فيما كان أصحاب العمل يتطلعون إلى التوظيف مع اقتراب عام 2023 من نهايته، قالت وزارة العمل في استطلاعها المستمر لفرص العمل ومعدل دوران العمالة، إن عدد فرص العمل ارتفع إلى 9.03 مليون في ديسمبر، مقارنة بـ 8.93 مليون في نوفمبر، وهذه خطوة صغيرة، لكنها تتناقض مع الانخفاض الذي توقعه المتنبئون.
كما لم يتغير عدد التعيينات والاستقالة وتسريح العمال بشكل طفيف في ديسمبر، وقالت إليزابيث رينتر، محللة البيانات في NerdWallet، في بيان: “إن عمليات التسريح والاستقالة في شهر ديسمبر مستقرة ومنخفضة نسبيًا، مما يشير إلى أن العمال لا يزالون في أماكنهم إلى حد كبير”.
وأضافت: “إن أصحاب العمل لا يتخلصون من الناس بمعدل كبير، ولم يعد العمال يغيرون وظائفهم سعيًا وراء مكاسب أو أجور أعلى”، وفقًا لما ذكره موقع “Axios“.
تجدر الإشارة إلى أنه كانت هناك موجة من تخفيضات الوظائف رفيعة المستوى من قبل شركات التكنولوجيا والإعلام حتى الآن في عام 2023، والتي لم يكن من الممكن أن تؤخذ في الاعتبار في بيانات تقارير شهر ديسمبر.
ظهرت علامة أخرى على التقشف في الشركات مؤخرًا، حيث قالت شركة توصيل الطرود “UPS” إنها ستسرح 12000 موظف بعد الإبلاغ عن انخفاض في عمليات الشحن، وفقًا لما نشرته شبكة “CNN“.
يأمل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي سيعلن عن أحدث إجراءاته لصنع السياسات قريبًا، في رؤية المزيد من الركود في سوق العمل للمساعدة في معركته لخفض التضخم، فعندما يكون هناك خلل في العرض والطلب على العمال، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع الأجور، وبالتالي يدفع الشركات إلى رفع الأسعار.
في الأشهر الأخيرة، لاحظ رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن سوق العمل ظل قويًا ولكن في توازن أفضل مما كان عليه خلال مخاض التعافي من الوباء، وفي وقت ما في أوائل عام 2022، ارتفعت فرص العمل المتاحة إلى ما يزيد عن 12 مليونًا.
ارتفع عدد الموظفين الجدد إلى 5.621 مليون بعد انخفاضه في الشهر السابق إلى بعض أدنى المستويات التي شوهدت منذ سنوات. وفي نوفمبر، بلغ معدل التعيينات كنسبة مئوية من إجمالي العمالة 3.5%. وخارج المراحل الأولى للوباء، كان هذا هو أدنى معدل توظيف منذ عام 2014.
وفي ديسمبر، ارتفع عدد تسريح العمال إلى 1.616 مليون من 1.531 مليون في الشهر السابق، ولا يزال أقل بكثير من متوسطات ما قبل الوباء، ومع ذلك، يبدو أن الموظفين قد يشعرون بمزيد من التحفظ بشأن ترك عملهم أو عدم رؤية العديد من الفرص، فقد انخفض عدد الاستقالة إلى 3.392 مليون، وهو أدنى مستوى منذ يناير 2021.
