بعد العثور على جثة طفلة تكساس المفقودة.. إليك ما يجب معرفته عن الأطفال المفقودين

ترجمة: فرح صفي الدين – أعلن بايرون ليونز، عمدة مقاطعة بولك بولاية تكساس، عن العثور على طفلة كانت في عِداد المفقودين مقتولة، واتهام الرجل الذي كان مُكلفًا باصطحابها لمحطة حافلة المدرسة بقتلها، حسبما نقلت صحيفة USA TODAY.

وقامت السلطات بالعثور على جثة أودري كننغهام، 11 عامًا، يوم الثلاثاء بنهر ترينيتي مربوطة بحبل وصخرة كبيرة. وقامت السلطات بالقبض على دون ستيفن ماكدوغال البالغ من العمر 42 عامًا، والذي يعيش في بيت متنقل أو “كارافان” داخل فناء منزل الأسرة، ووجهت له تهمة القتل العمد، وفقًا للمسؤلين بسجن المقاطعة.

وأفادت شبكة CNN أن تقرير الطب الشرعي قد أعلن أن سبب الوفاة هو تلقي الطفلة ضربة شديدة على الرأس وأكد أن طريقة وفاتها هي جريمة قتل، ليتم توجيه إتهام بالقتل من الدرجة الأولى إلى ماكدوغال، وفي حال إدانته، سيواجه عقوبة الإعدام بموجب قانون الولاية.

وتعتبر هذه الحالة، التي استدعت إصدار “تنبيه استجابة طارئة” AMBER Alert على مستوى الولاية، واحدة من أندر أنواع حالات الأطفال المفقودين. إذ يتم إيجاد الغالبية العظمى من الأطفال المفقودين بالبلاد سنويًا.

ووفقًا للمكتب الأمريكي لعدالة الأحداث ومنع الانحراف (OJJDP)، يُفقد حوالي 460 ألف طفل بالولايات المتحدة سنويًا. وفي ديسمبر 2022، تم تسجيل أكثر من 30 ألف طفل مفقود بالمركز الوطني لمعلومات الجريمة (NCIC).

وبالنسبة لتكساس، فقد تم الإبلاغ عن فقدان 3144 طفلاً، بالمركز الوطني للأطفال المفقودين والمُستَغلين (NCMEC) في 2022. وتم حل نحو 90% من تلك الحالات، وفقًا للمركز.

وكان ما لا يقل عن 46 طفلاً آخر قد فقدوا بجميع أنحاء البلاد في نفس الأسبوع الذي تلا اختفاء أودري، وفقًا لقاعدة بيانات مركز NCMEC.

الاختطاف بواسطة أشخاص غرباء نادر الحدوث

يعتبر هروب الأطفال أو اختطافهم بواسطة أحد أفراد الأسرة هما الحالتان الأكثر شيوعًا. فالاختطاف بواسطة أحد المعارف أو شخص غريب نادر الحدوث، حيث يمثل 1% فقط من الحالات التي تم الإبلاغ عنها بالمركز.

عادة ما يتم استعادة الأطفال المفقودين

وفقاً لمركز NCMEC، تم العثور على 98% من الأطفال المفقودين خلال أيام.  بينما أوضح غايتاني بوردرز، رئيس منظمة Peas in their Pods، لدعم عائلات الأطفال المفقودين: “بالرغم من العثور على الكثير من الأطفال، إلا أن أعداد الذين ما زالوا مفقودين مثيرة للقلق”.

فقد كشف المركز عن استعادة آلاف الأطفال بعد اختفائهم لمدة ستة أشهر فأكثر، ولكن كلما طال اختفاؤهم، زادت احتمالية تعرضهم للأذى. وتوصلت دراسة أجراها مكتب المدعي العام بالعاصمة واشنطن عام 2006، حول 800 حالة لأطفال عُثر عليهم ميتين، إلى أن الضحية قُتل خلال ثلاث ساعات في 76% من الحالات.

الأطفال المفقودين لا يأخذون نفس الاهتمام

تم إصدار تنبيه AMBER بمجرد عدم ركوب أودري لحافلة المدرسة، وهو ما يحدث مع أعداد قليلة من الأطفال المفقودين.

ويعود الفضل له في استعادة ربع حالات المفقودين بالبلاد في 2022. وأثبت جدارة مع الأطفال البيض واللاتينيين، حيث ساعد بحالة من كل 3 حالات، مقارنة بحالة من كل 7 حالات من ذوي البشرة السوداء.

وبحسب الصحيفة، يمكن أن تؤدي سياسة الشرطة لتوجيه اهتمام أقل للمفقودين الذين تبلغ أعمارهم 10 سنوات فما فوق. وكذلك الذين يتم تصنيفهم على أنهم هاربون، لاسيما الأطفال ذوي البشرة الملونة. وقد يكونون أقل احتمالاً لجذب انتباه وسائل الإعلام ورواد وسائل التواصل الاجتماعي.