قرار عاجل للبيت الأبيض بعد دخول أوستن المستشفى مرتين دون علم بايدن
أمر كبير موظفي البيت الأبيض، جيف زينتس، أعضاء مجلس الوزراء والحكومة بإخطار مكتبه إذا حدث لهم أمر طارئ ولم يتمكنوا من أداء واجباتهم.
ويأتي هذا القرار على خلفية أزمة كبيرة تعاني منها إدارة بايدن، بعد أن علمت بالمرض المفاجئ لوزير الدفاع، لويد أوستن، ودخوله المستشفى الأسبوع الماضي دون أن يعلم الرئيس بايدن شيئًا عن هذا الأمر.
ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” فقد وجه زينتس مذكرة إلى وزراء الحكومة طلب منهم فيها إخطار البيت الأبيض بأي إجراء إجراءات يقومون بها لتفويض السلطة في حالة العجز أو فقدان الاتصال.
ويأتي ذلك بعد تكتم وزير الدفاع، لويد أوستن، الأسبوع الماضي على مرضه المفاجئ، مما أدى إلى قيام إدارة بايدن بمراجعة سياساتها في ذلك الصدد.
وبينما تستمر المراجعة، فإن كبير موظفي البيت الأبيض طلب فيه من الوكالات والوزارات إخطار مكتبه ومكتب شؤون مجلس الوزراء في البيت الأبيض إذا واجهت وكالة ما أو تخطط لمواجهة ظرف لا يستطيع فيه الوزير أداء واجباته.
وتأتي المذكرة بعد عدم إبلاغ الرئيس جو بايدن وغيره من كبار المسؤولين لعدة أيام بأن أوستن تم نقله إلى المستشفى وسلم السلطة إلى نائبه. وألقى متحدث باسم البنتاغون باللوم في هذا الخطأ على إصابة أحد الموظفين الرئيسيين بالأنفلونزا.
وتنص مذكرة زينتس على أنه “يجب على الوكالات التأكد من إصدار التفويضات عندما يسافر أحد أعضاء مجلس الوزراء إلى مناطق ذات إمكانية محدودة أو معدومة للاتصالات، أو يخضع للعلاج في المستشفى أو إجراء طبي يتطلب تخديرًا عامًا، أو غير ذلك في ظرف قد يتعذر فيه الوصول إليه”.
كما يتطلب الأمر أيضًا أن تقوم الوكالات بتوثيق وقت حدوث أي نقل للسلطات وأن يقوم الشخص الذي يقوم بالدور التمثيلي على الفور بإجراء اتصالات مع موظفي البيت الأبيض المعنيين.
وذهب أوستن (70 عامًا) إلى المستشفى في 22 ديسمبر الماضي لإجراء ما وصفه السكرتير الصحفي للبنتاغون بأنه “إجراء اختياري” ولكنه خطير بدرجة كافية، لدرجة أن أوستن نقل بعض صلاحياته مؤقتًا إلى نائبته، دون إخبارها أو إخبار القادة الأمريكيين الآخرين بالسبب، وعاد إلى منزله في اليوم التالي.
كما قام أوستن بنقل بعض صلاحياته إلى نائبة وزير الدفاع، كاثلين هيكس، في الأول من يناير، بعد أن عانى من آلام شديدة وتم إعادته إلى مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني بواسطة سيارة إسعاف، ووضعه في العناية المركزة، على الرغم من عدم إخبار هيكس بالسبب لمدة ثلاثة أيام.
ولم يتم إبلاغ البيت الأبيض بوجود أوستن في المستشفى حتى 4 يناير، ولم يعلم الجمهور والكونغرس بالأمر إلا بعد يوم واحد من دخوله المستشفى.
وأعلن البنتاغون عن إجراء مراجعة داخلية خاصة به، ووسع في مذكرة صدرت أمس الاثنين دائرة القادة الذين سيتم إبلاغهم بأي تفويض للسلطات من قبل وزير الدفاع، لضمان أن يتم في المستقبل تقديم الإخطار المناسب وفي الوقت المناسب إلى مجلس الأمن القومي والرئيس والبيت الأبيض، وكذلك الكونغرس والشعب الأمريكي.
ووفقًا لإجراءات المراجعة فإنه من الآن فصاعدا، في أي وقت يتم فيه نقل السلطة، سيتم أيضًا إخطار مجموعة واسعة من المسؤولين، بما في ذلك المستشار العام للبنتاغون، ورئيس ونائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، والقادة المقاتلين، وأمناء الخدمة، ورؤساء أركان الخدمة، وغرفة العمليات بالبيت الأبيض، وكبار موظفي الوزير ونائب وزير الدفاع.
