حملة في ميشيغان وعدة ولايات لحظر استخدام مواد كيميائية ضارة في المنتجات الغذائية
تشهد العديد من الولايات الأمريكية، بما في ذلك ميشيغان، حملة كبيرة ومتوسعة تسعى إلى حظر استخدام بعض المواد الكيميائية والأصباغ الضارة في المنتجات الغذائية، مما قد يؤثر على الوجبات الخفيفة الشعبية مثل فروت لوبس، سكيتلز، بيز، إم آند إم، ودوريتوس.
ووفقًا لموقع Dearborn تعقب هذه المبادرة تبني كاليفورنيا قانون “حظر سكيتلز” بشكل صارم العام الماضي، والذي سيحظر اعتبارا من عام 2027 مواد مثل الصبغة الحمراء رقم 3 وبرومات البوتاسيوم والزيت النباتي المبروم والبروبيل بارابين – وهذه الإضافات محظورة بالفعل في الاتحاد الأوروبي والعديد من المناطق الأخرى على مستوى العالم.
ويجبر القانون المصنعين إما على إعادة صياغة منتجاتهم للامتثال لهذه المعايير الجديدة، أو وقف بيعها داخل الولايات القضائية التي تسن هذه الحظر.
ومن المعروف أن حظر بعض الإضافات للمواد الغذائية في الولايات المتحدة لن يجبر الشركات على التوقف عن بيع المنتجات أو رفع الأسعار بشكل كبير، لكن سيكون هناك بدائل أكثر أماناً وفعالة من حيث التكلفة.
على سبيل المثال، يبيع المنتجون بالفعل حلوى سكيتلز دون هذه الإضافات في أوروبا، مما يظهر أن إعادة الصياغة وفقًا للمعايير الجديدة وبأسعار معقولة أمر ممكن.
وفي الولايات المتحدة، يُسمح باستخدام أكثر من 10000 مادة كيميائية في الأغذية، حيث حصل الكثيرون على موافقة هيئة الأغذية والأدوية على هذه المواد على مدى عقود.
وعلى الرغم من تصنيف هذه المواد على أنها “معترف بها عموماً بأنها آمنة”، إلا أن الدراسات الأخيرة ربطت العديد من هذه المواد بمخاطر صحية شديدة، بما في ذلك السرطان، وتلف الأعضاء، والمشاكل الإنجابية، ومشاكل النمو لدى الأطفال.
واستجابة لذلك، تخضع أكثر من 12 نوع من المواد الكيميائية الآن للتدقيق في ولايات مختلفة، بما في ذلك ميشيغان، بسبب المخاوف الصحية المتزايدة لها.
ويجادل المدافعون عن سلامة الغذاء بأن فشل إدارة الأغذية والأدوية في معالجة المخاطر التي تشكلها هذه المواد الكيميائية استوجب تدخلات على مستوى الولاية.
ويؤكد النقاد أنه يجب أن تقوم بهذا الدور أيضًا إدارة سلامة الغذاء على المستوى الفيدرالي، لتجنب تضارب القوانين المختلفة عبر الولايات، والتي يزعمون أنها قد تؤدي إلى زيادة تكاليف الغذاء، وارتباك المستهلك، وتآكل الثقة في سلامة الغذاء.