التطرف السياسي يتفوق على الاقتصاد والهجرة بين اهتمامات الناخبين

يتصدر التطرف السياسي قائمة أكبر مخاوف الأمريكيين، متجاوزا الاقتصاد والهجرة، وفقا لاستطلاع جديد، بحسب ما ذكرته صحيفة “The Hill“.

وأظهر الاستطلاع الذي استمر 3 أيام، ونشرته وكالة رويترز/إبسوس يوم الثلاثاء، أن 21% من المشاركين قالوا إن “التطرف السياسي أو التهديدات للديمقراطية” هي مصدر قلقهم الأكبر، يليهم 19% اختاروا الاقتصاد و18% اختاروا الهجرة.

وانقسمت المخاوف بين الخطوط الحزبية، حيث وصف الديمقراطيون التطرف بالقضية الأولى، بينما اختار الجمهوريون الهجرة.

ووجدت استطلاعات الرأي أن التطرف كان أيضًا مصدر القلق الأكبر للمستقلين، حيث اختاره ما يقرب من ثلث المشاركين، تليها الهجرة، التي اختارها حوالي خمس المستقلين، وجاء الاقتصاد في المركز الثالث بالنسبة للناخبين المستقلين.

توفر نتائج الاستطلاع نظرة ثاقبة للقضايا التي تؤثر بشكل كبير على أذهان الناخبين قبل انتخابات نوفمبر، ويشير أيضًا إلى التأثير الدائم لتمرد الكابيتول في 6 يناير 2021، حيث اقتحم مثيرو الشغب المؤيدون لترامب المبنى في محاولة لمنع التصديق على فوز الرئيس جو بايدن، الأمر الذي ربما يكون قد أثار مخاوف الناخبين بشأن العنف السياسي.

ادعى الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الأوفر حظًا حاليًا في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في البيت الأبيض بفارق كبير، مرارًا وتكرارًا أن انتخابات 2020 سُرقت وأن القضايا الجنائية الأربع المنفصلة و91 اتهامًا إجماليًا يواجهها حاليًا لها دوافع سياسية.

وأعرب الخبراء عن مخاوفهم من أن يؤدي خطابه إلى مزيد من التطرف السياسي والعنف من جانب أنصاره في المستقبل، لا سيما بعد أن وجد مركز Navigator الديمقراطي في ديسمبر أن 83% من الناس كانوا قلقين بشأن التهديد بالعنف السياسي في الولايات المتحدة.

وفي استطلاع منفصل أجرته مؤسسة غالوب صدرت نتائجه يوم الثلاثاء، أدرج المشاركون في الاستطلاع الهجرة باعتبارها القضية الأكثر أهمية التي تواجه الولايات المتحدة حاليًا.

لقد أعاقت مخاوف الحزب الجمهوري بشأن الحدود الجنوبية والهجرة حتى الآن المفاوضات الجارية لتمويل الحكومة قبل المواعيد النهائية المتعددة التي تلوح في الأفق.

جديرٌ بالذكر فإن الاستطلاع أجرته رويترز/إبسوس على عينة تمثيلية على المستوى الوطني مكونة من 1020 بالغًا، وبلغ هامش الخطأ نحو 3 نقاط مئوية.