أخبار أميركامنوعات

الطيار الأمريكي آرون بوشنل يتصدر الترند العربي بعد أن دفع حياته ثمنًا لإدانة الحرب على غزة

تصدر الطيار الأمريكي آرون بوشنل الترند في العالم العربي بعد أن دفع حياه ثمنًا لإدانة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وموقف الإدارة الأمريكية الداعم لها.

وكان بوشنل قد ظهر في مقطع فيديو في بث مباشر وهو يرتدي زيه العسكري ويضرم النار في نفسه أمام مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن، ويهتف “فلسطين حرة.. فلسطين حرة.. لن أتواطأ بعد الآن في الإبادة الجماعية”.

جاء ذلك احتجاجًا وتنديدًا بالحرب على غزة التي اقتربت من إتمام شهرها الخامس، وشهدت العديد من المجازر الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، والتي أسفرت عن مقتل نحو 30 ألف فلسطيني ودمار واسع النطاق وأزمة إنسانية غير مسبوقة.

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد انتشر مقطع الفيديو بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي، وتصدر وسم آرون بوشنل قائمة الترند في عدة دول عربية وأجنبية.

وشبّه مدونون بوشنل بالشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي أحرق نفسه احتجاجًا على مصادرة البلدية لعربته التي كان يبيع عليها الخضار، وأصبح أيقونة وشرارة الربيع العربي، ورأى كثيرون أن آرون بوشنل سيكون “بوعزيزي” النظام العالمي، وسيكون الشرارة التي توقظ الوعي العربي والأمريكي. فيما شبهه آخرون بالناشطة الأمريكية، راشيل كوري، التي دافعت عن أرض فلسطينية فدهستها الدبابات الإسرائيلية.

ووصف آخرون ما تداوله الإعلام الأمريكي بشأن ما قام به بوشنل بأنه “لحظات نادرة في الإعلام الأمريكي، الذي قام بقراءة كل ما قاله آرون بوشنل عن أسباب إشعال النار بنفسه، والإشارة إلى أنه شاب أبيض من ولاية تكساس الجنوبية، ويخدم في سلاح الجو الأمريكي، في إشارة إلى أن كل الانحياز الإعلامي لإسرائيل فشل في إخفاء حقيقة الإبادة الجماعية التي يتم ارتكابها بحق أهالي غزة.

وقال بعض المتابعين إن بوشنل قدم حياته فداء لأهالي غزة، ووصفوه بالإنسان النبيل الذي قدم رسالة عجزت عن تقديمها دول ومنظمات وشعوب، ووصفوه بأنه أيقونة الشرف والحرية، مؤكدين أن هذه الواقعة ستغير الكثير في السياسة الأمريكية، وستزيد من الضغط على إدارة بايدن لإيقاف دعمها لإسرائيل.

وأكد آخرون أن بوشنل أراد بإحراق نفسه إحياء ضمائر الأمريكيين وتذكيرهم بكل المبادئ والقيم الإنسانية التي كانت تتغنى بها أمريكا في الماضي، والتي اتضح أن بايدن قتلها وأحرقها من خلال دعمه ومشاركته في جرائم الإبادة التي يتم ارتكابها في غزة وحمايتها بالفيتو الأمريكي.

وكان متظاهرون قد نظموا وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن، في نفس المكان الذي أحرق فيه آرون بوشنل نفسه، رفضا للحرب على غزة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى