمور.
في هذه الأثناء، قال الطلاب الذين يعتصمون داخل الحديقة الغربية من الجامعة إنهم يخططون للبقاء هناك حتى يتم تلبية مطالبهم بسحب الاستثمارات من أي شيء يتعلق بإسرائيل.
سيلتقي رئيس مجلس النواب مايك جونسون بالطلاب اليهود في جامعة كولومبيا غدًا الأربعاء وسيلقي ملاحظات “فيما يتعلق بالتصاعد المقلق لمعاداة السامية في حرم الجامعات الأمريكية”، وفقًا لمكتبه.
وذكرت الشبكة الإخبارية أن جامعة نيو مكسيكو قد أعلنت في بيان لها اليوم الثلاثاء أن طلابها وأعضاء هيئة التدريس والموظفين لديها قد بدأوا احتجاج سلمي لدعم غزة والفلسطينيين منذ أمس الاثنين. وأكدت أنهم قد ضربوا مثالًا على كيفية حدوث الاحتجاجات بطريقة تدعم حرية التعبير وتضمن بيئة حرم جامعي آمنة ومنتجة للجميع.
