أخبار أميركا

سياسي روسي يقترح الاستيلاء على هذه الولايات الأمريكية الثلاث!

ترجمة: فرح صفي الدين – تسبب اقتراح قدمه سياسي روسي بأن البلاد يجب أن تسيطر على ثلاث ولايات أمريكية واثنين من دول أعضاء حلف “الناتو” في ردود أفعال متباينة، لكنه واجه انتقادات حادة على وسائل التواصل الاجتماعي منذ ظهوره في برنامج تلفزيوني على قناة تابعة للحكومة الروسية.

وكان سيرغي ميخيف قد أعرب عن رغبته في أن تمتد “الإمبراطورية الروسية” إلى الولايات الأمريكية ألاسكا وهاواي وكاليفورنيا وأيضًا فنلندا وبولندا، موضحًا أنه سيتعين على روسيا أن تقوم “بتنظيفهما أولًا”.وقد علق خبراء على هذا الاقتراح بأن “التمني شيء والسياسة الفعلية شيء آخر”، وأن “روسيا لن تتمكن حتى من أن تستعيد ألاسكا”.

وتعتبر ألاسكا أكبر ولاية في الولايات المتحدة، انضمت إليها بعقد بيع تنازلت عنها بموجبه الإمبراطورية الروسية مقابل 7.2 ملايين دولار، وهي منطقة شاسعة مليئة بالثروات المعدنية، ومنها الذهب والنفط، وقد طالبت موسكو بضمها إلى سيادتها مرة أخرى.

ففي 17 يناير 2024، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا بتخصيص أموال للبحث عن الممتلكات الروسية في الخارج وتسجيلها وحمايتها، بما فيها تلك التي تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفياتي، وتتضمن قائمة من المناطق والأقاليم في أوروبا الوسطى والشرقية ومناطق في الدول الإسكندنافية.

وتشمل القائمة منطقة ألاسكا التي باعتها الإمبراطورية الروسية للولايات المتحدة عام 1867، وأعلنت بعد قرابة قرن ولاية أمريكية يوم 3 يناير1959.

وفي المقابل، لم تأخذ الولايات المتحدة خطوة بوتين بجدية، وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل بعبارة قصيرة وهي “بوتين لن يستعيد ألاسكا”.

وكان الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف قد أيد في السابق ما يسمى بـ “تكست”، وهو فصل تكساس كدولة مستقلة عن الولايات المتحدة. كما دعمت روسيا حركات الاستقلال في كاتالونيا، واسكتلندا، وجمهورية صربسكا، التي تسعى إلى الانفصال عن البوسنة.

ورغم أن وزارة الخارجية الأمريكية رفضت ادعاءات ميدفيديف في وقت سابق باعتبارها “هراء الكرملين المعتاد”، إلا أنها تبدو وكأنها جزء من مهمة أوسع نطاقاً تهدف إلى إضعاف الوحدة الغربية.

أما بالنسبة لفنلندا وبولندا، فهذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها الكرملين دول الناتو أيضًا. ومع ذلك، فإن فنلندا أكثر من مستعدة لأي صراع مع روسيا – فلديها أكثر من 50 ألف ملجأ من القنابل في حالة الطوارئ. وفي حين كان التهديد الروسي أكثر أهمية في الحرب الباردة، فإن فنلندا لم تنس قط تفجيرات عام 1944 في هلسنكي، والتي دبرها الاتحاد السوفييتي.

وتعرضت بولندا أيضًا لتهديدات من روسيا منذ غزو أوكرانيا، حيث انطلقت طائرات مقاتلة في فبراير بعد أن أطلقت روسيا صواريخ باتجاه الحدود البولندية. وعندما سُئل في مقابلة عما إذا كان يمكنه تصور سيناريو يقرر فيه غزو بولندا، قال بوتين إن هناك سيناريو واحد فقط: “في حالة واحدة فقط، إذا هاجمت بولندا روسيا”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى