دعوى قضائية للإعلان رسميًا عن عزل رئيسة الحزب الجمهوري في ميشيغان

رفع عدد من قيادات الحزب الجمهوري في ولاية ميشيغان دعوى قضائية، أمام محكمة دائرة مقاطعة كينت في غراند رابيدز، للإعلان رسميًا عن عزل الزعيمة السابقة للحزب، كريستينا كارامو، من المنصب.

ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” ضمت الدعوى ماليندا بيغو، التي تم تعيينها مؤخرًا كقائمة بأعمال رئيسة الحزب، وآخرون من بينهم النائب الإداري للحزب الجمهوري في ميشيغان، علي حسين، ونائب رئيس ائتلافات الحزب، حسن نعمة.

وكانت مجموعة من أعضاء اللجنة المركزية للحزب الجمهوري بولاية ميشيغان قد صوتوا في 6 يناير الجاري لصالح إقالة كارامو، التي ترفض نتائج انتخابات 2020، ومؤيدة للرئيس السابق دونالد ترامب. وكان العديد من قادة الحزب قد دعوا إلى استقالتها بعد ما وصفوه بأنه عام من الفشل في القيادة شهد الكثير من الخلافات والصراعات الداخلية، فضلًا عن شح التبرعات التي يتلقاها الحزب والتي جعلته مكبل بالديون وعلى وشك الإفلاس.

وحضر حوالي 45 شخصًا، باستثناء الوكلاء، الاجتماع الذي عُقد في بلدة كوميرس تاونشيب، حيث تم التصويت على عزل كارامو من منصبها كرئيس، وقالت بري موجنبرج، عضوة لجنة المنطقة الثانية بالولاية، عقب الاجتماع، إن ما يقرب من 89% من الحاضرين صوتوا لصالح إقالتها.

وكانت ماليندا بيغو تشغل منصب نائب الرئيس، وتم تكليفها بالعمل كقائم بأعمال رئيسة الحزب لحين التصويت على تعيين رئيس جديد للحزب.

وبعدها صوت الفصيل الذي صوت لإقالة كارامو على استبدالها بالنائب السابق بيت هوكسترا، والذي عمل أيضًا كسفير لدى هولندا من 2018 إلى 2021.

وكان قد تم انتخاب كارامو لرئاسة الزب الجمهوري في ولاية ميشيغان قبل عام تقريبًا. ولم تحضر اجتماع 6 يناير الذي عقد لإقالتها، وأوضحت أنها لن تعترف بنتيجة التصويت، مدعية أن الاجتماع لم يكن رسميًا وتم تنظيمه بشكل غير قانوني.

وعقدت كارامو اجتماعًا خاص للحزب يوم 13 يناير، وهو الاجتماع الذي تقول الدعوى إنه كان غير قانوني. كما أشارت الدعوى القضائية إلى أن رفض كارامو السماح للجنة المركزية والحزب الجمهوري في ميشيغان بالمضي قدمًا، خاصة مع اقتراب الدورة الانتخابية، يتطلب تدخلًا قضائيًا سريعًا.

ويتفاقم هذا الخلاف الداخلي بينما يتطلع الجمهوريون في ميشيغان إلى التعافي من نتائج الانتخابات النصفية لعام 2022 التي تكبدوا فيها خسائر تاريخية.

ويهدف الحزب هذا العام إلى قلب مقعد في مجلس الشيوخ، بينما يسعى لمساعدة المرشح الرئاسي الجمهوري على الفوز بالولاية التي تمثل ساحة معركة شرسة بين الحزبين.

وتعد ميشيغان من بين العديد من الولايات المتأرجحة التي ستلعب دورًا حاسمًا في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

جدير بالذكر أن كارامو، مدرسة سابقة في كلية المجتمع، ارتقت في صفوف الحزب الجمهوري في ميشيغان من خلال نشر المؤامرات الانتخابية بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2020. وفي نهاية المطاف، حظيت بدعم الرئيس السابق دونالد ترامب في ترشحها لمنصب وزيرة الخارجية في عام 2022، حيث خسرت بنسبة 14 نقطة مئوية وهي نتيجة لا تزال ترفض التنازل عنها.