بايدن يتحدى القضاء ويعلن عن خطة جديدة للإعفاء من القروض الطلابية
ترجمة: فرح صفي الدين – أعلن الرئيس جو بايدن اليوم الاثنين، خلال زيارته لمدينة ماديسون بولاية ويسكونسن، تفاصيل خطته الجديدة للإعفاء من القروض الطلابية، والتي قد تؤثر على عشرات الملايين من الأمريكيين.
وبحسب ما ذكرت شبكة CNBC News، يأتي هذا الإعلان بعد عام تقريبًا من إحباط المحكمة العليا الأمريكية محاولة بايدن الأولى لإلغاء 10 آلاف دولار من ديون المقترضين الذين يكسبون أقل من 125 ألف دولار سنويًا، بزعم أن البرنامج الذي تبلغ قيمته 400 مليار دولار يحتاج إلى موافقة الكونغرس.
سيؤدي البرنامج، في حالة نجاحه، إلى إعفاء قروض الطلاب الخاصة بإجمالي 30 مليون أمريكي، و يمكن لوزارة التعليم الأمريكية أن تبدأ في إعفاء الديون في أقرب وقت من هذا الخريف.
وبموجب الخطة، سيتم إعفاء المقترضين المسجلين في برنامج (PSFL) من قروضهم تلقائيًا دون الحاجة إلى التقدم بطلب للنظر في الأهلية.
كما سيشمل الإعفاء المقترضين الذين التحقوا بمؤسسة لم تعد تشارك في برنامج قروض الطلاب الفيدرالي، وهؤلاء المؤهلون بالفعل لإلغاء الديون بموجب برنامج حكومي الحالي لكنهم لم يتقدموا بطلب بعد، وأولئك الذين يعانون من ضائقة مالية، ومن قاموا بسداد قروضهم الجامعية لمدة 20 عامًا أو أكثر، أو مر أكثر من 25 عامًا على قروض الدراسات العليا الخاصة بهم.
وأوضح مسؤولون أن الرئيس بايدن يسعى إلى الوفاء بوعده خلال حملته الانتخابية لعام 2020 بإعفاء ديون الطلاب قبل انتخابات نوفمبر، حيث أكد ما يقرب من نصف الناخبين في استطلاع حديث إن إلغاء ديون القروض الطلابية يعتبر قضية مهمة بالنسبة لهم في الانتخابات الرئاسية وانتخابات الكونغرس لعام 2024.
إن الإعفاء من ديون الطلاب يمكن أن يساعد بايدن بشكل خاص مع الناخبين الشباب، وهي الفئة الديموغرافية التي كان يعاني منها. وقال حوالي 70٪ من المشاركين في الاستطلاع من الجيل Z إن إلغاء ديون الطلاب كان مهمًا بالنسبة لهم في الانتخابات، حسبما وجد نفس الاستطلاع. قال أكثر من النصف من المشاركين في هذا الجيل أنهم أو أي شخص في أسرهم يعاني من ديون الطلاب
وتمثل هذه القضية فرصة لبايدن لتمييز نفسه عن منافسه الجمهوري المحتمل دونالد ترامب، الذي صرح في حدث انتخابي أنه يعارض تخفيف عبء الديون عن الطلاب وأنه “أمر غير عادل”.
وقد ذكرت الشبكة الإخبارية أن المحكمة العليا قد أعلنت اليوم أيضًا أن الرئيس بايدن لا يمكنه إلغاء مئات المليارات، وربما تريليونات الدولارات، من ديون القروض الطلابية، وهو أمر لن يكون عادلًا لملايين الأمريكيين الذين دفعوا ديونهم “من خلال العمل الجاد والاجتهاد”.
