أخبارأخبار أميركا

ترامب يدعو إسرائيل إلى إنهاء حربها على غزة ويحذرها من فقدان الدعم الدولي

في تطور لافت لموقفه تجاه إسرائيل، أكد الرئيس السابق دونالد ترامب، أن إسرائيل تفقد الكثير من الدعم الدولي بسبب حربها في غزة، ودعاها إلى إنهاء الحرب والمضي قدمًا في عملية السلام.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة Israel hayom بمنزله في فلوريدا خلال عطلة نهاية الأسبوع، ونشرتها اليوم الاثنين.

وانتقد ترامب خلال المقابلة جهود الدعاية الإسرائيلية، وقال أن إسرائيل ارتكبت خطأ كبيرا جدًا لنشرها صور ولقطات فيديو للقصف وسقوط القنابل على المباني في غزة.

وقال: “كل ليلة كنت أشاهد المباني تنهار على الناس، وقلت: هذه صورة رهيبة. إنها صورة سيئة جدًا يتم تقديمها للعالم”، مشيرًا إلى أن السماح للعالم برؤية هذه الصور ما هو إلا مجرد علاقات عامة سيئة.

وأضاف: “أعتقد أن إسرائيل أرادت أن تُظهر من خلال هذه الصور أن الأمر صعب، لكن كان يجب عليها في بعض الأحيان ألا تفعل ذلك”.

وخلال المقابلة، ادعى ترامب أن هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، والذي أدى إلى اندلاع الحرب، لم يكن ليحدث أبدًا لو كان لا يزال رئيسًا، لكنه قال إنه كان سيرد بنفس طريقة إسرائيل على هجوم حماس، لكنه يشعر بالضيق الآن حين يرى الناس لم يعودوا يتحدثون عن هذا الهجوم، وإنما باتوا يتحدثون فقط عن عدوانية إسرائيل”.

وأضاف: “الناس يتحدثون الآن عن الحرب التي حولت فيها الضربات الإسرائيلية معظم قطاع غزة إلى أنقاض”. وتابع قائلًا: “على إسرائيل أن تكون حذرة للغاية، لأنها تخسر الكثير من العالم، وتخسر ​​الكثير من الدعم، عليها أن تنهي الحرب.. يجب أن تنتهوا منها.. علينا أن نصل إلى السلام، لا يمكن أن يستمر هذا الأمر”.

فشل العلاقات العامة

وحول الانتقادات التي وجهها زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، وغيره من الديمقراطيين في الكونغرس للحكومة الإسرائيلية قال ترامب: “يجب على إسرائيل أن تحسن طريقتها في الترويج والعلاقات العامة، لأن سمعتها الآن على المحك، إنها تتعرض للأذى الشديد بسبب فشلها في مجال العلاقات العامة”.

لكنه زعم أن النائبتين ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، ديمقراطية من ولاية نيويورك، والنائبة رشيدة طليب، ديمقراطية من ولاية ميشيغان، “تكرهان الشعب اليهودي”، ودأبا على توجيه الانتقادات الحادة لإسرائيل، ووصفا الحرب بأنها إبادة جماعية.

واستمر ترامب في تكرار اعتقاده بأن اليهود الأمريكيين الذين لا يصوتون له يتصرفون ضد مصلحة دينهم وضد مصلحة إسرائيل. وفي الأسبوع الماضي قال ترامب إن “أي شخص يهودي يصوت للديمقراطيين يكره دينه، ويكره كل شيء يتعلق بإسرائيل”.

وتتزامن تصريحات ترامب مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار لمجلس الأمن الدولي دعا إلى وقف “فوري” لإطلاق النار في غزة.

ترامب وإسرائيل

وكثيرا ما يصف ترامب نفسه بأنه حليف مخلص لإسرائيل، مذكرًا بقراره نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، ودور إدارته في مفاوضات اتفاقات التطبيع عام 2020 بين إسرائيل ودول عربية مثل الإمارات والبحرين.

ووفقًا لاستطلاع نشرته صحيفة Israel today يريد 44% من الإسرائيليين أن يفوز ترامب في انتخابات نوفمبر المقبل، مقارنة بـ 30% يفضلون حصول بايدن على ولاية ثانية. وقال 26% من المشاركين في الاستطلاع إنهم لا يعرفون من يريدون انتخابه في السباق الرئاسي الأمريكي.

وبتحليل الأرقام، قال 72% من المشاركين الذين صوتوا لأحزاب الائتلاف الحاكم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهم يفضلون ترامب، بينما اختار 8% بايدن.

في المقابل، فإن 55% من المستطلعين الذين أدلوا بأصواتهم لأحزاب المعارضة الإسرائيلية فضلوا بايدن، مقابل 23% فضلوا ترامب.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى