أخبارأخبار أميركا

ترامب يتهم اليهود الذين يصوتون للديمقراطيين بأنهم يكرهون إسرائيل ويكرهون دينهم

بعد الجدل الكبير حول تصريحات “حمام الدم”، واصل الرئيس السابق، دونالد ترامب، تصريحاته المثيرة للجدل، والتي اتهم فيها هذه المرة اليهود الذين يصوتون لصالح الديمقراطيين بأنهم “يكرهون دينهم ويكرهون إسرائيل”.

ووفقًا لموقع “الحرة” فقد جاءت تصريحات ترامب في مقابلة سئل خلالها عن انتقادات الديمقراطيين المتزايدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن تعامله مع الحرب في غزة، حيث رد ترامب قائلا: “أعتقد في الواقع أنهم يكرهون إسرائيل.. إنهم يكرهون إسرائيل.. الحزب الديمقراطي يكره إسرائيل”

وأضاف: “أي شخص يهودي يصوت للديمقراطيين يكره دينه، إنهم (الديمقراطيون) يكرهون كل ما يتعلق بإسرائيل، وعليهم أن يخجلوا من أنفسهم لأن إسرائيل سوف يتم تدميرها”.

واستهدفت تصريحات ترامب على ما يبدو زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وهو أعلى مسؤول يهودي منتخب في البلاد، حيث اتهمه بأنه “معاد لإسرائيل للغاية”.

وفي خطاب ألقاه الأسبوع الماضي، انتقد شومر بشدة طريقة تعامل نتنياهو مع الحرب في غزة، محذرا من أن الخسائر في صفوف المدنيين “تضر بمكانة إسرائيل في جميع أنحاء العالم” كما دعا إسرائيل إلى إجراء انتخابات جديدة.

وعلق ترامب على تصريحات شومر قائلًا: “أعتقد أن الأمر يتعلق بالأصوات أكثر من أي شيء آخر، لأنه كان دائمًا مؤيدًا لإسرائيل. وهو الآن مناهض بشدة لإسرائيل. وأضاف: “أي شخص يهودي يصوت للديمقراطيين يكره دينه، ويكره كل شيء يتعلق بإسرائيل، وعليه أن يخجل من نفسه”.

وأثارت هذه التعليقات ردود أفعال عنيفة من جانب البيت الأبيض، وحملة الرئيس جو بايدن، والقادة اليهود. ورد شومر على تصريحات ترامب، واتهمه بإطلاق “تصريحات حزبية وكراهية للغاية”.

وكتب شومر على منصة إكس قائلًا: “إن تحويل إسرائيل إلى قضية حزبية لا يضر إلا بإسرائيل وبالعلاقة الأمريكية الإسرائيلية. ترامب يصدر تصريحات حزبية وبغيضة للغاية. إنني أعمل بطريقة مشتركة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي لضمان استمرار العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل لأجيال قادمة، مدعومة بالسلام في الشرق الأوسط”.

من جانبه وصف المتحدث باسم البيت الأبيض، أندرو بيتس، تعليقات ترامب بأنها “خطاب معاد للسامية حقير ومضطرب”. وأضاف: “مع تزايد الجرائم وأعمال الكراهية المعادية للسامية في جميع أنحاء العالم، ومن بينها الهجوم الأكثر دموية ضد الشعب اليهودي منذ المحرقة، فإن على القادة التزام بتسمية الكراهية كما هي وتوحيد الأمريكيين ضدها”.

فيما قالت حملة بايدن إن “الشخص الوحيد الذي يجب أن يخجل هنا هو دونالد ترامب”، ورجح المتحدث باسم الحملة جيمس سينجر خسارة ترامب مرة أخرى بالانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، مبررًا ذلك بأن الأمريكيين “سئموا استياءه البغيض وهجماته الشخصية وأجندته المتطرفة”.

وقال جوناثان غرينبلات، الذي يرأس رابطة مكافحة التشهير، إن “اتهام اليهود بكراهية دينهم لأنهم قد يصوتون لحزب معين هو تشهير وكذب واضح”. وكتب على منصة أكس قائلًا: “يجب على القادة الجادين الذين يهتمون بالتحالف التاريخي بين الولايات المتحدة وإسرائيل التركيز على تعزيز الدعم الحزبي لدولة إسرائيل بدلا من تقويضه”.

يُذكر أن الغالبية العظمى من الأمريكيين اليهود يعرفون أنفسهم بأنهم ديمقراطيون، لكن ترامب كثيرًا ما اتهمهم بعدم الولاء. ويواجه بايدن ضغوطا متزايدة من الجناح التقدمي في حزبه بسبب دعم إدارته لإسرائيل في هجومها على غزة، الذي قتل فيه أكثر من 30 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر الماضي.

ويواصل بايدن دعم ما يعتبره “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها” كما انتقد نتنياهو بشكل متزايد. وقال -بعد خطابه عن حالة الاتحاد- إنه بحاجة إلى إجراء ما سماها محادثة “تعال إلى يسوع” مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.

كما اتهم بايدن نتنياهو “بإيذاء إسرائيل أكثر من مساعدتها” مضيفا “عليه أن يولي المزيد من الاهتمام للأرواح البريئة التي تزهق نتيجة الإجراءات المتخذة”.

وكان ترامب قد أثار الجدل مؤخرًا بعدما قال إنه إذا خسر انتخابات 2024، فسيكون “ذلك بمثابة حمام دم للجميع”، كما قال إنه إذا خسر الانتخابات فلا يعتقد أن هناك انتخابات أخرى ستجرى في البلاد”

واعتبرت حملة بايدن أن استخدام ترامب لكلمة “حمام دم” يشير إلى أن الرئيس السابق “يريد أحداث 6 يناير آخرى” في إشارة إلى هجوم أنصاره على مبنى الكابيتول في 6 من يناير 2021.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى