أخبار أميركاأميركا بالعربي

طالب أمريكي يعتدي بعنف على طالبة محجبة في شيكاغو.. وبيان من السعودية وCAIR

أصدرت السفارة السعودية في الولايات المتحدة بيانًا توضيحيًا حول واقعة تعرض طالبة محجبة للاعتداء والضرب بشكل عنيف من قبل زملائها داخل مدرسة جلينسايد المتوسطة في شيكاغو، وهي الواقعة التي تمت تداول فيديو لها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مزاعم بأن الفتاة سعودية، وفقًا لموقع “العربية“.

وأكدت السفارة السعودية في البيان الذي نشرته على حسابها بمنصة X إنه ليست هناك أي معلومات حتى الساعة إلى أن الضحية مواطنة سعودية.

وقالت: “إشارة إلى ما تداولته بعض وسائل الاعلام وعدد من مواقع التواصل بشأن تعرض طالبة في احدى المدارس بمدينة شيكاغو، لاعتداء لفظي وجسدي ذو دوافع عنصرية، وما تمت الاشارة اليه بأن الضحية هي مواطنة سعودية، نفيد أنه بمتابعة الموضوع من قبل السفارة السعودية بالولايات المتحدة والقنصلية العامة في هيوستن، والتواصل مع السلطات الأمريكية المعنية، لم تتبين أي معلومات تشير إلى أن الضحية مواطنة سعودية، كما أنه لم يرد إلى السفارة أو القنصلية أي بلاغات عن تعرض اي مواطنة لاعتداء في الحادثة المشار إليها”.

وأكدت السفارة أنها ستستمر بمتابعة الموضوع للتثبت من الحقائق المرتبطة بالحادثة، مشددة على حرصها على أمن وسلامة المواطنين السعوديين والمواطنات السعوديات في الأراضي الأمريكية كافة.

وكان قد تم تداول فيديو بشكل واسع على مواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي يظهر اعتداء طالب أمريكي على طالبة ترتدي الحجاب، داخل مدرسة جلينسايد المتوسطة في إحدى ضواحي شيكاغو.

وأظهر الفيديو طالب وطالبة أمريكية يعتديان بالألفاظ على طالبة محجبة زميلة لهما في الصف، فيما وقف الطالب أمامها لتعنيفها بعنصرية، في حين قامت الطالبة الأمريكية بدفعه نحوها، فما كان منه إلى أن أمسك بالطالبة المحجبة ودفعه بقوة ليصدمها بالجدار بعنف ويسقطها مما تسبب في سقوطها على الأرض.

ووصف مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (فرع شيكاغو) الحادث بأنه تنمر وتعصب بسبب ارتداء الطالبة الحجاب. وأعرب CAIR Chicago في بيان له عن قلقه العميق بشأن حادثة التنمر المزعجة التي وقعت في مدرسة جلينسايد المتوسطة في جلينديل هايتس، إلينوي، يوم الخميس الماضي، 25 يناير.

وأشار إلى أن الحادثة التي تم تصويرها بزوايا مختلفة للكاميرا وتمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، تصور طالبًا يمسك بطالبة ترتدي الحجاب من رأسها، ويمسكها بعنف من رأسها ويصدمها بالجدار خلفها بعنف قبل أن يسقطها على الأرض.

وقال إن الحادثة، التي يبدو أنها تشكل اعتداءً وضربًا، وقعت على مرأى ومسمع من حشد من الطلاب، وكان العديد منهم قد أخرجوا كاميرات هواتفهم لتسجيل الحادث، بينما جلست الفتاة على أرضية الردهة في حالة من الصدمة والخوف بعد الاعتداء عليها.

وقال البيان إن الطالبة من المملكة العربية السعودية، وكانت في الولايات المتحدة لمدة شهرين فقط، وأن الطالب الذي اعتدى عليها كان متورطًا في حادثة تنمر أخرى العام الماضي. ولم يتم الإبلاغ عن هذا الحادث، ولكن تم التحقيق فيه من قبل المدرسة.

ووجه مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية – شيكاغو الشكر لمدير المدرسة والمشرف وقسم شرطة جلينديل هايتس على حرصهم على التعامل مع هذا الحادث بالشكل الذي يستحقه، داعيًا إياهم إلى ضمان إجراء التحقيق بسرعة وبشفافية مناسبة لتهدئة القلق في المجتمع المتضرر واستعادة الثقة المفقودة.

كما دعا CAIR Chicago المدرسة والمنطقة التعليمية إلى التصدي بفعالية لثقافة التنمر الأوسع، والتي لا تقتصر على هذه المدرسة والمنطقة، ولكنها أصبحت ظاهرة عامة ومستعصية.

وقالت ماجي سلافين، مديرة العمليات في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في شيكاغو والمعلمة السابقة بمدرسة CPS إن “جريمة التنمر تشمل أكثر من مرتكب الجريمة. إن المارة الذين يشاهدون هذا السلوك ويقبلونه، أو حتى يكافئونه، يجعلون من الممكن للمتنمر أن ينفذ هجومه. في هذه الحالة، نرى طلابًا من المارة يعززون الكمين الرهيب الذي تعرضت له الفتاة ويقومون بتصويره، بل ويشمتون به على وسائل التواصل الاجتماعي”. مشيرة إلى أن “هذه الظاهرة ليست غير شائعة، وتمثل جانبًا سلبيًا من الثقافة المدرسية يجب معالجته على نطاق أوسع”.

وكان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية قد حذر سابقًا من زيادة حوادث التنمر والمضايقة والتمييز ضد الطلاب المسلمين خلال العامين الماضيين، وأدى هذا إلى إطلاق مشروع مخصص لمكافحة التنمر في أكتوبر من عام 2021.

من جانبه قال أحمد رحاب، المدير التنفيذي لـ CAIR-Chicago: “مقابل كل حالة تنمر مفجعة يتم الإبلاغ عنها، ربما هناك العشرات من الحالات التي لا يتم الإبلاغ عنها. التنمر هو وباء لا يؤثر على الطلاب المسلمين فحسب، بل يجب معالجته بشكل شامل من قبل الإداريين والمعلمين وأولياء الأمور والطلاب والمنظمات المجتمعية العاملة جنبًا إلى جنب. السلامة والكرامة والاحترام هي حقوق الإنسان الأساسية. يستحق كل طفل أن يشعر بالأمان والحماس بشأن الذهاب إلى المدرسة – أن يشعر بالاحتضان، وليس الإحراج، في ساحة التعلم المقدسة – حيث يسعى لتحقيق أحلامه وليس ليعيش أسوأ كوابيسه”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى