أخبار أميركا

من هي لاكين رايلي التي ذكرها بايدن في خطاب حالة الاتحاد؟

ترجمة: فرح صفي الدين- ألقى الرئيس جو بايدن خطابه حول حالة الاتحاد أمس الخميس، وتطرق خلاله لأزمة الهجرة غير الشرعية عبر الحدود الجنوبية للبلاد، لتقوم النائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين (ولاية جورجيا) بمقاطعته والضغط عليه للحديث عن مقتل طالبة جامعية على يد أحد المهاجرين غير الشرعيين.

فحسبما نقل راديو National Public Radio، شق جدل ساخن حول الهجرة طريقه لمرحلة أكبر هذا الأسبوع. فبينما كان بايدن يتحدث عن الحدود الجنوبية، تعالى صوت النائبة وهي تطالبه بذكر اسمها. وذلك في إشارة إلى لاكين رايلي، طالبة التمريض ذات ال22 عاماً والتي عُثر عليها مقتولة بحرم جامعة جورجيا الشهر الماضي. واتُهم الفنزويلي خوسيه إيبارا، والذي، كشفت السلطات عن دخوله الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، بقتلها.

وأثار هذا الكشف غضب الجمهوريين بالولاية، ودفعهم للربط بين هذه الواقعة وسياسات إدارة بايدن حول الهجرة. فمن جانبه قال حاكم الولاية، الجمهوري بريان كيمب، عقب وفاة رايلي: “لقد تعرضت جورجيا بأكملها للسرقة بسبب جريمة القتل غير المبررة هذه والتي يمكن تجنبها”. وأضاف: “وفاة لاكن هي النتيجة المباشرة للسياسات الفيدرالية ومماطلة البيت الأبيض في تأمين الحدود الجنوبية”.

وأفادت وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك (ICE)، بأن عملاء حرس الحدود كانوا قد قاموا بالقبض على المشتبه به في قضية رايلي في 2022، وتم الإفراج عنه مقابل إطلاق سراح مشروط. ثم أُعُتقل بعد مواجهات مع السلطات الشهر الماضي.

جديرُ بالذكر، أن إدارة بايدن تدعو المشرعين لإقرار أموال إضافية لتعزيز إنفاذ القانون على الحدود، وتحسين مرافق الاحتجاز وتوظيف المزيد من عملاء حرس الحدود وقضاة الهجرة. لكن لم يتم تقديم المقترحات بالكونغرس المنقسم حتى الآن.

وفي ليلة الخميس، سلمت غرين للرئيس شارة عليها اسم الضحية وهو في طريقه لإلقاء خطابه. وعندما وبخ الجمهوريين لعرقلتهم مشروع قانون الهجرة المقدم من الحزبين، قاطعته مطالبة إياه بالحديث عن مقتل الطالبة.

فرد بايدن قائلاً إن رايلي “شابة بريئة قُتلت على يد شخص غير قانوني”، وتابع: “أقول لوالديها إن قلبي معكما، لأنني فقدت أولادًا أيضًا”.

وتعرض على إثر ذلك لانتقادات من كلا الحزبين، فقد عاب عليه الجمهوريون لأنه أخطأ بنطق اسم لاكين. بينما انتقده بعض الديمقراطيين لاستخدامه كلمة “غير قانوني” لوصف شخص ما، قائلين إنه يتبنى خطابًا يمينيًا يجرد المهاجرين غير الشرعيين من إنسانيتهم.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أقر الجمهوريون بمجلس النواب مشروع قانون بعنوان “قانون لاكين رايلي” Laken Riley Act، والذي سيتطلب من وكالة (ICE) احتجاز الأشخاص غير المسجلين المتهمين بارتكاب جرائم متعلقة بالسرقة.

ويرى معارضو مشروع القانون أنه سيسمح للسلطات باعتقال الأشخاص الذين يشتبه في أنهم غير مسجلين، مما يفتح المجال للتنميط العنصري.

وقال النائب الجمهوري هيوستن غاينز، بقاعة مجلس النواب بجورجيا الأسبوع الماضي: “إن إصلاح السياسة في مواجهة هذه المأساة التي لا توصف لا يعتبر سياسة، وإنما هو تصحيح مسار لضمان عدم حدوث مثل هذه الجرائم مرة أخرى”.

بينما حذرهم الديمقراطيون من عواقب تسييس المأساة. وأشار النائب الديمقراطي بيدرو مارين، إلى أنه: “من السهل خلال الدورة الانتخابية استهداف الأقليات والمهاجرين لتسجيل نقاط سياسية”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى