أمريكا تنفذ أول عملية إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية على غزة
نفذت الولايات المتحدة، اليوم السبت، أول عملية إسقاط للمساعدات الإنسانية جوًا على غزة، في وقت يتفاقم فيه الجوع في القطاع الفلسطيني ويودي بأرواح عشرات المدنيين من الأطفال والكبار.
وتحذر الأمم المتحدة من أن القطاع بات على حافة المجاعة، بينما أكدت السلطات في غزة وفاة ما لا يقل عن 13 طفلا في محافظتي غزة والشمال بسبب سوء التغذية والجوع.
وكان الرئيس جو بايدن قد أعلن، أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة ستنفذ إنزالاً جويًا لمساعدات غذائية لغزة. وقال إن تدفق المساعدات إلى غزة ليس كافيًا على الإطلاق، مؤكدًا أن إدارته ستبذل قصارى جهدها لإيصال المزيد من المساعدات.
ونقلت شبكة CNN عن مسؤول أمريكي قوله إن ثلاث طائرات من طراز سي-130 أسقطت إمدادات إنسانية فوق قطاع غزة اليوم، مشيرًا إلى أنه تم إسقاط 66 حزمة مساعدات، بواقع 22 حزمة من كل طائرة. وأوضح أن هذه الحزم من المساعدات كانت عبارة عن وجبات غذائية تم إسقاطها على سكان غزة، ولم تشمل الماء أو الإمدادات الطبية.
بدورها، نقلت شبكة NBC News عن مصدر مطلع قوله إن 3 طائرات من طراز C130 قامت بإسقاط 66 حزمة مساعدات تحتوي على 38 ألف وجبة غذائية.
وأشارت الشبكة إلى تأكيد منظمات الإغاثة أن عمليات الإنزال الجوي لا تكفي لتلبية الاحتياجات الضرورية للغذاء والإمدادات في غزة، حيث يواجه العديد من السكان البالغ عددهم 2.2 مليون شخص خطر المجاعة.
وأدى استهداف إسرائيل لحشد من الفلسطينيين المحيطين بقافلة مساعدات في مدينة غزة إلى مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة نحو 1000 آخرين، بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية النار عليهم بينما كانوا ينتظرون الحصول على الغذاء، وهو ما أدى إلى تأجيج الدعوات العالمية لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وتسهيل وتكثيف إيصال المساعدات.
وقالت وكالات إغاثة وعاملون في مجال الصحة إن “عددا كبيرا” من القتلى والجرحى الذين نقلوا إلى المستشفيات بعد أعمال العنف كانوا مصابين بطلقات نارية.
وفي أعقاب الغضب العالمي تجاه هذه المجزرة، سارع المسؤولون الأمريكيون إلى إنقاذ مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية، حيث قال الرئيس جو بايدن إنه لا يزال يأمل في التوصل إلى اتفاق قبل شهر رمضان.
وأصدرت مجموعة من العاملين في إدارة بايدن بيانًا لشبكة NBC News، أدانوا فيه رد فعله الخافت على ما وصفوه بـ “مذبحة على طراز ألعاب الجوع”.
وأدت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى مقتل أكثر من 30,300 فلسطيني، وأزمة إنسانية غير مسبوقة، وسط تزايد المخاوف من المجاعة في شمال القطاع.
وقد أصيب أكثر من 70,300 شخص في هذه الحرب، بينما هناك آلاف آخرين في عداد المفقودين ويفترض أنهم لقوا حتفهم.
