في حالة اندلاع حرب نووية.. تعرف على أفضل الأماكن للعيش في أمريكا

ترجمة: فرح صفي الدين – مع تزايد المخاوف من نهاية العالم واندلاع حرب عالمية ثالثة قد تكون نووية، قد يرغب بعض هؤلاء الذين يسعون لشراء منزل في الولايات المتحدة في إعادة النظر في المواقع التي يبحثون عن العقارات فيها.

وذكر تقرير نشرته صحيفة Metro أن هذه المخاوف تزايدت مع تصعيد روسيا تهديداتها النووية في خضم حربها على أوكرانيا، هذا إلى جانب تطوير كوريا الشمالية لترسانتها النووية. وفي الأسبوع الماضي، تم ضبط ساعة يوم القيامة على 90 ثانية قبل منتصف الليل، ولم يكن التهديد بكارثة نووية “كبيرا إلى هذا الحد”.

وكشف خبراء العقارات عن أن الأماكن التي تعتبر أكثر ملاءمة للبقاء على قيد الحياة بالبلاد، وتعتبر بعيدة عن الأهداف النووية وما يقرب من 90 محطة نووية نشطة في جميع أنحاء البلاد، هي المناطق النائية والريفية ذات المناخ الدافئ والتي تتبح إمكانية الحصول على المياه والأراضي الزراعية.

وفي المقابل، أوصوا بعدم التوجه إلى المدن الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية والأماكن التي بها وسائل نقل جماعي ومراكز التسوق وغيرها من المرافق الضرورية للعيش.

وقال أندرو راغوزا، الرئيس التنفيذي لشركة REMI Realty للعقارات في لونغ آيلاند بنيويورك، “في حالة نشوب حرب نووية، يمكن لموقع منزلك أن يحدد فرصك في البقاء على قيد الحياة”.

وذكر التقرير أن أجزاء من كاليفورنيا وفلوريدا وتكساس التي تقع بعيدة عن المدن الكبرى، مثل سان فرانسيسكو وميامي وهيوستن، مثالية لأنها قريبة من المياه وتتمتع بطقس جيد.

كما نصح التقرير بشراء المنازل في الولايات الواقعة على طول نهر المسيسيبي، بما في ذلك أركنساس وإلينوي وأيوا وكنتاكي ولويزيانا ومينيسوتا وميسيسيبي وميسوري وتينيسي وويسكونسن. والمناطق الريفية في أيداهو وماين وكذلك ولاية أوريغون.

واقترح أن الولايات التي تقع الغرب الأوسط للبلاد والجنوب الشرقي تعتبر من المناطق المثالية بسبب تواجد المياه العذبة والأراضي الزراعية وجبال روكي التي يساعد ارتفاعها على تقليل وصول المواد المشعة إليها.

كما أشار أيضًا إلى أن “الموقع الجغرافي لنبراسكا الذي يوفر الحماية ضد التداعيات النووية”.

ومن ناحية أخرى، ذكر التقرير أكثر المناطق التي تعتبر “غير آمنة” وحيوية لضرب القوات الأمريكية، والتي يقع معظمها في الشرق، وعلى طول ساحل كاليفورنيا، وفي الغرب بما في ذلك كولورادو ومونتانا ونورث داكوتا ووايومنغ. والولايات التي تضم محطات نووية نشطة، مثل ألاباما وأريزونا وميريلاند ونيوجيرسي وبنسلفانيا وتينيسي.

بينما أشار إيروين ريدلينر من جامعة كولومبيا، المتخصص في الاستعداد للكوارث، إلى أن هناك ست مدن في الولايات المتحدة أكثر عرضة للاستهداف في هجوم نووي – نيويورك وشيكاغو وهيوستن ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وواشنطن العاصمة. وتشمل الأهداف المحتملة الأخرى دالاس فورت وورث وميامي وفيلادلفيا.