أخبار أميركاتقارير

بعد صراع مع المرض.. وفاة الابن الأصغر لمارتن لوثر كينغ

ترجمة: مروة مقبول – أعلنت زوجة ديكستر سكوت كينغ Dexter Scott King، الابن الثالث لمارتن لوثر كينغ جونيور وكوريتا سكوت كينغ، اليوم الاثنين وفاته بعد “صراع طويل مع سرطان البروستاتا” عن عمر يناهز 62 عامًا.

وقالت ليا ويبر كينغ، التي دام زواجها من ديكستر لأكثر من 11 عامًا، في بيان مكتوب إن زوجها حارب هذا المرض الرهيب حتى النهاية، كما كان الحال مع جمع التحديات في حياته، واجه هذه العقبة بشجاعة وقوة.

ولد كينغ في أتلانتا عام 1961. وقد سُمي على اسم كنيسة “ديكستر أفينيو” في مونتغمري بولاية ألاباما، حيث خدم والده قسيسًا لأول مرة.

وكان عمره سبع سنوات فقط عندما اغتيل والده في ممفيس بولاية تينيسي عام 1968، وهو الابن الأوسط بين أربع أبناء. اتبع خطى والده والتحق بكلية مورهاوس في أتلانتا، حيث حصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال.

وبسبب حبه للفن انتقل إلى كاليفورنيا لمتابعة مهنة التمثيل، وللتشابه الكبير بينه وبين والده لعب دوره في فيلم “قصة روزا باركس” The Rosa Parks Story عام 2002.

وصف ديكستر كينغ تأثير مقتل والده على طفولته، وبقية حياته، في مذكراته التي صدرت عام 2004 بعنوان Growing Up King: An Intimate Memoir.

كرس نفسه في النهاية لحماية إرث والده وأصبح ناشطًا ومدافعًا عن الحقوق المدنية، كما أصبح رئيسًا لمؤسسة “كينج سنتر” وهي منظمة غير ربحية أسستها والدته في أعقاب اغتيال زوجها، لمكافحة العنف.

لم يكن لدى ديكستر أطفال، وكان يعيش مع زوجته ويرعى والدته، كوريتا سكوت كينغ، التي توفيت في عام 2006، وتبعتها شقيقته الكبرى يولاندا كينغ في عام 2007.

لم يتفق ديكستر كينغ وإخوته على كيفية الحفاظ على إرث والديهم، وانتهى الأمر بالأشقاء إلى المثول أمام المحكمة بعد أن سعى ديكستر كينغ وشقيقه في عام 2014 لبيع جائزة نوبل للسلام التي حصل عليها والدهما في عام 1964 إلى جانب الكتاب المقدس الخاص بزعيم الحقوق المدنية والذي استخدمه الرئيس باراك أوباما في حفل تنصيبه للمرة الثانية.

وقام الأشقاء كينغ بتسوية النزاع في عام 2016 بعد أن عمل الرئيس السابق جيمي كارتر كوسيط. تم تسليم المقتنيات إلى الإخوة، لكن شروط التسوية الأخرى ظلت سرية.

كما تصدر ديكستر عناوين الأخبار عندما أعلن أنه يعتقد أن جيمس إيرل راي، الذي اعترف بالذنب في عام 1969 بقتل والده، بريء. وكان قد ذهب للقائه عام 1997 في أحد سجون ناشفيل، في محاولة لجعله يمثل أمام المحكمة للكشف عن أدلة جديدة على مؤامرة مدبرة أكبر من التي تم الإعلان عنها. لكن راي لم يحصل على محاكمة قط، وتوفي بسبب فشل الكبد في العام التالي.

بالإضافة إلى مواصلة عمل والده في مجال الحقوق المدنية، كان ديكستر نباتيًا ومدافعًا عن حقوق الحيوان طوال حياته. في مقابلة عام 1995 مع صحيفة “فيجيتاريان تايمز”، قال إن نظامه الغذائي كان امتدادًا لمعتقداته اللاعنفية. وأكد أن “هناك علاقة بين الطريقة التي تعيش بها الحياة وكيفية تعاملك مع الآخرين”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى