أخبارأخبار العالم العربي

العراق يعلن تشكيل لجنة لإنهاء مهمة التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا في البلاد

أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن الحكومة شكلت لجنة ثنائية لتحديد ترتيبات إنهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في البلاد، وذلك في أعقاب القصف الأمريكي لمقر الحشد الشعبي.

وأدى قصف أمريكي أمس إلى مقتل طالب علي السعيدي، القيادي في حركة النجباء المنضوية تحت فصائل الحشد الشعبي. وقال البنتاغون إن السعيدي قتل في غارة جوية في بغداد، لأنه كان يشكل تهديدًا لقواتها، وإنه خطط لهجمات ضد أفراد عسكريين أمريكيين في العراق وسوريا.

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” تعد هذه رابع ضربة عسكرية أمريكية تستهدف مقار الحشد الشعبي في العراق، وأوقعت أكثر من 16 قتيلا ومثلهم من المصابين.

وقال رئيس الوزراء العرقي -خلال تشييع جثمان السعيدي اليوم- إن تصرف واشنطن أدى إلى “خرق المبادئ الرئيسية للعلاقات الدولية”، مشيرًا إلى ان الحكومة “بصدد تحديد موعد بدء الحوار من خلال اللجنة الثنائية التي شكلت لتحديد ترتيبات انتهاء وجود التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا في العراق”.

وأكد بيان حكومي أن ذلك القرار يعد “التزامًا لن تتراجع عنه الحكومة، ولن تفرط بكل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على أرض وسماء ومياه العراق”.

وشدد البيان على أن استهداف مقر للحشد الشعبي “يضر بمجمل العلاقة بين القوات العراقية والتحالف الدولي”، كما يعد تجاوزا “للتفويض القانوني الذي وجد لأجله هذا التحالف”.

وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية قد نفت حدوث أي تعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في قصف مقر الحشد الشعبي، وذلك ردًا على تصريح للمتحدث باسم البنتاغون أمس وصفته القيادة بأنه “محاولة لخلط الأوراق”، وأكدت أن “اعتداء يوم أمس الخميس تم تنفيذه بشكل مباشر دون علم أي جهة عسكرية أو أمنية عراقية”.

وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد حضر اليوم الجمعة، الحفل التأبيني الذي أقامته هيئة الحشد الشعبي في الذكرى الرابعة لمقتل قادة النصر ورفاقهما عام 2020″.

ووفقًا لوكالة الأنباء العراقية فقد أشار السوداني، في كلمته خلال الحفل التأبيني، إلى أن “الاعتداء الذي أدى الى مقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي جمال جعفر آل ابراهيم (أبو مهدي المهندس)، وضيف العراق الجنرال قاسم سليماني، مثل ضربة لكل الأعراف والمواثيق والقوانين التي تحكم العلاقة بين العراق والولايات المتحدة، مثلما كان جريمة نكراء غير مبررة”.

ولفت إلى أن “العراق تربطهُ مع أمريكا اتفاقية شراكةٍ إستراتيجيةٍ وعلاقات دبلوماسية، وبهذا تمَّ خرقُ المبادئِ الرئيسيةِ للعلاقاتِ الدوليةِ وما نصَّ عليهِ ميثاقُ الأممِ المتحدةِ من المساواةِ في السيادةِ بين الدولِ وحظرِ استخدامِ القوةِ في العلاقاتِ الدولية”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى