أخبار أميركاأميركا بالعربي

هل تهدد الانتخابات التمهيدية في هذه الولايات مصير بايدن؟

  بقلم: راي حنانيا – ترجمة: مروة مقبول

تخلى عدد كبير من الناخبين العرب والمسلمين عن الرئيس جو بايدن في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في ولايتي جورجيا وواشنطن يوم الثلاثاء، مما أثار التساؤلات حول التهديد المحتمل لإعادة انتخابه في نوفمبر المقبل.

وبحسب البيانات التي أصدرها المسؤولين عن حملتيّ “التخلي عن بايدن” Abandon Biden و”استمعوا إلى جورجيا” Listen to Georgia، اختار غالبية الناخبين العرب والمسلمين في جورجيا “عدم التصويت” وتسليم أوراق اقتراع فارغة كرسالة إلى بايدن بأنهم لا يدعمون ما يعتبرونه إبادة جماعية ويطالبون بوقف إطلاق النار.

أما في ولاية واشنطن، فاختار الناخبون”غير ملتزم” احتجاجًا على دعم بايدن للحرب التي شنتها إسرائيل على غزة والتي أودت بحياة أكثر من 31 ألف فلسطيني. وحثهم النشطاء على التصويت لمرشحين ثانويين آخرين بدلاً منه.

وفي لقاء لها مع صحيفة Arab News، قالت فرح خان، المؤسس المشارك لحركة “التخلي عن بايدن” إن الأصوات الاحتجاجية في ولايتي جورجيا وواشنطن، إلى جانب التصويت المماثل في مينيسوتا وميشيغان وعدة ولايات أخرى، تشكل تهديدًا خطيرًا لإعادة انتخاب بايدن في نوفمبر.

وقالت إن الأرقام الأولية في جورجيا، حيث فاز بايدن بهامش ضئيل للغاية بلغ 11779 صوتًا ليهزم دونالد ترامب في عام 2020، تظهر أن إعادة انتخاب بايدن ليست مؤكدة على الإطلاق.

أما في الولاية التي فاز بها بايدن بأغلبية كبيرة بلغت 785 ألف صوت عام 2020، كان التصويت الاحتجاجي أكثر أهمية، حيث اختار 48619 ناخبًا في واشنطن بند”غير ملتزم” في أوراق الاقتراع التمهيدي للحزب الديمقراطي.

وقد توقع نشطاء أن  يزداد عدد المؤيدين لحملة Abandon Biden، خاصة مع الانتخابات التمهيدية المقبلة بالولايات التي تضم أعدادًا كبيرة من الناخبين العرب والمسلمين، بما في ذلك أريزونا وفلوريدا وإلينوي وأوهايو في 19 مارس، وويسكونسن في 2 أبريل، وميريلاند ووست فرجينيا في 14 مايو، ونيوجيرسي في 14 مايو.  وأنه إذا تمكنوا من الحصول على 8% في نوفمبر، فقد يواجه بايدن معركة أوثق بكثير مع ترامب.

“جورجيا لا يُستهان بها”

قال بويان أوردوبادي، المسؤول عن حملة “التخلي عن بايدن” في ولاية نورث كارولينا، إن جورجيا خاضت معركة شاقة أكثر قليلًا من نورث كارولينا. فقد فاز بها بايدن بفارق أقل من 12 ألف صوت عام 2020، وبخسارتهم سيمثل الأمر مشكلة كبيرة بالنسبة له.

وأوضح أن أكثر من 75% من الناخبين الديمقراطيين، من جميع الأعمار والفئات السكانية، يطالبون بوقف إطلاق النار ويعارضون الإبادة الجماعية التي تمولها الولايات المتحدة في غزة.

وأضاف متسائلًا: “إذا كان الديمقراطيون يعتقدون أن رئاسة ترامب ستعني نهاية الديمقراطية، فهل هذا يعني أنه عليهم المخاطرة بكل شيء لدعم حكومة فاشية في إسرائيل متورطة في التطهير العرقي والإبادة الجماعية؟”.

أما الناشطة فرح فأكدت على أهمية البيانات التي تمثل التحديات التي يواجهها بايدن، وأنهم سيبذلون أقصى جهودهم من أجل تعزيز الحملات المناهضة للرئيس بمجرد انتهاء الانتخابات التمهيدية، خاصة في ولايتي ميشيغان وجورجيا اللاتي تعتبران ساحات معركة صعبة للغاية بالنسبة له.

قدر مسؤولو الانتخابات في جورجيا أن ما يزيد قليلاً عن 12% من الناخبين المسجلين في الولاية البالغ عددهم 7.95 مليون طلبوا بطاقات الاقتراع يوم الثلاثاء.

ومع فرز ما يقرب من 98% من الأصوات في جورجيا بحلول صباح الأربعاء، حصل بايدن على 95.19%، أو ما يمثل 274820 صوتًا، بينما حصل اثنان من المنافسين الصغار على 4.81%، أو 13896 صوتًا. بينما سلم حوالي 6500 ناخبًا أوراقهم فارغة، استجابة لدعوات حملة Listen to Georgia الاحتجاجية.

كما حصل اثنان من المنافسين على أكثر من 14 ألف صوت مناهض لبايدن. ولم يعلن مسؤولو الانتخابات في جورجيا عن أرقام بطاقات الاقتراع الفارغة.

إجمالي عدد أوراق الاقتراع الفارغة التي تم إرجاعها، إلى جانب أصوات المعارضة المعروفة، وضع الاحتجاج المناهض لبايدن أعلى بكثير من 11779 صوتًا حصل عليها في جورجيا في عام 2020 لهزيمة ترامب.

وأوضحت فرح أن الناخبين في واشنطن أظهروا عدم موافقتهم على بايدن، فقد وصلت نسبة اختيار بند “غير ملتزم” بنسبة 7.6%، أي ما يقرب من 47 ألف صوت – وهذه علامة واضحة جدًا. وأضافت “سنشهد مشاركة عدد أكبر بكثير من الناخبين العرب والمسلمين وحلفائهم مثل الأمريكيين من أصل أفريقي، في انتخابات نوفمبر”.

الطريق إلى الفوز

يجب أن يفوز المرشح في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر بما لا يقل عن 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي البالغ عددها 538 صوتا المخصصة للولايات والأقاليم الخمسين على أساس عدد الناخبين.

وفي عام 2020، فاز بايدن بـ 306 أصوات انتخابية بينما حصل ترامب على 232 صوتًا. وإذا خسر بايدن 36 صوتًا انتخابيًا بخسارة ثلاث ولايات على الأقل فاز بها قبل أربع سنوات، فلن يتمكن من الفوز بإعادة انتخابه. وتمثل ميشيغان وكارولينا الشمالية ومينيسوتا 41 صوتًا انتخابيًا إجماليًا.

وقالت حملة “التخلي عن بايدن” Abandon Biden إن احتجاجهم ضد بايدن ليس لا يعبر عن دعمهم لترامب، على الرغم من أن ترامب أو مرشح طرف ثالث مثل روبرت إف كينيدي جونيور قد يستفيد من ذلك.

وإذا لم يفز أي مرشح بالحد الأدنى من أصوات المجمع الانتخابي وهو 270 صوتا في الانتخابات الرئاسية، فمن الممكن أن ينتقل اختيار الرئيس إلى مجلس النواب، وفقا لدستور البلاد.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى