بايدن يفوز في ساوث كارولينا.. ومخاوف من الكشف عن تقرير قد يضره سياسيًا
ترجمة: مروة مقبول – فاز الرئيس جو بايدن أمس السبت في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ولاية ساوث كارولينا، في الوقت الذي عبّر فيه مساعديه عن قلقهم إزاء تقرير يتعلق بوثائق سرية تكشف “تفاصيل محرجة”.
أفادت شبكة NBC News بأن الرئيس بايدن تمكن من الفوز على منافسيه الديمقراطيين الآخرين، بما في ذلك النائب عن ولاية مينيسوتا دين فيليبس والمؤلفة ماريان ويليامسون التي ترشحت للرئاسة في عام 2020 دون جدوى.
وقد ركزت حملته الانتخابية على حشد الناخبين الأمريكيين من أصل أفريقي في الولاية الأكثر تنوعًا عرقيًا مقارنة بأيوا ونيو هامبشاير اللتين تغلبا عليهما العرق الأبيض، وهم كتلة ديمقراطية رئيسية محورية في فرص بايدن خلال الانتخابات العامة في نوفمبر المقبل ضد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال بايدن في بيانه إن الناخبون في ساوث كارولينا، وهي ولاية طالما عُرفت بأنها جمهورية، كان لهم الفضل في بث حياة جديدة في حملته الانتخابية ووضعوه على طريق الفوز بالرئاسة في عام 2020. فقد شكل الناخبون الأمريكيين من أصل أفريقي 11% من الناخبين الوطنيين، وأيد 9 من كل 10 منهم بايدن.
مؤكدًا على أنهم سيكون لهم دور كبير في تمهيد فوزه بالرئاسة في انتخابات 2024 “وجعل دونالد ترامب خاسرًا مرة أخرى”.
وأوضحت الشبكة الإخبارية أن الرئيس قد فاز بجميع المندوبين الديمقراطيين في الولاية البالغ عددهم 55، وحصل على نسبة 96% من أصوات الناخبين، بينما حصل ويليامسون على 2٪ وفيليبس 2٪.
وفي المقابل، أفادت شبكة Fox News اليوم الأحد أن مساعدي بايدن لا يتوقعون توجيه تهم جنائية في قضية الوثائق ضد بايدن، لكنهم يشعرون بالقلق من أن التحقيق الذي يجريه المستشار الخاص روبرت هور قد يكشف عن “تفاصيل محرجة”، بما في ذلك الصور، حول كيفية تخزين الوثائق.
يعتقد المساعدون أن تقرير هور قد يصدر هذا الأسبوع وأن يكشف عن تفاصيل قد تكون “ضارة سياسيًا”. بينما أوضح تقرير نشره موقع “أكسيوس” أن “أي صور لممارسات التخزين هذه يمكن أن تسبب عاصفة سياسية مشابهة لما حدث بعد نشر صور ترامب وهو يخزن المستندات في مارالاغو، بما في ذلك في الحمام”.
وكان عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) قد استولوا على سجلات سرية من منزل الرئيس السابق ترامب في مارالاغو خلال المداهمة غير المسبوقة التي قامت بها الوكالة في أغسطس 2022.
ووجهت إلى الرئيس السابق 37 تهمة فيدرالية، بما في ذلك الاحتفاظ المتعمد بمعلومات الدفاع الوطني، والتآمر لعرقلة العدالة، والإدلاء ببيانات كاذبة، في التحقيق في الوثائق السرية.
و جاء في لائحة الاتهام “تتضمن الوثائق السرية التي خزنها ترامب في صناديقه معلومات تتعلق بالقدرات الدفاعية والأسلحة لكل من الولايات المتحدة والدول الأجنبية؛ وبرامج الولايات المتحدة النووية؛ ونقاط الضعف المحتملة للولايات المتحدة وحلفائها أمام هجوم عسكري.”.
وأضافت لائحة الاتهام أن “الكشف غير المصرح به عن هذه الوثائق السرية يمكن أن يعرض الأمن القومي للولايات المتحدة والعلاقات الخارجية وسلامة الجيش الأمريكي والمصادر البشرية للخطر.”