أخبارأخبار العالم العربي

مسؤولون بالأمم المتحدة يدعون لإجراء تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعية في غزة

دعا مسؤولون بالأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق دولي في المقابر الجماعية المكتشفة في مجمع الشفاء ومجمع ناصر الطبيين في قطاع غزة،

ووفقًا لموقع “أخبار الأمم المتحدة” فقد عبر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن فزعه وقال إنه شعر بالرعب إزاء تدمير مجمعي ناصر والشفاء الطبيين، وما ورد عن اكتشاف مقابر جماعية في هذه المواقع وما حولها. ودعا إلى إجراء تحقيقات مستقلة وفعالة وشفافة في الوفيات.

وأضاف: “نظراً لمناخ الإفلات من العقاب السائد، ينبغي أن يشمل ذلك محققين دوليين. يحق للمستشفيات الحصول على حماية خاصة جداً بموجب القانون الدولي الإنساني. إن القتل المتعمد للمدنيين والمحتجزين وغيرهم من العاجزين عن القتال يعد جريمة حرب”.

وفي هذا السياق، قالت السيدة شمداساني في المؤتمر الصحفي إن المفوضية تلقت تقارير عن انتشال مئات الجثث “كانت قد دفنت عميقا في الأرض ومغطاة بالنفايات” في مستشفى ناصر في خان يونس وفي مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

وأضافت: “من بين المتوفين كبار سن ونساء وجرحى، فيما تم العثور على آخرين مقيدي الأيدي ومجردين من ملابسهم”.

وبحسب التقارير التي تلقتها المفوضية السامية، تم انتشال 283 جثة في مستشفى ناصر، تم التعرف على 42 منها. واستشهدت السيدة شمداساني بتقارير تشير إلى وجود “30 جثة فلسطينية مدفونة في قبرين في باحة مستشفى الشفاء في مدينة غزة؛ واحدة أمام مبنى الطوارئ والأخرى أمام مبنى غسيل الكلى”.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية إنه تم الآن التعرف على جثث 12 فلسطينيا تم العثور عليها في مستشفى الشفاء، لكن لم يتم التعرف بعد على الأفراد المتبقين. وقالت: “قوات الجيش الإسرائيلي نفسها زعمت أنها قتلت في المجمل مائتي فلسطيني خلال عملية مجمع الشفاء الطبي. وهناك تقارير تفيد بأن هذا قد يكون أقل من الواقع”.

يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه فرق الدفاع المدني الفلسطيني، لليوم الرابع على التوالي، انتشال المزيد من جثث القتلى بعدة مقابر جماعية.

وأفاد مراسل الجزيرة أنه تم انتشال جثث من المقبرة الجماعية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث تم انتشال جثث 35 شخصًا، مما يرفع العدد الإجمالي إلى 310 من مختلف الفئات العمرية. وكان الدفاع المدني قد أشار إلى وجود 3 مقابر جماعية داخل أسوار مجمع ناصر.

هجمات رفح

من ناحية أخرى أدان مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، سلسلة الغارات الإسرائيلية على رفح في الأيام القليلة الماضية التي أسفرت عن مقتل أشخاص معظمهم من الأطفال والنساء، مكرراً تحذيره من أي توغل واسع النطاق بالمنطقة التي تتم فيها “محاصرة 1.2 مليون مدني قسرا”.

وأكد تورك مجدداً أن مثل هذه العملية ستؤدي إلى مزيد من الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، كما أنها “ستؤدي إلى المزيد من الجرائم الفظيعة، التي سيُحاسب المسؤولون عنها”.

وقال إن قادة العالم متحدون بشأن ضرورة حماية السكان المدنيين المحاصرين في رفح، وأضاف قائلا: “أحدث مشاهد لطفلة خديجة (ولدت قبل تمام فترة الحمل) مأخوذة من رحم أمها المحتضرة، ومشهد آخر لمنزلين متجاورين حيث قتل 15 طفلاً وخمس نساء – هذا أمر يتجاوز الحرب”.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية، رافينا شمداساني، إن قصة هذه الطفلة أثرت فيها بشكل كبيرة بصفتها “أمَاً وامرأة”. وذكرت للصحفيين بأن حوالي 180 امرأة غزاوية تضعن أطفالهن كل يوم “في ظروف غير إنسانية ولا يمكن تصورها”.

ووفقاً للسلطات في غزة، لقي 14,685 طفلاً و9,670 امرأة مصرعهم من بين 34,151 فلسطينياً قتلوا في غزة بحلول 22 أبريل. وأصيب 77,084 آخرون، فيما يفترض أن أكثر من سبعة آلاف آخرين ما زالوا تحت الأنقاض.

وقالت شمداساني: “كل عشر دقائق يقتل أو يُجرح طفل. سأدعكم تحسبون عدد الأطفال الذين قتلوا أو جرحوا منذ بدء هذا المؤتمر الصحفي اليوم. إنهم محميون بموجب قوانين الحرب، ومع ذلك فهم من يدفعون الثمن النهائي في هذه الحرب بشكل غير متناسب”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى